صور صادمة تستكشف استحواذ الطبيعة على العمارة الوحشية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
ملاحظة المحرر: "نداء الأرض" عبارة عن سلسلة تحريرية من CNN تلتزم بتقديم التقارير حول التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا، والحلول لمواجهتها. أبرمت رولكس عبر مبادرة "الكوكب الدائم" شراكة مع شبكة CNN لزيادة الوعي والمعرفة حول قضايا الاستدامة الرئيسية وإلهام العمل الإيجابي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة ما يُوصف نمط العمارة الوحشية بأنه صارخ أو جامد، على عكس الطريقة التي نصف بها العالم الطبيعي الخصب والأخضر.
يستكشف كتاب صور جديد علاقة الطبيعة بالعمارة الوحشية، باحثا عن الجمال في ذلك التناقض بينهما.
وأوضحت أوليفيا بروم، أمينة الكتاب ومنشئة حساب "brutalistplants" على منصة "انستغرام" الذي يضم أكثر من 30 ألف متابع، إن الكتاب الذي يحمل عنوان "Brutalist Plants" (النباتات الوحشية) يُعد "مزيجا من التطلّع إلى المستقبل والنظر إلى الماضي".
وتأمل بروم أن تلهم هذه الصور الأشخاص للنظر إلى البيئة المبنية بشكل مختلف، ورؤيتها كمكان يمكن أن يكمّل الطبيعة.
وقالت بروم: "إما أن نعيش جميعنا في وئام مع الطبيعة والخرسانة، أو أن نفسدها جميعنا بشكل سيء، لدرجة أن الطبيعة ستطغى على كل ما نبنيه".
وتُعد العمارة الوحشية، أو العمارة الخمومية، نمطا معماريا يتجلى في شكله المهيب، واستخدام الأشكال الهندسية والخطوط النظيفة، ويبرز عادة من خلال مواد بناء صريحة كالخرسانة المكشوفة، والأنظمة أحادية اللون.
وبلغت شعبية هذا النمط المعماري ذروتها بين الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن العشرين، وهو يرتبط عادة بالمملكة المتحدة وأوروبا الشرقية، ولكن هذا النمط له جذوره في مباني القرن العشرين المبكرة من جميع أنحاء العالم، ولا سيما تلك الخاصة بالمعماري السويسري لو كوربوزييه، الذي أعطى عمله الأولوية للهياكل الوظيفية والأشكال النحتية الضخمة.
ولدت بروم في المملكة المتحدة، ونشأت في جنيف بسويسرا، ما أثار اهتمامها بالعمارة الوحشية لأول مرة، إذ قالت: "في المكان الذي نشأت فيه، كان هناك الكثير من الجبال والخرسانة"، مضيفة أنه كان هناك الكثير من المباني في جنيف من تصميم لو كوربوزييه.
وتابعت: "حين استرجع الماضي، فإن (المباني الوحشية) تبدو وكأنها مساحة منزلية بالنسبة لي".
وبدأت بروم حساب "Brutalist Plants" على "انستغرام" كهواية، حيث تعيد نشر أعمال المصورين، ومع نمو المتابعين إلى عشرات الآلاف، يقدّم العديد من المصورين وصنّاع المحتوى أعمالهم إلى بروم.
وأشارت بروم إلى أن "الكثير منهم ينتمون إلى حركة الحداثة، وهو ما يشبه إلى حد ما المدينة الفاضلة".
وتتخيل بعض الصور "كيف يمكننا أن نعيش مع النباتات"، ويُظهر إدراج التصورات، والهندسة المعمارية، والمشاهد التي أُنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي رؤى مفعمة بالأمل لعالمنا الحضري الصارخ الذي يتعايش بسلام إلى جانب الطبيعة.
وعلى الجانب الآخر، تُوحي بعض الصور بإحساس أكثر قتامة.
وأوضحت بروم: "هناك عدد قليل من الصور حيث توجد مساحات معمارية طغت عليها الطبيعة بالفعل، ولم تعد موجودة"، لافتة إلى أن الكثير من هذه الصور قدّمها مستكشفون حضريون للمباني المهجورة.
ويبرز غياب الناس بشكل ملحوظ في الصور، إذ أوضحت بروم أنه تمت إزالة البشر من بعض الصور لتركيز السرد على علاقة البيئة المبنية بالطبيعة، والتي تعتبرها بروم مشوشة بسبب الوجود البشري.
هياكل مثيرة للجدلويضم الكتاب 150 صورة للمباني، والأعمال الفنية، والمنحوتات، ويتضمن مزيجًا من الصور التي تمت مشاركتها على حساب "Brutalist Plants" وصور لم تكشف عنها من قبل والتي حصلت عليها من مصادر أخرى.
ومع عرض أعمال العمارة الوحشية من 41 دولة في الكتاب، فإن بروم متحمسة لإظهار الانتشار الهائل والتنوع لهذا النمط، وتأثيره على الهياكل والأعمال الفنية الأحدث.
وتتمثل إحدى "الصور الأكثر إثارة للجدل" التي شاركتها بروم مع جمهورها على منصة "إنستغرام"، والتي قامت أيضًا بإدارجها في الكتاب، في منحوتة للفنان الألماني كارستن فودنجر، وهي عبارة عن بلاطة خرسانية مائلة قليلاً، ومثبتة بأشجار الصنوبر.
وتصفها بروم بأنها أشبه بطاولة من الخرسانة متصلة بهذه الأشجار.
وعلّق بعض الأشخاص على الصورة على منصة "انستغرام"، واعتبروا أنها بمثابة "أمر مريع بالنسبة للأشجار" وإهانة للطبيعة، في حين شعر آخرون بأن اتحاد الخرسانة والخشب يعكس أفكار المأوى، ويضيف لمسة فنية عليه.
وقالت بروم: "كان هناك الكثير من الجدل حول الأمر".
وهناك الكثير من الصور التي تحمل معنى خاصًا بالنسبة لبروم، أحدها صورة لمبنى في جنيف يبعد "دقيقتين سيرًا على الأقدام" عن المكان الذي يعيش فيه والدها، وبعض المباني التي وثّقتها في ملبورن وكانبيرا في أستراليا، وهي وجهات زارتها مع العائلة والأصدقاء.
وتعيش بروم الآن في المملكة المتحدة، حيث يوجد العديد من المباني ذات نمط العمارة الوحشية لتمدّها بالإلهام، بما في ذلك مسرح باربيكان، حيث من المقرر إطلاق كتاب الصور الخاص بها.
وتؤمن بروم بأنه يجب الحفاظ على الهياكل الوحشية للمستقبل، وأن تكامل الطبيعة يُظهر قدرتها على التكيف.
المملكة المتحدةعمارةنشر الأربعاء، 19 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة عمارة هناک الکثیر من
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح الأقرب لحصد جائزة رابطة الكتاب | تفاصيل
كشف الإعلامي أمير هشام عن تصريحات بول مكارثي الرئيس التنفيذي لرابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية بشأن الفائز بجائزة رابطة الكتاب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك .
بول مكارثي: محمد صلاح متفوق بفارق كبير في سباق جائزة رابطة الكتابو قال بول مكارثي:"
محمد صلاح متفوق بفارق كبير في سباق جائزة رابطة الكتاب هذا الموسم وبالطبع هو الأقرب لـحصدها بفارق كبير عن أقرب منافسيه، صلاح يقدم مستوي مذهل مع ليفربول وهو قريب من تجديد تعاقده مع الريدز لمدة ثلاثة مواسم بالمقابل الذي يريده".
وكان حقق النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الانجليزي، أرباحًا مالية ضخمة من صفقات الرعاية وحقوق استخدام صورته، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وكشفت الصحيفة أن شركة "Salah UK Commercial Ltd"، المملوكة لصلاح والمسؤولة عن حقوق صوره، سجلت أصولًا تقدر بنحو 36.7 مليون جنيه إسترليني، بزيادة بلغت 3.3 مليون جنيه عن العام الماضي، ما يعادل نحو 275 ألف جنيه شهريًا تضاف إلى راتبه في ليفربول.
وتأسست الشركة في عام 2014، أثناء فترة احتراف صلاح في تشيلسي، وتضم قائمة رعاة النجم المصري عددًا من العلامات التجارية العالمية مثل أديداس، بيبسي، فودافون، أوبر، وأوبو.
ومن المتوقع أن ترتفع أرباح الشركة مستقبلًا، خاصة إذا توصّل صلاح إلى اتفاق جديد مع ليفربول يتضمن تحسينًا في بنود حقوق الصور.
ويُذكر أن صلاح كان قد دخل في أزمة شهيرة مع الاتحاد المصري لكرة القدم عام 2018، بعد استخدام صورته على طائرة المنتخب المتجهة إلى كأس العالم دون إذنه، ما اعتبره انتهاكًا لعقوده التجارية، خصوصًا مع شركة فودافون، في ظل رعاية شركة "WE" للمنتخب.