قضت محكمة صينية بـ14 سنة سجنا إضافية على سيدة من أقلية الإيغور، بتهمة محاولة تقسيم الصين "كونها كانت تعلم القرآن للأطفال"، وفق راديو آسيا الحرة.

وكانت حيرينيسا ميمت قد قضت عقوبة لمدة 10 سنوات، حيث حُكم عليها سابقًا خلال حملة قمع في عام 2014 بعد "هجوم إرهابي" في شينجيانغ.

وبعد أيام قليلة من إطلاق سراحها، تمت محاكمتها مرة أخرى في 11 يونيو بتهم تتعلق بأنشطة كانت تمارسها منذ عام 2014 وهي تقديم تعليم ديني للشباب بناءً على طلب جيرانها، كما أكد مدير أمن قرية زلكوم في مقاطعة كاشغر، مصرًا على عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.

وقال الرجل للإذاعة "كانت جريمتها تعليم مواد دينية للأطفال"،  وتابع "لم تغير منهجية تفكير تلك الأطفال، كانت تعلمهم فقط محتويات دينية".

وفي السنوات الأخيرة، عاقبت السلطات الصينية أعدادًا كبيرة من الأيغور في شينجيانغ بسبب "مخالفات دينية" بما في ذلك تعليم القرآن للأطفال، وفقًا لوثائق حكومية صينية مسربة وبيانات من مجموعات حقوق الأيغور، وشهادات من السجناء السابقين في "معسكرات إعادة التعليم".

وقال مدير أمن القرية إن السلطات حكمت أولاً على ميمت خلال حملة قمع جاءت في أعقاب "هجوم إرهابي" على سوق في العاصمة الشينجيانغية أورومتشي في 22 مايو 2014. 

وفي ذلك الصباح، قاد خمسة مهاجمين في سيارتين رباعية الدفع إلى سوق مزدحم، حيث قاموا برمي المتفجرات واستهداف المتسوقين الصينيين من إثنية "الهان" بشكل رئيسي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، بما في ذلك أربعة من المهاجمين، وإصابة أكثر من 90 آخرين. 

وكان هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الأحداث العنيفة في شينجيانغ التي أرجعها المسؤولون إلى المسلمين الأيغور الانفصاليين.

وفي ذلك الوقت، أشار نشطاء إلى أن العنف كان نتيجة للسياسات القمعية والتمييزية التي فرضتها السلطات على الأيغور، إلى جانب الاعتقاد بأن الفوائد الاقتصادية في المنطقة تخدم فقط المهاجرين الصينيين "الهان".

و"الهان" مجموعة إثنية شرق آسيوية وأمة أصلية في ما يعرف بـ "الصين العظمى".

وذكر ضابط شرطة في مقاطعة ماكيت لراديو آسيا الحرة أن بعض الأيغور الذين حكم عليهم في حملة عام 2014 قد أكملوا فتراتهم السجنية، لكنهم نُقلوا مباشرة إلى سجن آخر بعد الإفراج. 

وأوضح أن بعضهم بقي في السجن لمدة شهر، وبعضهم لمدة عام، وحُكم على آخرين مرة أخرى.

ومن بينهم هؤلاء ثلاثة أشخاص من قرية زلكوم الذين حُكم عليهم بالسجن لمدد تصل إلى 18 عامًا.

تجرم السلطات مثل هذه الأنشطة لأنها تعتقد أن الأيغور يستخدمون الدين للتحريض على الانتفاض ضد الدولة، وتهديد استقرار المجتمع، والتبشير بالتطرف الديني والإرهاب والانفصال العرقي.

وكانت ميمت واحدة من ثلاثة أشخاص من قرية زلكوم حُكم عليهم في محاكمات مغلقة في مقاطعة ماكيت بمحافظة كاشغر في 11 يونيو، وفقًا لمدير أمن القرية وضابط في مركز الشرطة في القرية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی ذلک

إقرأ أيضاً:

اليوم.. الحكم على محاميي نافالني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت تقارير صحفية أنه من المتوقع أن تصدر محكمة روسية، اليوم الجمعة، حكماً ضد 3 محامين كانوا يدافعون عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن في عام 2024، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن تقارير إعلامية.

ويواجه محامو أشد معارضي الكرملين اتهاماً بالانتماء إلى منظمة متطرفة، في إشارة إلى مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها نافالني.

ويزعم أن المحامين قاموا بنقل رسائل محظورة من موكلهم في السجن إلى الجمهور.

والمحاكمة مستمرة منذ سبتمبر 2024 في مدينة بتوشكي، شرق موسكو.

ويطالب مكتب الادعاء العام الروسي بالسجن 5 سنوات و11 شهراً لفاديم كوبرزيف، و5 سنوات و10 أشهر لأليكسي ليبتر، و5 سنوات و6 أشهر لإيغور سيرجونين.

وتم اعتقال المحامين الثلاثة في أكتوبر 2023، بينما كانت الإجراءات القانونية ضد نافالني لا تزال جارية وتوصف هذه الإجراءات بأنها ذات دوافع سياسية.

مقالات مشابهة

  • السجن 14 عاماً لـعمران خان في قضية جديدة
  • المحكمة العليا الأميركية تصدر حكما بشأن تطبيق تيك توك
  • كاميرون دياز: سنوات الابتعاد عن السينما كانت "الأجمل في حياتي"
  • محكمة باكستانية تقضي بسجن عمران خان 14 عاما بعد إدانته بقضية فساد
  • اليوم.. الحكم على محاميي نافالني
  • السجن المؤبد لطباخ ارتكب جريمتي قتل بسبب التحرش الجنسي
  • واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتانامو
  • السعودية تخفض حكم السجن ضد الطبيبة سلمى الشهاب من 27 سنة إلى 4
  • السجن 10 سنوات لعاطل حاز الهيروين بقصد الاتجار فى مدينة نصر
  • الكويت.. السجن 10 سنوات للمتهمين بقضية تسريب اختبارات الثانوية العامة