غزة تحت النار.. مأساة إنسانية مستمرة لليوم 257
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحذر من حرب أهلية
في اليوم السابع والخمسين بعد المئتين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال قصفها العنيف على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع تصاعد المعارك في مدينة رفح.
اقرأ أيضاً : حماس: الاحتلال يمارس أبشع صور العقاب الجماعي في قطاع غزة - فيديو
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر الأربعاء 5 غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
إنسانيا، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجاعة تتسارع في شمال القطاع، محذرا من أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية.
في المقابل، كشفت وزارة الدفاع لدى الاحتلال عن ارتفاع عدد ذوي الإعاقة من الجنود إلى أكثر من 8600 جندي، في حين حذر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من وقوع حرب أهلية، متهما "أقلية متطرفة" بممارسة العنف.
من جهة أخرى، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض ألغى اجتماعا رفيع المستوى مع تل أبيب بشأن إيران كان مقررا الخميس، بعد مهاجمة نتنياهو إدارة الرئيس بايدن بشأن تصدير الأسلحة.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن إلغاء الاجتماع يظهر أن هناك عواقب لمثل هذه التصرفات.
وبحسب "أكسيوس" فقد أحدث فيديو نتنياهو الكثير من الضرر وأغضب المسؤولين الأمريكيين للغاية.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن حصيلة الشهداء وصلت إلى 37,372 شهيدا في حصيلة غير نهائية، بينما بلغ عدد الجرحى 85,452 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضاً : استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم - فيديو
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة تل أبيب بنيامين نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأزمة الاقتصادية للمواطنين بمناطق الحوثيين تتحول إلى مأساة إنسانية
تشهد مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، ركودا اقتصاديا غير مسبوق.
وأفاد سكان محليون لوكالة "خبر"، بأن حركة البيع والشراء تراجعت بشكل حاد في صنعاء ومختلف المحافظات الأخرى الخاضعة للسيطرة الحوثية، وأصبح العثور على فرص عمل أمرا بالغ الصعوبة في ظل سيطرة مليشيا الحوثي التي ضيقت المجال على مختلف القطاعات في الأعمال وتوافرها.
من جانبه، قال أحد التجار في صنعاء - رفض الكشف عن اسمه - إن الدخل اليومي لم يعد كافيا لتغطية النفقات الأساسية، ما دفعه إلى تسريح عدد من العاملين، مضيفا بأن "الناس لا يملكون المال، وهناك هبوط حاد في الأجور، مما يزيد من حدة الأزمة".
بدوره تحدث لوكالة "خبر"، أحد سائقي سيارات النقل وقد قدم من محافظة إب إلى صنعاء، بحثا عن عمل أفضل، لكنه فوجئ بواقع صعب، موضحا "جئت إلى صنعاء بحثا عن العمل؛ ولكن لم نعد نكسب شيئا، حركة المحلات التجارية بطيئة جدا، والبضائع شبه راكدة".
وبحسب السكان، فإن التراجع الاقتصادي شمل أيضا الموظفين والمعلمين، إذ يشكو المعلمون، من تقلص الدخل رغم أعمالهم الإضافية حيث بات الأغلب منهم يعمل في دوامين وفترات الليل والبعض اضطر للعمل على الدراجة النارية بعد انتهاء الدوام، ومع ذلك أصبح الدخل شحيحا، ولم يعد من يعمل في فترات متعددة يجنون شيئا كما في السابق".
الباعة المتجولون على "العربيات"، كذلك يشكون تكبد خسائر كبيرة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وعدم قدرة المواطنين على شراء الفواكه موضحين أن معظم المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتوا يبحثون عن لقمة العيش والاحتياجات الضرورية ولم يعد المواطن قادر على شراء الفواكه.
كما اشتكى معظم البائعين على البسطات والعربيات من المتابعة المتكررة لسلطات الحوثي ومنعهم من البيع في معظم الشوارع الحيوية والجولات والمناطق المزدحمة بالسكان.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الموظفون من انقطاع المرتبات، فيما يشعر المعلمون بخيبة أمل بسبب عدم وفاء مليشيا الحوثي بوعود صرف الحوافز التي كانوا يعولون عليها لتخفيف أعباء الحياة.
وتحولت الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى مأساة إنسانية، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الفقر والجوع، وتتصاعد معدلات البطالة، مما يجعل الحياة أكثر قسوة، ما دفع العديد من المواطنين إلى التسول بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم، وسط تجاهل حوثي متعمد لحالة الموظفين.
ويرتفع صوت المواطنين - وسط هذا المشهد - مطالبين بالرفض والتظاهر ضد مليشيا الحوثي وكسر حاجز الخوف من إيجاد حلول جذرية تسهم في التخفيف من هذه الأزمة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
ويرى اقتصاديون أن الأزمة الاقتصادية تعود إلى عوامل عدة، تشمل استمرار مليشيا الحوثي بالتمسك بقرار الحرب، وسوء الإدارة الاقتصادية، وهي عوامل تركت آثارا سلبية على جميع جوانب الحياة في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
يشار إلى أن التأثر لم يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل امتد إلى قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، ما جعل تأمين المستلزمات الأساسية أمرا بالغ الصعوبة.