أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه تمت الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم على لبنان لوقف هجمات "حزب الله".

مع هذا الإعلان تبرز العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الحرب والخسائر المترتبة عليها، واحتمالات امتدادها.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، أنه "في حالة حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربات قاسية.

إسرائيل ستدفع ثمنا في الجبهة الداخلية والخارجية، ولكن مع أمة قوية وموحدة، وبكامل قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، سنعيد الأمن لسكان الشمال".

وسلط تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الضوء على السيناريوهات المحتملة للحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث قال إن "الحزب" أقوى بكثير من حركة "حماس".

وأضافت المجلة بناء على تقديرات مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، أنه يعتقد أن "حزب الله" يمثل الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم.

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن "حزب الله" قام ببناء ترسانة متطورة من الأسلحة بمساعدة إيران وروسيا وسوريا.

ونقلت المجلة عن مايكل أورين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة خلال إدارة باراك أوباما، قوله إن "حزب الله يشكل تهديدا استراتيجيا لدولة إسرائيل".

أسلحة "حزب الله" ونقاط قوته
قدّر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية امتلاك "حزب الله" لنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة، قادرة على إرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب أكبر مدنها، حسبما نقلت "فورين بوليسي".

وحول هذا الرقم، قال أورين: "قرأت تقديرات مروعة لما يمكن أن يفعله حزب الله بإسرائيل خلال ثلاثة أيام. نتحدث هنا عن تدمير بنيتنا التحتية الأساسية ومصافي النفط والقواعد الجوية وموقع ديمونة النووي".

ومن نقاط القوة التي يتمتع بها "حزب الله" حسبما نقلت "فورين بوليسي" عن محللين إسرائيليين، امتلاكها مثل "حماس" لشبكة أنفاق تحت لبنان.

كذلك يخشى مراقبون من أنه خلافا لغزة المعزولة جغرافيا عن إيران، فقد أنشأت طهران طرق إمداد برية وجوية للبنان عبر العراق وسوريا، يمكن اللجوء إليها عند نشوب حرب شاملة.

ولفت تقرير "فورين بوليسي" أيضا إلى اكتساب مقاتلي "حزب الله" لخبرة قتالية في سوريا، كما أنها طورت ترسانة أسلحتها منذ العام 2006 بشكل متسارع.

وإلى جانب قوته العسكرية، فإن انتشاره بين صفوف المدنيين والمواقع غير العسكرية أمر قد يدفع إسرائيل إلى التفكير مليا قبل ضرب منشآت تابعة لـ"حزب الله" يحتمل أن يكون متواجدا فيها، تجنبا لانتقادات دولية.

ووفق ما نقلت "فورين بوليسي" عن جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله إن خطة إسرائيل سيكون هدفها تدمير كل مظاهر وجود "حزب الله" في لبنان، الأمر الذي سيترتب عليه أضرار كبيرة.

ما دور إيران؟
بحسب الأستاذ في معهد الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون، دانييل بايمان، فإن الطريق إلى تخفيف تصعيد الأزمة على الحدود الشمالية لإسرائيل قد يمر على الأرجح عبر غزة.

وأوضح بايمان أنه: "إذا وافقت حماس على وقف إطلاق النار، فإن حزب الله سيحترم ذلك أيضا".(سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فورین بولیسی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.

 

وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.

في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik

— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025  تأثير العقوبات الأمريكية

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.


تقدم البرنامج النووي

وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.

هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025  إقالة دون تأثير

وعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.

مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • تركيا أكبر مخاوف إسرائيل حاليًا
  • سيناريوهات التعايش بين العهد والثنائي
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • مش قادرة أرد على حد.. ريهام سعيد تصل مصر بعد احتجازها 3 أيام في لبنان
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة