موسم الحج 1445هـ، نجحت المملكة العربية السعودية في تسخير كافة قطاعاتها وأدواتها للتيسير على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم في سهولة ويسر وطمأنينة، وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عن نجاح خطة الرئاسة لطواف الوداع للمتعجلين من حجاج بيت الله الحرام، وإثراء تجربتهم.

وأوضحت الرئاسة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقًا، أنها تمكنت من تنفيذ خطة حج هذا العام من خلال تهيئة الخِدمات الدينية والأجواء التعبدية؛ بالتناغم والتكامل مع كافة الجهات المعنية العاملة بالمسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن؛ لتقديم الخدمات الدينية المتميزة المحوكمة  بأعلى مستويات المهنية للحجاج.

وقالت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي إنها سخرت كافة طاقاتها وإمكاناتها وكوادرها البشرية من منسوبي الرئاسة الدينية والمتطوعين، إضافة إلى تسخير التقانة والمنصات الرقمية والروبوتات الذكية؛ لإنجاح خطة طواف الوداع للمتعجلين، المرسومة مسبقًا ضمن خطط الرئاسة الدينية لموسم حج ١٤٤٥هـ؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن المتعجلين دينيًا، ومواجهة ذروة توافدهم إلى المسجد الحرام بعد رمي جمار يوم الثاني عشر لأداء آخر ما تبقى من مناسك الحج؛ امتثالًا لأمر النبي ﷺ: "لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يَكونَ آخرُ عَهْدِهِ الطَّوافَ بالبيتِ" (أخرجه أبوداود).

ولفتت الرئاسة إلى أنها سخرت عددًا من المبادرات النوعية والمناشط الدينية في مرحلتها الثالثة، الملائمة لتقاطر الأعداد المليونية إلى المسجد الحرام من الحجاج المتعجلين لإتمام نسكهم بأداء طواف الوادع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحجاج الحج السعودية المملكة العربية السعودية طواف الوداع حجاج بيت الله الحرام المسجد النبوى المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

تفاصيل آخر يوم في حياة عبد الناصر.. «هيكل» يروي الوداع الأخير

في يوم 28 سبتمبر 1970، ودعت الأمة العربية القائد الاستثنائي جمال عبد الناصر، وبصوت حزين أعلن الرئيس أنور السادات وفاة ناصر الذي قضى حياته في خدمة وطنه وأمته، مُعبِّرًا عن غصة في قلوب كل المصريين لفقدان رجلٍ كان رمزًا للكرامة العربية، وفي لقاء تلفزيوني سابق، تذكر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الرئيس عبد الناصر، مُلقيًا الضوء على جوانب شخصية للزعيم لا يعرفها الكثيرون.

اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبد الناصر 

قبل النهاية بيوم واحد دارت مناقشة بين جمال عبد الناصر والكاتب الصحفي ووزير الإعلام آنذاك محمد حسين هيكل، رواها الأخير قائلًا:«كنا واقفين وفجأة قال هيروح البيت عشان تعبان وعايز يشوف الأولاد، ويقعد معاهم، وخرجنا وغريبة أوي وقتها اتمشى في الجناح بتاعه قبل ما يروح لحد ما وصل الشرفة وأطل على النيل، وأنا لحقته ووقفت جمبه، وبعدين بيقولي دا أجمل منظر في الدنيا، وأنا بضحك معاه لم أكن جادا، قولت له دا منظر جميل جدًا بلا شك، لكن إن يقال أنه أجمل منظر في الدنيا دا محتاج مناقشة».

كان الإرهاق والتعب طاغيين على جمال عبد الناصر وقتها وبكلمات مؤثرة أبدى حبه الذي لم ينته لمصر، وتابع «هيكل» عن الحديث الأخير« مكنش شايف منظر أحلى من النيل وقالي مفتكرش في مكان أجمل من أنك تطل على النيل بالاتساع دا، وبعد ما خلص كلامنا روح البيت، وأنا فضلت لحضور اجتماع لجنة المتابعة بعد المؤتمر اللي حضره الوزراء، وبعد ما خلص انصرفت إلى بيتي، وجالي اتصال من السفير البريطاني لديه رسالة من رئيس الوزراء متعلقة برهائن بريطانيين، موجودين في الأردن والسفير حريص على إن الرسالة توصل للرئيس».

بعد مكالمة السفير البريطاني لـ «هيكل»، اتصل «هيكل» بمكتب الرئيس جمال عبد الناصر للتأكد من أنه لم ينم بعد وكان الوقت متأخرًا، موضحًا:«بليل اتصلت بمكتب الرئيس علشان اتأكد إنه صاحي لإنه كان مرهق وهو قاعد معايا الصبح وبيتنفس الصعداء، كلمت السيد سامي شرف قالي نور غرفة نوم الرئيس لسا مطفي حالا، قولت إنه لسا صاحي اتصلت بيه، واعتذرت له اني بتصل بليل، أبدى رأيه بشأن طلب السفير البريطاني وقالي هيكلمني الصبح، واتصل الصبح قالي إنه قايم تعبان».

يوم الوفاة ودع الرئيس عبد الناصر ضيوفه من الملوك والأمراء وعاد لبيته، وكان أبنائه مجتمعين، إذ قالت هدى جمال عبد الناصر، في لقاء سابق مع منى الشاذلي، قائلة:«مقعدتش على السفرة كان جاي تعبان من توديع الملوك والأمراء كان اخرهم أمير الكويت، دخ على أوضته قال أنا هخش ارتاح».

اللقاء الأخير حيث اشتد المرض

ومن جانبه قال الكاتب الراحل محمد حسين هيكل عن يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر إنه اقترح عليه ألا يذهب للوداع ويرسل من ينوب عنه، لكن «ناصر» أصر على أن يتم وداع ضيوفه بنفسه، موضحا:«قالي لازم أروح اودع الملوك والرؤساء، ولا يليق يسافروا من غير ما اودعهم، وآخر واحد هقابله هو أمير الكويت، وبعدها هحط اقدامي في مياه وملح لأن ظهر إن الوصفات افضل كتير من الطب».

وأضاف «هيكل»:«تابعت مغادرة الضيوف وفي تمام الساعة 4 و 35 دقيقة، كلمني العقيد فؤاد عبد الحي وهو مساعد سكرتير الرئيس، وقالي إن السيدة قرينة الرئيس بلغت بعض الأشخاص بالحضور فورا إليه، وأنا دُعيت كما دُعي بعض الناس، العربية أخدت بالظبط 25 دقيقة، وكنت بفكر في الوقت دا وأنا في الطريق هو حصل حاجة؟ وكنت أعرف أن وضعه الصحي ليس على ما يرام، لكن معنوياته وإرادته وبنيانه الجسدي لا يوضح إن النهاية قريبة إلى هذا الحد كل ما خطر لي هو إن في مرض ممكن يسبب له العجز عن العمل».

أمام غرفة جمال عبد الناصر وقفت زوجته السيدة تحية وعيناها ممتلئتين بالدموع، وقال «هيكل»:«سألتها في إيه قالت الرئيس تعبان أوي، دخلت لقيته ممدد على سريره والأطباء بيحاولوا وفي 5 سبقوني، الفريق فوزي وبعديه علي صبري، وشعرواي جمعه وسامي شرف وانا وحسين شافعي والسيد أنور السادات».

مقالات مشابهة

  • مدير مكتب الرئاسة: باستشهاد نصر الله نال الوسام العظيم وختم به مسيرة العطاء والجهاد
  • تفاصيل آخر يوم في حياة عبد الناصر.. «هيكل» يروي الوداع الأخير
  • كيف بدت شوارع مصر في جنازة عبدالناصر؟.. اتشحت البلاد بالسواد
  • بايدن يوجه باتخاذ السفارات الأمريكية في المنطقة كافة التدابير الاحترازية
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • 35 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • نقيب الأشراف: المؤسسة الدينية على قلب واحد تحت مظلة الأزهر الشريف
  • نقيب الأشراف: المؤسسة الدينية على قلب رجل واحد تحت مظلة الأزهر الشريف
  • شركة مطوفي حجاج الدول العربية تحتفل باليوم الوطني الـ94