أوهام مكتب التنسيق.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
فتحت عنوان رسالة "العلمين" في مواجهة التطرف الإسرائيلي، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في مقاله بصحيفة الأهرام، مؤتمر العلمين، الذي عقد الأسبوع الماضى، كان الخطوة الأحدث في هذا المضمار، حيث اجتمع فيه نحو 14 فصيلا من الفصائل الفلسطينية، في مقدمتها حركتا «فتح» و«حماس».
وأوضح الكاتب أن المؤتمر بحث سبل إنهاء الملفات العالقة في الحوار الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، واتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة لهذا الغرض، بهدف حل «الملفات الخلافية»، تمهيدا لعقد لقاء آخر قريبا على أرض مصر، لإعلان «إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية»، طبقا لما جاء في البيان الختامي لاجتماع الفصائل الذي أكد أيضا أن الاجتماع كان «خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا الذي نتمنى أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن».
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه لم يعد هناك وقت يمكن أن يضيع في ظل الأوضاع العالمية والإقليمية المعقدة، ومن المهم أن تستغل الفصائل الفلسطينية تلك اللحظة التاريخية التي تتمسك فيها مصر بتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، استنادا لدورها التاريخي والمحوري في هذا الإطار على مدى 75 عاما، وحتى الآن.
وتمنى الكاتب أن تصل رسالة «العلمين» إلى كل الفصائل الفلسطينية، وأن تتم بلورتها على أرض الواقع، لينتهي مسلسل الانقسام الفلسطيني، ويقف الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد في مواجهة التطرف الإسرائيلي المتنامي والمتصاعد منذ أحداث الانقسام الفلسطيني الممتد منذ 17 عاما حتى الآن.
بينما قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده (من آن لآخر) بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان “قناة السويس وصناعة الفارق”، الحقيقة أن نجاحات وقفزات وطفرات وعوائد وإيرادات قناة السويس نموذج فريد لدحر الشائعات والأكاذيب وحملات التشكيك التي طاردت رؤية حفر القناة الجديدة وأعمال التطوير والتحديث.
وأوضح الكاتب أن هذه الأرقام والإيرادات والنجاحات والأهمية القصوى للتجارة العالمية تمثل هزيمة ساحقة للمنابر وأبواق الخلايا الإلكترونية للكذب والشائعات والتشكيك الذي يتواصل على مدار الساعة لاستهداف مصر، دون أن تثبت منها أي معلومة صحيحة سوى محاولة تحقيق أهداف خبيثة ضد مصر، لنشر الإحباط وهز الثقة واضعاف الارادة والروح المعنوية.
وأشار إلى أن الشعب المصرى بات على يقين أن ما يستهدف وعيه من حملات أكاذيب وشائعات وتشكيك وأحاديث إفك، تستهدف الإضرار بالوطن وتعطيل مسيرته نحو البناء والتنمية والتقدم، لذلك فإن الحديث عن نجاحات قناة السويس المدوية هو حديث لبناء الوعي الحقيقي، والفهم الصحيح الذي يشكل ويمثل صمام الأمان في أتون ما تتعرض له مصر من محاولات لتزييف الوعي، والعبث في العقول، لكن ما يجري على أرض الواقع من نجاحات وإنجازات صنعتها الرؤية الرئاسية الخلاقة، يجهض هذه الحملات الفاشلة التي كشف بطلانها وزيفها المواطن المصري البسيط.
أوهام مكتب التنسيقفي حين قال الكاتب أسامة الغزالي حرب، في عموده "كلمات حرة" بصحيفة الأهرام، تحت عنوان “أوهام مكتب التنسيق”، بعد ظهور نتيجة امتحان الثانوية العامة لهذا العام، بدأت عملية تنظيم الالتحاق بالكليات والمعاهد العليا وهنا يهمني أن أكرر ما سبق أن قلته كثيرا أيضا عن الأوهام التي تسيطر على الطلاب، في اختياراتهم فيما يتعلق بمستقبلهم.
وأوضح الكاتب، أن أول هذه الأوهام هي ما أسميه وهم الإعلام! حيث تتسابق النسبة الأكبر من الناجحين في القسم الأدبي بالذات لدخول كليات الإعلام، التي أنشئت أولى كلياتها عام 1974 بجامعة القاهرة، والتي تكاثرت في كل الجامعات بحيث أصبح لدينا اليوم 19 كلية للإعلام في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، يعلم الله أن أغلبهم يحلمون بأن يكونوا نجوما في التليفزيون! ومع الاحترام لكليات الإعلام، فإن من الواجب توعية أبناء تلك الأجيال الحديثة، بأن هناك كليات أخرى، ليس لها هذا البريق الظاهري للإعلام، ولكنها كليات عريقة لها مكانتها العلمية الراسخة في مصر والعالم، مثل كليات التجارة والآداب والحقوق! والتي تخرج لسوق العمل كوادر قوية متخصصة في مجالاتها في الداخل والخارج، في مجالات الإدارة الحكومية والخاصة، والبنوك والتربية والتعليم.
وقال الكاتب، أما في القسم العلمي، فإن هناك ما أسميه وهم الطب! نعم .. إن كلية الطب هي الحلم الأول اليوم لأوائل القسم العلمي، وهذا شيء منطقي تماما يتسق مع سمو مهنة الطب، وما يتمتع به الطبيب من تبجيل واحترام وكان من الجميل والمثير أن معظم أوائل القسم العلمي قالوا إنهم يتطلعون لأن يكونوا مثل الدكتور العظيم والنبيل مجدي يعقوب!.. ولكن.. ما أقصده هنا بوهم الطب، أن كثيرين ممن يحلمون بدراسة الطب لا يدركون صعوبتها الشديدة ، وطول مدتها، وما تستلزمه من صبر وجهد، فيتعثرون فيها على نحو مؤلم، لا يتناسب مع تفوقهم في الثانوية العامة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد التطورات السريعة..ما هي الفصائل المسلحة التي سيطرت على شمال سوريا
مع تسارع الأحداث في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، يشهد شمال البلاد تصعيداً عسكرياً تقوده فصائل مسلحة تتلقى دعماً خارجياً، ما يزيد في تعقيد المشهد.
بدأت الأحداث في سوريا فجر الأربعاء الماضي، حيث سيطرت الفصائل على إدلب ثم حلب في الشمال، مع أنباء غير مؤكدة عن سقوط حماة في الوسط أيضاً. وقالت هذه الفصائل في أول بيان، الأربعاء الماضي: إن هجومها يهدف إلى "إبعاد خطر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وتأمين المناطق التي تسيطر عليها". فصائل مسلحة تسيطر على نحو 50 قرية وبلدة في شمال سوريا - موقع 24سيطرت قوات الفصائل المسلحة السورية، التي تقودها هيئة تحرير الشام، على مدينة معرة النعمان، بعد انسحاب قوات النظام منها إلى مدينة خان شيخون، كما انسحبت من قرية في ريف حماة.و بالنظر إلى هذا التقدم السريع، في مقابل انسحاب، أو إعادة انتشار الجيش السوري، في انتظار الدعم الروسي، يبقى السؤال عن الفصائل التي تشارك في الهجوم على شمال سوريا، وعن انتماءاتها وأهدافها.
هيئة تحرير الشامتعد "هيئة تحرير الشام" من أبرز وأكبر الفصائل المشاركة في هجوم شمال سوريا، وهي جماعة مسلحة تشكلت في يناير (كانون الثاني) 2017 إثر اندماج عدة فصائل، أبرزها جبهة النصرة، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، وانضمت لها لاحقاً كتائب وألوية وشخصيات عدة.
وكانت الهيئة تعرف بـ"جبهة النصرة" قبل انفصالها عن تنظيم القاعدة في سوريا في يوليو (تموز) 2016. وأعلنت الهيئة رسمياً في 2017، بعد انطلاق مفاوضات أستانا بين الحكومة السورية والمعارضة، بمشاركة روسية تركية إيرانية.
ويقدر عدد مقاتلي الهيئة، التي يقودها أبو محمد الجولاني، بأكثر من 25 ألف عنصر. وتمتلك الهيئة ترسانة متنوعة تشمل أسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى مدرعات ودبابات استولت عليها من الجيش السوري. ووفقاً لتقارير عربية وغربية، تحصل الهيئة على دعم مباشر من تركيا. وهي حركة مصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية والدولية والعربية.
الجيش الوطني السوري
أما الجيش الوطني السوري، فهو تحالف لفصائل مدعومة من تركيا، وتَشكل في 2017 ، بعد انفصال مكوناته عما كان يُعرف بـ "الجيش السوري الحر".
وتعارض هذه الفصائل، الحكومة السورية، وقوات "سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة.
وشارك هذا التحالف في عمليات عسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، ويقدم نفسه جيش "الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية" في تركيا.
الجبهة الوطنية للتحريرتشكلت الجبهة الوطنية للتحرير من 11 فصيلاً، وهي اتحاد فصائل من "الجيش السوري الحر" السابق في الشمال السوري، أبرزها جبهة تحرير سوريا، وجيش إدلب الحر، وأعلن هذا التحالف في أغسطس (آب) 2018. ويتمركز في محافظة إدلب الشمالية ويضم 30 ألف مقاتل.
الجبهة الشاميةتضم عدة فصائل، مثل جيش المجاهدين، ولواء التوحيد، وجبهة الأصالة والتنمية، وأحرار الشام، وتعد هذه الفصائل جزءاً من "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من تركيا. ويبلغ تعدادها حوالي 8 آلاف عنصر. وتمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة، بما في ذلك البنادق الهجومية، والمدافع الرشاشة، وقذائف الهاون، وبعض الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات.
أحرار الشامنشأت إثر اندماج 4 فصائل سورية هي "كتائب أحرار الشام"، و"حركة الفجر "، و"جماعة الطليعة "، و"كتائب الإيمان المقاتلة".
ونشط مقاتلو هذه الحركة في مختلف المحافظات السورية، لكن قوتها تتركز في محافظتي إدلب، وحلب شمال سوريا.
جيش العزةهو "تجمع العزة" سابقاً ويقوده الرائد المنشق عن الجيش جميل الصالح. ويعدّ جزءاً من "الجيش السوري الوطني" المعارض ، ويتركز في ريف حماة الشمالي، وفي اللاذقية أيضاً، وهو أول فصيل استهدفته روسيا بعد تدخلها في الحرب في 2015. وزوّدت واشنطن في 2015 بصواريخ مضادة للدبابات لمحاربة تنظيم داعش.
كتائب "نور الدين الزنكي"جماعة مسلحة تشكلت في 2011 على يد الشيخ توفيق شهاب الدين. وتحظى هذه الكتائب بدعم تركي، كما تلقت دعماً من وكالة الاستخبارات الأمريكية. وكانت إحدى الكتائب الخمس التي شكّلت لاحقاً "هيئة تحرير الشام".
القوة المشتركةالقوة المشتركة هي تشكيل عسكري رئيسي في شمال سوريا، وتضم فصيل العمشات بقيادة محمد الجاسم المعروف بـ"أبو عمشة"، وفصيل الحمزات بقيادة سيف بولاد المعروف بـ"سيف أبو بكر". ويقدر عدد مقاتلي القوة المشتركة بحوالي 10 آلاف مقاتل، وتملك ترسانة متنوعة تشمل مدرعات ودبابات. وتُعتبر "القوة المشتركة" أيضاً جزءاً من "الجيش الوطني السوري" وتحظى بدعم مباشر من تركيا.