تعتزم مليشيا الحوثي الانقلابية انتزاع أراضي المواطنين بصنعاء والسطو عليها ضمن محاولات تطبيق قوانين عدلتها حديثاً تمكنها من نهب أراضيهم وممتلكاتهم الخاصة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار تكليف صادر عن القيادي الحوثي ابراهيم محمد المنصور المعين رئيساً للهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني لجنة حوثية مكونه من 6 أشخاص لتنفيذ اعمال الفرز للمراهق الواقعة في نطاق المشروع السكني الخاصة بموظفي الهيئة بالديوان العام وموظفي فرع الهيئة محافظة صنعاء الكائنة في منطقة بيت بوس - ارتل بالمحافظة ذاتها.

وتسعى المليشيا بموجب التكليف اجراء عملية الفرز وتحديد مايخص سلطة الأمر الواقع من الرهق بناء على قرار رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط رقم (377) الموافق 7/ 5/ 2023م بواقع 50% من الرهق لصالح الأراضي الزراعية و 50% لصالح الدولة ووضع العلامات المميزة لها - حسب الوثيقة.

ذيل القرار الحوثي بإمضاء القيادي الحوثي داجي محمد جبران المعين نائب رئيس الهيئة والذي يشغل ايضا منصب مساعد رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع الغير معترف بها وعبدالصمد المرتضى مستشار رئيس الهيئة وعنايات عبده سالم مستشارة المشروع السكني.

وتحاول مليشيا الحوثي الاستحواذ ونهب نسبة 50 % من المراهق المملوكة للمواطنين عبر القانون المعدل من قبلها بذريعة انها تابعة للدولة رغم ان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان يأخذ المرتفعات ما فوق 70 درجة كمعسكرات بعد تقديم تعويض لأصحابها.

وفي اغسطس 2021، رفضت قبائل طوق صنعاء في بيان لها قانون حوثي يبيح نهب أراضيها والمراهق العامة مؤكدة ان هذه الأراضي ملك لهم ولا يحق لأي طرف الاستيلاء عليها تحت مسميات أنها جبال وتعود ملكيتها للدولة.

وأعلنت القبائل تمردها على القرار الحوثي الذي تحاول المليشيا التسويق له لتطبيقه وإخراج 50% من "المراهق" والجبال التي يمتلكونها وتسليمها للقيادات الحوثية.

وطالب مشايخ القبائل المليشيا الحوثية بالعدول عن هذا القرار الذي يخالف الشرائع السماوية والقوانين النافذة، متعهدين بالتصعيد في حال استمرار الحوثي في عملية إفقارهم وتجويعهم بهدف استعبادهم، داعين أبناء القبائل في صفوف المليشيا الحوثية للعودة إلى قراهم للوقوف بجانب إخوانهم كخطوة أولى.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يحشدون لفرض مزاعم خرافة الولاية على اليمنيين

يحتشد الحوثيون في كل عام منذ اجتياحهم صنعاء في سبتمبر 2014، لإحياء فعالياتهم الطائفية التي تصادف يوم 18 ذي الحجة بما يسمى يوم "الغدير" أو "عيد الولاية"، زاعمين أن النبي "محمد" عليه السلام نقل أمر ولاية المسلمين إلى صهره وابن عمه الصحابي علي بن ابي طالب، وهي الخرافة التي وأدها اليمنيون منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 التي اطاحت بالحكم الإمامي البغيض.

واستنفرت المليشيا الحوثية عناصرها منذ اسبوعين وانفقت مئات ملايين الريالات للتحشيد لمسيرات التي نظمتها الإثنين، بهذه المناسبة في صنعاء والعديد من المدن والمديريات وسط حضور باهت لانصارها مما يكشف وعي اليمنيين ورفضهم محاولتها شرعنة انقلابها وحكمها المغتصب عبر يوم الخرافة الحوثية.

وتحاول مليشيا الحوثي منذ انقلابها في ترسيخ مفاهيم ومصطلحات جديدة كـ (الولاية، والعترة، قرنا القران) في استنساخ للمناسبات الإيرانية في تأكيد انهم ليسوا سوى اتباع لإيران بتنفيذ اجندتها ومخططاتها الرامية لتنفيذها على قدم وساق لاعادة الامبراطورية الفارسية.

ودأبت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الحكم في 21 سبتمبر 2014 على الاحتفال بشكل سنوي بمناسبة ما يسمى بيوم "الغدير" أو "الولاية" التي يحتفي بها الشيعة في العالم، وهي كذبة وفرية يهدف المحتفون بها للسطو على السلطة باسم الأحقية بالحكم.

يوم الخرافة

حيث يزعم الشيعة أن رسول الله "محمد" في هذا اليوم من السنة العاشرة للهجرة (قبل أكثر من 14 قرن ونص)، عند عودته من حجة الوداع ووصوله إلى منطقة تسمى "غدير خُمّ"، منح ابن عمه وزوج ابنته فاطمة، الصحابي علي بن ابي طالب، تصريحا بـ "الولاية" العامة على المسلمين من بعده، في صك مفتوح لكل ذريته من بعده ممن يزعمون انهم أحفاده.

واتخذت المليشيا من خرافة "يوم الولاية" دعاية سياسية وموسما مليشاويا لابتزاز ونهب اموال المواطنين والتجار وفرض جبايات باهضة والتعدي على ممتلكاتهم وفرض الخمس ومعاقبة من يخالفهم واشغال الناس بتلك الاحتفالات كالغدير وعاشوراء والمولد في محاولة لترسيخ وطمس الهوية اليمنية الأصيلة واخلاء الساحة لثقافتهم الفارسية الوافدة وإخضاع رقاب الناس للاحتفاء بالقوة.

وتتعمد المليشيا الى تسويق خرافة "الولاية" او مايسمى "عيد الغدير" وتمريرها في مناطق سيطرتها وعبر وسائل الاعلام الخاضعة لها وعلى منابر المساجد بشكل مكثف وباستخدام سياسة الترهيب والترويج في مسعى منها لترسيخ وتكريس خرافة أحقية سلالتها بالحكم دون بقية اليمنيين.

عبيد واسياد

واستخدمت المليشيا خرافة الولاية كاداة لتقسيم المجتمع الى أسياد وعبيد، للطرف الاول حق التصرف بالثروة والسلطة، مقدمة نفسها دينيا واجتماعيا وسياسيا أن الله اصطفاها على غيرها من اليمنيين، في خرافة دينية طائفية قائمة على أساس سلالي عنصري مختل، لا يمكن أن يتوافق مع العقل والمنطق او يتوافق مع مبادئ وثوابت دين الإسلام القائم على المساواة والحرية والحفاظ على كرامة الانسان.

ويدعي علماء ومنظري الفكر الحوثي "ان الله اخبرنا ان الولاية اكمال للدين" في مسعى للمليشيا في تطييف المجتمع وتشكيكه في دينه ومن أخطر ما تفعله فكرة الولاية أنها تعمل على استبدال الأصل بالخرافة، حيث يحشدون النصوص لتوظيفها لما يريدون، ويزعم عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا في احدى محاضراته ان الرسول قال "من كنت مولاه فأن علي مولاه" أي ان علي يؤدي دور حلقة الوصل برسول الله، امتداد للوصول اليه، فمن يحتفلون بولاية "عليّ"، فهم يحتفلون بـ "عبد الملك الحوثي" أصلا.

وخلال السنوات الماضية قامت مليشيا الحوثي بتغيير المناهج الدراسية وكثفوا من الدورات الصيفية الطائفية وعملوا على دس داخل تلك المناهج مفردات تضفي قدسية على زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وشقيق الصريع حسين الحوثي مؤسس الجماعة وتكرس نظرية الولاية والاصطفاء الالهي كما كان يفعل الائمة محاولة الترويج على حقهم في السلطة والثروة واستعباد الناس.

صراعات مذهبية

وتسعى المليشيا من خلال خرافة الولاية للعودة للصراعات المذهبية فيما مضى بين متشددي السنة والشيعة، في محاولة للهروب من استحقاقات الحاضر في دليل إفلاس سياسي على فشلها في إدارة مناطق سيطرتها، وتوفير حقوق الناس وحاجياتهم من الرواتب والخدمات وغيرها.

كما حاولت المليشيا ترسيخ الاستعلاء الطبقي لهذه الأسر السلالية في اوساط اليمنيين بهدف فرض عليهم حقوقا سياسية ودينية ومالية واجتماعية، يعلن بها التسليم للسلالة وبموجبها يبادروا بتسليم الاموال والحقوق إلى هذه الأسر التي تعتقد ان لها التفضيل من منظور سلالي طائفي.

ومنذ انقلابها انشأت المليشيا الاف الحوزات والمدارس والمراكز الطائفية وحولت مناطق سيطرتها الى حوزات إيرانية ملطخة الشوارع والمنازل والمعالم الأثرية بشعاراتها الطائفية لنشر مشروع ولاية الفقية وتزييف وعي اليمنيين.

وبالمقابل يقود ناشطون يمنييون معركة وحملة وعي واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الخطاب الطائفي الحوثي ودحض أكاذيبه من خلال تفنيد ادعاءات وزيف المليشيا وتقديس زعيمها وقياداتها كجماعة سلالية ترى نفسها فوق الجميع بهدف الحفاظ على هوية اليمنيين الجامعة ونظامهم الجمهوري.

ويؤكد مراقبون، ان خرافة الولاية تتناقض مع مبدأ الشورى كحق للشعب اليمني في أختيار من يحكمه في جريمة مركبة تتعارض مع حقوق الانسان والمساواة والمواثيق الدولية وكافة الشرائع السماوية والعدالة الالهية، منوهين ان حصر الولاية للحقوق السياسية في سلالة بعينها تعد من أسوء صور التمييز العرقي والعنصري.

ووفقا للمراقبين فأن ميليشيا الحوثي تهدف من وراء تلك الاحتفالات والتحشيدات ترسيخ ثقافة العبودية والانصياع لحكم وولاية قياداتها السلالية، والتمسك بخرافة تسعى من خلالها هذه الجماعة، للبحث لها عن مشروعية لتثبيت ولايتها غير المعترف بها كونها مفتقدة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • نجل قيادي حوثي يختطف 4 وجهاء محليين لتمرير عملية نهب أراضٍ في الحديدة
  • إزالة 11 حالة تعدٍ على أراضٍ زراعية بالمنيا
  • يوم النشور.. عيد تقليدي أصيل يكشف عمق وحدة القبيلة اليمنية ويزعج المليشيا الحوثية
  • عمران.. مليشيا الحوثي تواصل احتجاز شيخ قبلي صفع مشرفاً وطعن أحد مرافقيه
  • تقرير أمريكي يكشف عن مصادر تمويل مليشيات الحوثي وأجور مقاتليها
  • تحركات حوثية لتحويل جغرافية اليمن إلى قاعدة إيرانية إرهابية
  • الحوثيون يحشدون لفرض مزاعم خرافة الولاية على اليمنيين
  • مع الهزائم العسكرية والفشل والسياسي دخلت المليشيا الآن مرحلة العزل الاجتماعي
  • الكشف عن مساع حوثية لتمرير مشروع قانون إيراني يلغي القانون اليمني
  • الصحة: 11 جهازاً طبياً حديثاً يوضع بالخدمة في مشفى الباسل بطرطوس