الرئيس الصيني يُرسل تحذيرا إلى واشنطن. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بخطوة دبلوماسية ذكية، باستضافته كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في العاصمة الصينية.. والزعيم الصيني، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، قرر كبح جماح "الصقور" في أميركا، الذين يهددون بكين بالحرب بسبب تايوان، عبرَ رئيسة المفوضية الأوروبية.
ويقدم الخبراء الغربيون تفسيرًا مختلفًا تماما لبيان شي. يقول الأميركي جود بلانشيت، الباحث في الشؤون الصينية: "إذا كان شي جين بينغ يرى بالفعل أن الولايات المتحدة نفسها تسعى إلى الصراع مع الصين، فهذا يعني أنه إما وقع في فخ معلوماتي أو أنه يتلقى نصيحة سيئة من مرؤوسيه". لكن بوني غلاسر، العاملة في مركز أبحاث ألماني، ترى معنىً أكثر شرًا في تصريحات شي. فهو يريد زرع بذور الشقاق بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن قضية تايوان. وليست مستغربة رؤية زعيم جمهورية الصين الشعبية أن الولايات المتحدة تحرضه على القيام بعملية عسكرية.
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: "استراتيجيات أميركا والصين متضادتان. تكرر الولايات المتحدة أنها ستدافع عن تايوان. وبالتالي فلن تجرؤ الصين على الهجوم. ولكن من وجهة النظر الصينية، كلما اقترب الأمر من إعلان استقلال الجزيرة، أصبح موقف جمهورية الصين الشعبية بلا مخرج. فعلى الرغم من أنها لا تريد، إلا أنه سيتعين عليها التصرف. وهذا هو معنى تحذير شي الذي نقله إلى رئيسة المفوضية الأوروبية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
%76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي خضم المنافسة المحتدمة في سوق السيارات العالمية الذي كانت تسيطر عليه أوروبا وأميركا واليابان وكوريا الجنوبية، برزت الصين بقوة لتسيطر على 76٪ من سوق السيارات الكهربائية العالمية خلال العام الماضي، بحسب فاينانشيال تايمز.
ومن المتوقع، تفوق السيارات الكهربائية، على نظيراتها التقليدية ذات الاحتراق الداخلي، للمرة الأولى في السوق المحلية الصينية هذا العام.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تعترض طريق السيارات الصينية في أميركا، جراء المطبات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة الرئيس ترامب، إلا أنها تسجل حضوراً لافتاً في أوروبا والمملكة المتحدة.
ومن المنتظر، طرح 12 علامة تجارية من السيارات الصينية في المملكة المتحدة هذا العام، أثبتت حضورها بالفعل في أوروبا مثل، نيو (Nio) ولينك آند كومباني (Lynk & Co)، لتنضم لعائلة أم جي وبي واي دي وجيلي وغيرها.
ومن أكثر العلامات غرابة التي تطرحها الصين حالياً، يانغوانج (Yangwang)، التابعة لعلامة بي واي دي، التي عرضت بالفعل سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات يو8، الشبيهة بسيارة لاند روفر ديفندر، ذات المقدرة على الطفو وموديل يو9 بقوة 1288 حصاناً الذي يقفز فوق الحفر، باستخدام نظام التعليق الهوائي أو حتى أداء الرقص عندما تكون السيارة ثابتة وغير متحركة.
من المتوقع، أن تشهد سوق السيارات العائلية ذات الدفع الرباعي، نمواً متسارعاً، خاصة مع دخول علامات تجارية صينية جديدة مثل، جايكو7 (Jaecoo7) وأمودا إي5 (OmodaE5)، من شركة شيري إنترناشونال، التي ناهزت مبيعاتها 2.6 مليون سيارة، بقوة عاملة تقدر بنحو 80 ألفاً من العاملين موزعين على أكثر من 100 بلد ومنطقة حول العالم.
ومن بين السيارات الكهربائية الصينية، أم جي، العلامة التجارية البريطانية التاريخية، التي قامت بشرائها سايك موتور (SAIC Motor) الصينية في 2007، والتي عادت لسوق المملكة المتحدة عبر طرح موديلات تتضمن، أم جي3 وسايبرستر الرياضية، التي تصل سرعتها 62 ميل في الساعة في غضون 3.2 ثانية، وغيرها.
وسجلت بي واي دي (BYD) التي ترمز أحرفها الإنجليزية لجملة (اِبْنِ أحلامك)، أعلى مستوى من المبيعات عند 4.3 مليون سيارة كهربائية وهجين مثل، أتو3 (Atto3) ودولفين (Dolphin) خلال العام الماضي 2024.
وفي حين يمكن لعلامة يانغوانج، خلق ضجة كمؤشر على بلوغ نقطة الوصول، إلا أنها كغيرها من العلامات التجارية الجديدة، في حاجة لإثبات مقدرتها على إقناع عشاق السيارات، بالتخلي عن أقدم وأعرق العلامات التجارية للسيارات في العالم.