الاقتصاد نيوز - بغداد

رغم التأكيدات الحكومية على ضرورة توسيع مساحات الأراضي الزراعية في العراق، الى أنها تشهد تقليصاً في العديد من المناطق، ومنها قضاء بدرة التابع لمحافظة واسط شرقي العراق.

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

بهذا الصدد، قال مدير زراعة قضاء بدرة، حامد عبد الاله، في تصريح أوردته شبكة "رووداو" الاعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "يتم تحويل أراض زراعية الى طابو داخل التصميم الاساسي في قضاء بدرة، عبر تفتيت المساحات الى أراض سكنية"، مقدراً المساحات التي تم تحويلها من زراعية الى سكنية بنحو 300 دونم.

ورأى حامد عبد الاله، أن هذا الأمر "يؤثر على البيئة ويقلّل من المساحات الزراعية، لاسيما أن هذا التحويل بجنس الأراضي يكون في الأراضي الزراعية التي تزرع فيها محاصيل موسمية".

مدير زراعة قضاء بدرة، لفت الى أن هذه الأراضي "دخلت في التصميم الأساسي بموجب استملاكات، أو بموجب قرار 80 الذي يعطي للوزارات الحق باستملاك الاراضي"، مردفاً: "كانت تزرع في هذه الأراضي محاصيل موسمية كالحنطة والشعير والذرة الصفراء".

بخصوص الخطة الزراعية للموسم الحالي، أشار الى أن "هنالك توسعاً بزيادة المساحات الزراعية، رغم أن الخطة زراعية تقلصت بموجب ما متوفر من حصص مائية، لكن هنالك اقبال على نظام التأجير للاراضي الزراعية وحصل بموجب ذلك زيادة وفق طلبات تأجير نحو 1500 دونم".

ونوّه الى أنه "في السابق كانت متوقفة بسبب توجيهات وزارة الري ومنع الري بسبب شح المياه، لكن تم اطلاقها خلال الأشهر الستة الأخيرة من خلال توفير المياه عبر الآبار".

بشأن جودة مياه الآبار في قضاء بدرة، قال حامد عبد الاله إن "مياه الآبار في بدرة وجصان مناسبة للزراعة"، موضحاً أن "الآبار فيها شقين، حكومي وأهلي. الحكومي تتبع على حساب الموارد المائية وهي تقسم الى دفع عام وشق زراعي للبساتين فقط".

وبيّن حامد عبد الاله أن "هنالك نحو 250 بئراً تابعة لوزارة الموارد المائية، ونحو 90 بئراً حفرها أصحاب الاراضي والبساتين، اي يصبح تقريباً العدد 350 بئراً يوجد في قضاء بدرة".

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 43 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما أعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الى أن

إقرأ أيضاً:

مشروع ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعية بالفيوم

تنظيم يوم حقل في إطار جهود مشروع ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعية، وذلك تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بالوزارة، وبالتنسيق مع الدكتور أنور عيسي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، والدكتورة أمل إسماعيل، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد.

مياه الفيوم بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ندوة توعية حول ترشيد استهلاك المياه ظاهرة فلكية فريدة في الفيوم: تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون

أقيم الحدث في مركز طامية بناحية قصر رشوان، بمزرعة المزارع محمد عيد عيسوي، حيث تمت زراعة القمح باستخدام تقنية الزراعة على المصاطب. حضر الفعالية عدد من الخبراء والمسؤولين.

أمن الفيوم يعيد 4 ملايين جنيه لتاجر أعلاف بعد تعرضه للسرقة بالإكراه محاكمة المتهم بقتل والدته وهتك عرض شقيقته وقتلها في الفيوم

 

في كلمته، استعرض الدكتور أحمد علي زين العابدين التوصيات الفنية الخاصة بمحصول القمح بدءًا من الخدمة وحتى الحصاد، مسلطًا الضوء على أهمية استخدام تقنية التسوية بالليزر والزراعة على المصاطب لما لها من فوائد كبيرة، من بينها:

1. توفير مياه الري بنسبة تصل إلى 30%.


2. تقليل كمية التقاوي بنسبة 25%.


3. زيادة كفاءة الأسمدة الأزوتية.


4. تحسين أداء المكافحة المتكاملة للحشائش والآفات.


5. تقليل فرص رقاد القمح بعد الري في حال هبوب الرياح.


6. زيادة التفريع وعدد السنابل، مما يعزز إنتاجية المحصول.

أكد الحضور أن هذه التقنية تساهم في تحسين جودة المحصول وخفض التكاليف، بجانب دعم استدامة الموارد المائية، وهو ما يتماشى مع الجهود الوطنية لترشيد استخدام المياه في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.

يعد هذا اليوم الحقل خطوة إضافية نحو توعية المزارعين بأحدث التقنيات الزراعية، مع التركيز على تحقيق إنتاجية أعلى بأقل تكلفة، بما يدعم الاقتصاد الزراعي ويعزز التنمية الريفية.

مقالات مشابهة

  • «زراعة البحيرة»: وقف صرف الأسمدة المدعمة للمتعدين على الأراضي الزراعية
  • إزالة 34 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة
  • مشروع ترشيد استهلاك المياه في الأنشطة الزراعية بالفيوم
  • مع بداية فصل الشتاء.. 10 نصائح لتفادى كوارث الحوادث بسبب الشبورة المائية
  • الرئيس السيسي: التعدي على الأراضي الزراعية خطر يهدد البيئة
  • الرئيس السيسي: البناء على الأراضي الزراعية ضد البيئة ولن نسمح به
  • محافظ البحيرة: إزالة 299 حالة تعد على الأراضي الزراعية ضمن الموجة 24
  • إزالة 7 حالات تعد علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية
  • محافظ بني سويف: إزالة 126 حالة تعد على الأراضي الزراعية
  • ضبط تاجر سلاح متهم بغسل 29 مليون جنيه في الأراضي الزراعية