تاق برس – لقي مقال سفير روسيا في السودان، أندريه تشيرنوفول، انتقادات شديدة من قبل ساسة ومحللون سودانيين، اعتبروا فيها أنه يُمثل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي ويفتقر إلى اللغة الدبلوماسية، كما أنه منحاز لأحد طرفي الصراع في البلاد.

 

وفي مقاله، اتّهم السفير الروسي القوى السياسية، وخاصةً “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (تقدم)، بأنّها أشعلت الحرب في البلاد، بينما أشاد بدور الجيش السوداني.

 

واعتبر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، في منشور على فيسبوك، أنّ هذا المقال يُمثل “تدخلاً سافراً وغير مقبول”.

 

وأضاف الدقير أنّ وصف السفير للجيش بأنّه “يظل العقبة الكؤود في طريق ما يسمى بالتحول الديمقراطي” هو “إشارة ماكرة تستبطن إشادة وتشجيعاً للجيش على البقاء عقبة في طريق التحول الديمقراطي”.

وانتقد الدقير بشدة اتهامات السفير الروسي للقوى المدنية الديمقراطية، ووصفها بأنها “عميلة مأجورة للغرب تسعى للوصول إلى الحكم”.

ووصف الدقير هذه الاتهامات بأنها “تطاول يتجاوز كل الحدود ويعتدي على الحقيقة”، مؤكداً أنّ القوى الديمقراطية السودانية تدعو في كل مواثيقها المشتركة إلى سياسة خارجية متوازنة تقوم على رعاية المصالح الوطنية وتحقيق التعاون الإقليمي والدولي في كافة المجالات.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني

كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية "الذراع الفني لوزارة المعادن السودانية" عن نهب المتحف الجيولوجي التابع للهيئة، وفقدان معلومات تاريخية فنية للدولة السودانية تتعلق بالمعادن، البترول والمياه، ودراسات تفصيلية لإنشاء السدود والجسور المشيدة في السودان، ونهب معامل تابعة للهيئة.

وقال المدير العام للهيئة أحمد هارون التوم في تصريح -للجزيرة نت- المتحف الجيولوجي متحف متكامل يحتوي على كل أنواع الصخور والمعادن، ومقتنيات أثرية مثل النيازك التي يبلغ وزنها نحو 1 طن و10 كيلوغرامات تتكون بنسب متفاوتة من المعادن، 95%حديد، 3% نيكل، و2%عناصر أرضية نادرة مثل يوتيريوم وثوريوم وتيتانيوم، تم نهبها واحتراق ما تبقى، موضحًا أنها ذات قيمة علمية عالية أكثر من كونها قيمة مادية حيث ظل المتحف مرجعًا وقبلة للباحثين وطلاب علوم الأرض من مختلف الجامعات.

وحول المعلومات التاريخية التي فقدت يقول مدير الهيئة إنها تشمل كل المعلومات التاريخية الخاصة بالدولة السودانية عن المعادن والبترول والمياه وكانت محفوظة في مركز المعلومات بالهيئة، فقدت جراء الحرب والحريق الذي اندلع بالبرج مبديًا أسفه أنها كانت ورقية.

مدير الهيئة أحمد هارون التوم (الجزيرة)

وفي حديثه -للجزيرة نت- قال مسؤول الهيئة "الهيئة من المؤسسات التي تأثرت جدا بالحرب حيث فقدت متحركات خاصة بالهيئة وآليات ثقيلة معدات وماكينات حفر ومعمل الاستخلاص المعدني وكانت بورشة مركزية في مدينة بحري ووجدت خاوية تماما".

وتابع "أما رئاسة الهيئة في الخرطوم جوار القصر الجمهوري فكانت تضم مركزا لأبحاث الزلازل ومعامل جيوفيزيائية، معامل التحليل الكيمائي، معامل قطع وصقل الصخور ومعامل الأحجار الكريمة والتحليل الكيمائي ومعامل طحن وتجهيز العينات، جميع المعامل تم تدميرها تمامًا وسرقة ما تبقى من الأجهزة والمعدات الخاصة بالمعامل".

وأوضح "هذه المعامل تاريخية كانت تحلل لكل قطاع التعدين في السودان، بجانب معمل الجيوتقنية وهو معمل خاص بالبنية التحتية تم فيه تحليل التربة وإجراء الدراسات التفصيلية لإنشاء السدود والطرق والجسور التي شُيّدت وتمت في السودان، هذه الدراسات فقدت بعد التدمير الكامل الذي تعرض له المعمل".

جانب من آثار الدمار الذي طال الهيئة (الهيئة العامة للأبحاث)

وتابع المسؤول "تعتبر الهيئة ذات إرث معلوماتي يعود إلى 1905، وتقوم بجميع الأبحاث الجيولوجية للمعادن سواء كانت ثمينة، نادرة أو صناعية، وإعادة تأهيل هذه المعامل يحتاج إلى جهد كبير من الدولة أكبر من قدرة وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية".

إعلان

يذكر أن الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023 أدت إلى فقدان السودان إرثا تاريخيا من متاحف الدولة وهيئات ومراكز بحثية، واتهمت الحكومة السودانية الدعم السريع بتدمير واستهداف المتاحف السودانية في الخرطوم ونهب مقتنياتها التي تؤرخ لحضارة تمتد لـ7 آلاف عام، بجانب تعرض المحفوظات الأثرية في المتحف القومي للنهب والتهريب عبر اثنين من دول الجوار، وعدت ذلك جريمة حرب متوعدة بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ"الجرائم".

مقالات مشابهة

  • جبريل إبراهيم يهاجم كيكل
  • إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
  • بين لساتك الدقير وبندقية البرهان..!
  • السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • سفير المملكة في السودان: بدء تأهيل 6 مستشفيات بالخرطوم
  • السودان.. تكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيرًا للخارجية
  • السيادة السوداني يكلف السفير دفع الله الحاج علي بتسيير مهام رئيس الوزراء
  • دفع الله الحاج علي عثمان رئيس الوزراء السوداني المكلف
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان/ التيار الثوري الديمقراطي .. بيان حول إجتماع المكتب القيادي