مناسك الحج.. حكم ترك طواف الوداع للحائض
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
يطوف حجاج بيت الله الحرام المتعجلين اليوم آخر أيام التشريق وعيد الأضحى المبارك، طواف الوداع لينهوا بذلك مناسك الحج ويعودوا إلى بلادهم.
وورد لدار الإفتاء المصرية سؤال حول إيجازة الحائض لطواف الوداع خاصة مع ضرورة توديع بيت الله الحرام بانتهاء مناسك الحج.
ولفتت الدار أن طواف الوداع من شعائر الحج، وهو الطواف الذي يقوم به الحاج بعد انتهائه من المناسك، وعزمه الخروج من مكة، مختتمًا به أفعال الحج، ليكون الطواف آخرَ عهده بالبيت؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا يَنْفِرْ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ" متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم.
وأوضحت الدار أن طواف الوداع سُمِّيَ بالوداع لأنه يُودَّعُ به البيت الحرام؛ ويُسمَّى أيضًا بطواف الصَّدر؛ لصدوره عنه أي رجوعه.
وأكدت الدار بأن ما دامت المرأة التي تقوم بالحج جاءتها العادة الشهرية بعد الوقوف بعرفة وطواف الزيارة، ولم تتمكن من طواف الوداع؛ لعذر الحيض، فليس عليها شيء، ولا يلزمها بتركه دم حينئذٍ؛ لأنه ليس على الحائض طواف وداع، ولا يلزمها بتركه دمٌ، سواء طهرت قبل المغادرة أم لا، موضحة أن طواف الوداع سنة لا يلزم بتركه شيء.
رأي الفقهاء حول حكم طواف الوداع للحائضوقد اتفق الفقهاء -سواء القائلون بالوجوب أو بالسنية- على أن الحائض ليس عليها وداعٌ؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الحَائِضِ" متفق عليه، واللفظ للبخاري.
ولما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: حاضت صفية بنت حُييّ -زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم- بعد ما أفاضت، قالت عائشة: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» قالت: فقلت: يا رسول الله، إنها قد كانت أفاضت وطافت بالبيت، ثم حاضت بعد الإفاضة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَلْتَنْفِرْ» متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وأكدت الدار بأن ما دامت المرأة التي تقوم بالحج جاءتها العادة الشهرية بعد الوقوف بعرفة وطواف الزيارة، ولم تتمكن من طواف الوداع؛ لعذر الحيض، فليس عليها شيء، ولا يلزمها بتركه دم حينئذٍ؛ لأنه ليس على الحائض طواف وداع، ولا يلزمها بتركه دمٌ، سواء طهرت قبل المغادرة أم لا، موضحة أن طواف الوداع سنة لا يلزم بتركه شيء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طواف الوداع عيد الأضحي أيام التشريق دار الإفتاء الحج مناسك الحج الحاج رسول الله صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
«أوقاف الظاهرة» تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
نظّمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهر فعالية دينية في جامع بلدة الظويهرية بولاية ضنك، احتفاء بذكرى «الإسراء والمعراج».
وسلّط الواعظ الديني عبدالرحمن بن علي السديري الضوء على أهمية السيرة النبوية، متناولا معجزة الإسراء والمعراج باعتبارها إحدى أعظم الآيات التي جاءت في وقت اشتدت فيه الابتلاءات على النبي صلى الله عليه وسلم.
وتحدث عن المحطات العصيبة التي مر بها، من فقدان السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت داعمه وسنده، ثم وفاة عمه أبي طالب وتعرضه للحصار في شعب بني عامر، كما استعرض رحلته إلى الطائف بحثا عن النصرة، والتي لقي خلالها أشد أنواع الأذى.
وجاءت معجزة الإسراء والمعراج كتكريم إلهي للنبي صلى الله عليه وسلم، ورسالته التي تؤكد أن مرحلة الاضطهاد والضعف ستنتهي، وأن العزة والانتصار قادمان، كما تجلّت في البيعة الكبرى والهجرة إلى المدينة.
وشددت الكلمة على أن التواضع صفة يجب أن يتحلى بها الإنسان مهما بلغ من المكانة، مستشهدًا بوصف الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية رغم تكريمه تكريمًا لم ينله أحد، كما أوضح أن تكريم الله لعباده يأتي بعد الصبر، ويكون عظيمًا ومدهشًا.
وتنوّعت فقرات الفعالية بين تلاوة للقرآن الكريم، ومحاضرة دينية تناولت الدروس والعبر المستفادة من الإسراء والمعراج، إلى جانب فقرة إنشاد احتفالية بالمناسبة، واختتمت الفعالية بطرح الأسئلة على الجمهور وتكريم المشاركين والفائزين.
حضر المناسبة سعادة الشيخ مسلم بن أحمد المعشني والي ضنك.