إذا لم تتعقل كييف وتقبل بالشروط التي طرحها الرئيس بوتين، فستخسر مزيدًا من الأراضي. حول ذلك، كتبت أولغا فيودوروفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

تجري مناقشة مقترحات السلام الروسية، التي أعلن عنها الرئيس بوتين في أواخر الأسبوع الماضي، بشكل نشط في روسيا وخارجها. وقد تمت صياغة الشروط بوضوح: انسحاب القوات الأوكرانية من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون، وعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

حول ذلك، قال المحلل السياسي، العقيد البحري فاسيلي فاتيغاروف:

في شباط/فبراير 2022، أفادت استخباراتنا بأن القوات المسلحة الأوكرانية كانت ستهاجم دونباس (فسبقناها بساعات، حرفيًا)، وفي مارس، ستهاجم شبه جزيرة القرم. ومن أجل وقف هذا التهديد، اضطررنا لشن عملية عسكرية خاصة. ونتيجة لذلك، ساء الوضع في أوكرانيا. وبنتيجة الاستفتاءات، أصبحت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، وكذلك منطقتا خيرسون وزابوروجيه، جزءًا من روسيا.

الآن، عُرض السلام على أوكرانيا مرة أخرى. إنه سلام، وليس هدنة، كما يظن كثير من الناس.

وفي حال رفضه، كما قال الرئيس (بوتين)، فسوف نستمر في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق أهدافنا، وهي نزع سلاح أوكرانيا وتطهيرها من النازية. وهناك احتمال أن تكون ظروف السلام في أوكرانيا أصعب بكثير في الفترة المقبلة.

قد يؤدي تدهور ظروف أوكرانيا إلى رغبة مناطق أوكرانية أخرى في الانضمام إلى روسيا.

في العام 2022، خسرت أوكرانيا بإرادة مواطنيها السابقين زابوروجيه وخيرسون، وغدًا، لا أستبعد، مع مثل هذه السياسة، أن تخسر أوديسا ونيكولاييف، بإرادة سكانهما الذين يريدون الانضمام إلى روسيا. ويمكن ملاحظة ذلك من الحالة المزاجية لمواطني أوكرانيا نفسها. وتزايد مشاعر الاحتجاج هناك وتوسع حركة العمل الفدائ

ي السري. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إطلاق روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي متوسط المدى من طراز "أوريشنيك" على منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو.

وأشار بوتين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إلى أن الضربة جاءت ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز "أتاكمز"، وأخرى بريطانية من طراز "ستورم شادو".

وأوضح الرئيس الروسي أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربي، محذرا من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أي هجمات مماثلة، واعتبر أن الغرب قد حوّل الصراع في أوكرانيا إلى نزاع ذي أبعاد عالمية.

ردود

من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "تصعيد خطير وواضح"، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف "على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد".

أما على الجانب الأميركي، فقد صرح مسؤولون أن روسيا أخطرت واشنطن قبيل تنفيذ الهجوم، في حين أبلغت واشنطن حلفاءها في كييف بضرورة الاستعداد لمثل هذه الأسلحة.

وتعتقد واشنطن أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في هجومها على أوكرانيا، حيث صرح الجيش الأميركي أن الصاروخ الروسي الجديد يعتمد في تصميمه على صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "آر.إس-26 روبيغ"، وهو صاروخ أطول مدى صُمم لضرب أهداف بعيدة المدى.

وأضاف مسؤولون أميركيون أن هذا الصاروخ الجديد ما زال في مرحلة تجريبية، ويُعتقد أن موسكو تمتلك عددا محدودا منه.

وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من "إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية"، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.

وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.

واتهما المسؤولان بوتين بالسعي إلى تدمير المنظومة الأمنية الدولية التي حافظت على السلام لعقود عبر اللجوء إلى "حكم الأقوى"، إذ إن الحرب في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على حدود أوروبا، بل باتت تهدد استقرار العالم بأسره.

وأكدا أن العنف والقوة لن يكونا السبيل لتحقيق سلام دائم، مع الإشارة إلى صراعات أخرى مثل الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وفلسطين المحتلة.

حلف الناتو

أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.

وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى "ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا"، مشددا على أن ذلك "لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف".

وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.

وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.

وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، إذ أطلقت كييف صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا، وردا على ذلك، نفذت موسكو هجومها الجديد.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقا، مع تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن العالمي.

مقالات مشابهة

  • تصل إلى 100 ألف دولار.. بوتين يشطب ديون المجندين الجدد للقتال في أوكرانيا
  • بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
  • كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يبيّن لـCNN
  • قرار جديد من بوتين لتشجيع الروس على التطوع للمشاركة في الحرب مع أوكرانيا
  • بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
  • بوتين: روسيا ستواصل اختبار الصاروخ جديد في أوكرانيا
  • يستطيع ضرب أوروبا.. بوتين يتوعد: سنواصل تضمين صاروخ أوريشنيك في ظروف القتال
  • فرنسا وبريطانيا: لن ندع بوتين يحقق أهدافه في أوكرانيا
  • بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا