الأمم المتحدة تطلق خطة من 7 مقترحات وإجراءات لتحقيق المساواة والتحول في التعليم
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتحويل التعليم، "ليوناردو جارنيير" أن الأمم المتحدة أطلقت خطة أممية (موجز سياساتي جديد) تقدم رؤية ومجموعة من الإجراءات التوجيهية للبلدان والمجتمع الدولي من أجل تحقيق تحول في التعليم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يضم الموجز السياساتي الذي تم إطلاقه مجموعة من المقترحات التي ترمي إلى بناء مجتمعات تعليم حقيقية وشاملة، في إطار متابعة قمة تحويل التعليم التي انعقدت العام الماضي والتحضير لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل.
وقال "جارنيير" - عبر الفيديو - "بينما لا يزال الملايين حول العالم غير ملتحقين بالمدارس، فإن كثيرين من أولئك الذين يتلقون التعليم الرسمي لا يحصلون حتى على الأساسيات، ولا تؤهلهم أنظمة التعليم الحالية لمواجهة تحديات المستقبل المعقدة".. مشيرا إلى أن الاستثمار الحالي في التعليم لا يعد غير كافٍ فحسب وإنما أيضا غير عادل وغير فعال بدرجة كبيرة.
وأشار الموجز السياساتي إلى أن نظم التعليم يمكن في بعض الحالات أن تعمل ضد الأهداف المشتركة عن طريق تكريس القوالب النمطية والممارسات الضارة التي تؤدي إلى عدم المساواة والانقسام والتدهور البيئي.
واستعرض المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المبادئ والإجراءات المقترحة التي تضمنها الموجز السياساتي، ومن بين هذه المقترحات الابتعاد عن الرؤية التقليدية الجامدة للتعليم والأخذ بنظم التعلم مدى الحياة الفعالة والقابلة للتكيف والتي تركز على المتعلم والتي تصلح لبناء مجتمعات تعلم حقيقية.
وأوصى الموجز السياساتي كذلك بضمان المساواة والإدماج في التعليم عبر تحويل المدارس وجميع بيئات التعلم لتصبح أماكن أكثر شمولا وأمانا وصحة وتحفيزا وتعمل على تطوير المناهج وتدعم المساواة والشمول بين جميع الفئات لاسيما الفئات المهمشة والمستبعدة بمن فيهم سكان الريف والأسر ذات الدخل المنخفض والمهاجرين واللاجئين والنازحين، والأشخاص الذين يعانون من التمييز على أساس الإعاقة أو العرق أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية.
وأما ثالث المقترحات التي يقدمها الموجز السياساتي فهو جعل المناهج ومنهجيات التدريس مسايرة لمتطلبات الحاضر والمستقبل، وهذا يستدعي إعطاء الأولوية للتعلم الأساسي وتوسيعه ليشمل التفكير الإبداعي والنقدي والعلمي ومحو الأمية الرقمية والمهارات العاطفية الاجتماعية.
وفيما يتعلق بمتطلبات الحاضر والمستقبل، دعا الموجز السياساتي إلى التركيز بشكل خاص على التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز ثقافة المسؤولية المدنية والسلام واحترام التنوع البشري.
وقال المستشار الخاص للأمين العام إن رابع المقترحات التي تضمنها الموجز السياساتي هو تحويل دور المعلمين باعتبارهم موجهين وميسرين يتحلون بروح الإبداع في التعلم بحيث يتحول نهجهم من نهج سلبي إلى نهج إيجابي ومن نهج أحادي إلى آخر تعاوني.
وأشار الموجز السياساتي أيضا إلى أهمية ضمان التوافق الفعال بين الموارد الرقمية للتعليم والتعلم والمحتوى ومنهجيات التدريس عموما وضمان تصديها للظواهر السلبية على الإنترنت، واقترح الموجز السياساتي كذلك زيادة الاستثمار في التعليم، وأن يكون هذا الاستثمار أكثر إنصافا وكفاءة.
وأكد جارنيير أنه يجب على معظم البلدان زيادة الدخل العام من أجل توفير فسحة مالية كي تتمكن من تخصيص 6 في المائة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي و20 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي للتعليم، وزيادة نصيب الفرد من الاستثمار العام في التعليم.
أما المقترح السابع لتحويل التعليم بحسب الموجز السياساتي فهو التعجيل بتكثيف التعاون الدولي من أجل تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعلم الجيد، وتحويل التعليم.
وشدد المستشار الخاص للأمين العام المعني بتحويل التعليم على أنه يجب على المجتمع الدولي تسهيل قدرة البلدان النامية على زيادة الاستثمار في التعليم من خلال تلبية دعوة الأمين العام لتحفير أهداف التنمية المستدامة، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، وتسريع الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الضريبي العالمي، والتعامل مع أزمة الديون.
بدورها، قالت مساعدة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، "ستيفانيا جيانيني"،عبر دوائر الفيديو، إن تحويل التعليم يتعلق بالانتقال من ثقافة إصلاح أنظمة التعليم إلى ثقافة التحول، وأنه يجب أن يتمخض عن التحول إلى أنظمة تعليم مختلفة عما هي عليه اليوم، مشيرة إلى ضرورة الانتقال إلى نموذج مختلف لتمويل التعليم وتحقيق مساواة أفضل بين الجنسين، وضمان الحق في التعليم في أوقات الأزمات والنزاعات.
وأشارت إلى أن مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية في سبتمبر المقبل ستكون لحظة مهمة لعرض الخطوات الملموسة التي تم اتخاذها على هذا الصعيد.. مؤكدة أن الموجز السياساتي هذا يعمل على إرشاد وتوجيه خطة تحويل التعليم باعتبارها في "مركز جهودنا الجماعية، ويتعلق أيضًا بتطوير نظامنا المشترك".
يذكر أن الأمين العام يصدر سلسلة من الموجزات السياساتية بهدف توفير مزيد من التفاصيل بشأن بعض المقترحات الواردة في "خطتنا المشتركة"، وهي خطة أصدرها الأمين العام في 2012 وتعكس رؤيته لمستقبل التعاون الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعليم
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن إتاحة الطاقة الكهربائية بجودة واستمرارية واستقرار من أهم الأهداف لخطة العمل خلال المرحلة الحالية، وأن استراتيجية العمل الخاصة بالتحول الطاقى والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحفاظ على البيئة يجرى تنفيذها بالتوازي مع خطة شاملة لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين مستوى الأداء وخفض معدل إستهلاك الوقود.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور عصمت للجمعية العامة العادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والتي انعقدت صباح اليوم الأحد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لاعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال العام المالى 2023/2024، والمصادقة على القوائم المالية والحسابات الختامية.
وقال الدكتور محمود عصمت إن الوزارة تواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد مع ترشيد المكون الدولاري، مع الاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية ومشروعات الإستصلاح الزراعى، مشيراً إلى الجهود التى يبذلها قطاع الكهرباء لدعم شبكة النقل على الجهود المختلفة لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد لتكون قادرة على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة مصادر الإنتاج وفقاً للمعايير العالمية من خلال عمل مؤسسى يتبنى التشغيل الإقتصادى لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والإستخدام الأمثل للموارد والأصول والحفاظ على البيئة اعتماداً على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة وانجاز الأعمال بطريقة آمنة بما يحقق صالح المشتركين والعاملين ويحقق النفع العام.
من جانبها استعرضت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء تقريراً أكدت فيه أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قامت خلال العام المالي 2023/2024 بتنفيذ ما كان مخططاً بنسبة كبيرة وبلغت الاستثمارات المنصرفة خلال العام حوالى 7,6 مليار جنيه، لإحلال وتجديد محطات وخطوط جهد عالى وفائق، واستكمال محطات وخطوط وكابلات جهد عالى وفائق وتوسع وإضافة جديدة لمحطات وخطوط وكابلات الجهد الفائق والعالى، وإنشاء وتطوير التحكمات الإقليمية، وكذلك تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة، موضحةً أن اجمالى قدرات الطاقات المتجددة من رياح وشمسى ومائى التي تم تشغيلها أو تحت الإنشاء أو جارى إنهاء التعاقد عليها تبلغ مايقارب من ٢٢,٨ جيجاوات بالاضافة إلى مشرعات بطاريات التخزين للحفاظ على استقرار الشبكة القومية للكهرباء وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الطاقة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الى 42% من إجمالي الطاقات المولدة بحلول عام 2030،
أشارت المهندسة منى رزق إلى مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وحرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على دعم وتطوير الشبكة الكهربائية الموحدة لجعل مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول ودعم مشروعات الربط الاقليمى القائمة مع (الأردن وليبيا والسودان) وكذلك مشروع الربط الجارى تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، ومشروعات الربط الجارى دراستها بين (مصر /قبرص ، ومصر / الأردن / هيئة الربط الخليجي، مصر / اليونان، مصر / إيطاليا)، مؤكدة التشغيل الإقتصادى للشبكة الكهربائية بمتابعة يومية من الوزارة ومن خلال قطاع التشغيل بالشركة المصرية لنقل الكهرباء والقطاعات المختلفة بالشركة القابضة والتنسيق مع قطاع البترول لإعداد أنماط تشغيل إقتصادية تحقق معايير الأمان بالشبكة الموحدة وخفض استهلاك الوقود، مشيرة إلى نجاح قطاعات التشغيل بالتحكم القومى في التعامل بمرونة شديدة مع الوقود المتاح لتشغيل المحطات للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية مع الحفاظ على استقرار الشبكة القومية للغاز وبلغ إجمالي الطاقة المولدة خلال العام المالى 2023/2024 (229,1 ) جيجاوات ساعة بنسبة تطور مقدارها (6) %.
أكدت المهندسة منى رزق تنفيذ برامج الصيانة لمحطات محولات الجهد الفائق والعالى بنسبة 99%، ولكابلات الجهد الفائق والعالى بنسبة 100%، وللخطوط الهوائية للجهدين الفائق والعالى بنسبة 97% وشمل التشغيل الأمثل شبكات الجهد الفائق والعالى من خلال الإستغلال الأمثل لمحطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء والكابلات بإعادة توزيع الحمال عليها والمحافظة على حدود تحميل المهمات بالشبكة القومية في الحدود المسموح بها وتحديث وتطوير النظم وأجهزة الوقاية بالشبكة القومية للوصول لأعلى مستوى من الحماية والإنتقائية والحساسية وتحسين الجهود ومعامل القدرة بالشبكة الموحدة وبلغ إجمالى المكثفات المركبة بسعة (7075,57) ميجافار ، وإجمالى الممانعات بسعة (3690) ميجافار ، وتم التشغيل التجريبى لمركز التحكم القومى الجديد بالعاصمة الإدارية وتحديث مركز تحكم القاهرة ومن المخطط أن يقوم المشروع بمراقبة أداء وتشغيل عدد (207) محطة محولات على مستوى القاهرة الكبرى وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 87% وبلغت نسبة تنفيذ مشروع تحديث مركز تحكم القناة 100% لمراقبة أداء وتشغيل عدد (104) محطة محولات وإنشاء مركز تحكم الدلتا لمراقبة أداء وتشغيل عدد (107) محطة محولات في عدد 6 محافظات بمنطقة الدلتا، وتم الإنتهاء من تشغيل مركز تحكم بنبان للتحقق من جودة الطاقة المنتجة من المحطات طبقاً لكود ربط المحطات الشمسية بالشبكة، ومراقبة وتسجيل كميات الطاقة الكهربائية المنتجة والتنسيق مع المركز القومى للتحكم في الطاقة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية وتبذل الشركة جهوداً كبيرة لخفض الفقد الفني في شبكات الجهد الفائق والعالى والتى بلغت نسبته خلال العام المالى2023/ 2024 ( 3.38%).
اختتم الدكتور محمود عصمت أعمال الجمعية، مؤكدا على الجهود التى تبذلها الشركة المصرية لنقل الكهرباء لدعم شبكة النقل على مستوى الجمهورية لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقة المولدة والقدرات المضافة من الطاقة المتجددة في إطار استراتيجية القطاع مع ضمان الاستدامة، موضحاً استمرار العمل لتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم الخطوط القائمة وإنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل، وخاصة تدعيم شبكات نقل الكهرباء بالصعيد والمحافظات الأكثر احتياجاً، مؤكداً تطبيق أحدث معايير الجودة والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية والاستدامة للتغذية الكهربائية، والاهتمام برفع كفاءة الكوادر البشرية والتدريب على أحدث التكنولوجيات فى مجالات الكهرباء والطاقه و نقل الخبرات.