دراسة: غسول الفم الذي يحتوي على الكحول يؤدي إلى السرطان
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أميرة خالد
حذرت دراسة حديثة نشرتها مجلة علم الأحياء الدقيقة الطبية، من أن غسول الفم الذي يحتوي على الكحول يمكن أن يزيد من البكتيريا الخطيرة في الفم، ما يؤدي إلى بعض أنواع السرطان.
وكشفت الدراسة أن الاستخدام اليومي لهذا النوع من الغسول تؤدي لزيادة مستوى نوعين من البكتيريا، Fusobacterium nucleatum وstreptococcus anginosus، كانا أكثر وفرة في الفم بعد 3 أشهر من الاستخدام اليومي لغسول الفم الذي يحتوي على الكحول، تلك البكتيريا قد تؤدي إلى سرطان المريء والقولون والمستقيم.
ويُعتقد الباحثون فى هذه الدراسة أن الكحول الموجود في الغسول يتداخل مع المستوى الطبيعي للبكتيريا في الفم، والمعروف باسم الميكروبيوم الفموي.
ولاحظ فريق البحث من معهد الطب الاستوائي (ITM) في أنتويرب، بلجيكا، انخفاضا في مجموعة من البكتيريا تسمى actinobacteria، والتي تساهم بشكل أساسي في تنظيم ضغط الدم.
وقال مؤلف الدراسة، رئيس وحدة الأمراض المنقولة جنسيا في الجامعة، البروفيسور كريس كينيون، لصحيفة التليغراف: “كلا الكائنات الحية يمكن أن تسبب التهابات خطيرة وترتبط بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان المريء والقولون والمستقيم”.
وأشار كينيون إلى أن استخدام غسول الفم يوميا “قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والالتهابات المختلفة”.
وأضاف “لا ينبغي أن يستخدمه معظم الناس، وإذا استخدموه، فيجب عليهم استخدام المستحضرات الخالية من الكحول والحد من الاستخدام لبضعة أيام.”
وكتب الباحثون في الورقة التي نشرت في المجلة: “ارتبط استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول بزيادة وفرة البكتيريا الانتهازية الشائعة عن طريق الفم والتي تم الإبلاغ عنها سابقًا بأنها تسبب أمراض اللثة وسرطان المريء والقولون والمستقيم والأمراض الجهازية”.
وقال الباحثين إنهم كانوا مترددين في استخلاص استنتاجات جوهرية من البيانات، بالرغم من أن النتائج تربط بين الاستخدام اليومي لغسول الفم الذي يحتوي على الكحول وتغييرات في الميكروبيوم الفموي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: سرطان القولون سرطان المريء سرطان المستقيم
إقرأ أيضاً:
الكشف عن نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
اكتشف فريق دولي من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة أن تطوير البكتيريا المقاومة للأدوية يشتمل على نقطة ضعف يمكن استغلالها، وهي أن البكتيريا تصبح أكثر اعتمادا على المغنيسيوم للتكاثر.
وتثير مقاومة المضادات الحيوية قلقا كبيرا ومتصاعدا، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص ماتوا بسبب العدوى المقاومة للأدوية سنويا في الفترة بين عامي 1990 و2021.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، إذ يتوقع الخبراء أن يصل إلى مليوني وفاة مروعة كل عام بحلول منتصف القرن.
وقال جورول سول عالم الأحياء الجزيئية والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو في حوار نشرته مجلة نيوزويك الأميركية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي "إننا نستنفد المضادات الحيوية الفعالة، والتي أدى استخدامها المتفشي على مدى عقود من الزمان إلى انتشارها في جميع أنحاء العالم، من القطب الشمالي إلى المحيطات والمياه الجوفية".
ويعمل المجتمع العلمي بكل وسعه وطاقته على تطوير المضادات الحيوية الجديدة، إلى جانب الترويج لاستخدام المضادات الحيوية الموجودة فقط عند الحاجة لإبطاء تطور سلالات بكتيرية جديدة مقاومة للأدوية.
لماذا لا تسيطر البكتيريا المقاومة على مجتمعاتها البكتيريةدرس سول وزملاؤه مقاومة المضادات الحيوية في "عصية القش" (Bacillus subtilis)، وهي بكتيريا موجودة في كل من التربة والجهاز الهضمي للإنسان وبعض الإسفنج والحيوانات المجترة.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص ماتوا بسبب العدوى المقاومة للأدوية سنويا في الفترة بين عامي 1990 و2021 (الألمانية)أراد الفريق أن يعرف لماذا لا تستمر البكتيريا التي تكتسب مقاومة المضادات الحيوية في الهيمنة على بقية البكتيريا غير المقاومة، إذ تتمتع بميزة رئيسية واضحة.
وللإجابة عن ذلك ركز الباحثون على الريبوسومات الموجودة في البكتيريا، وهي عبارة عن آلات دقيقة خلوية تشكل مفتاحا لصنع البروتينات وترجمة الشفرات الجينية، وأيونات المغنيسيوم التي تعتمد عليها جميع الخلايا للبقاء على قيد الحياة.
وأظهر التحليل أن الريبوسومات الموجودة في سلالات المضادات الحيوية من العصيات القشية تتطلب مزيدا من المغنيسيوم مقارنة بنظيراتها العادية، إلى الحد الذي يجعلها تنافس على هذه الأيونات جزيئات "إيه تي بي" التي توفر الطاقة للخلايا البكتيرية، مما يعوق في نهاية المطاف نمو الخلايا.
نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويةوقال سول "لقد اكتشفنا نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يمكننا الاستفادة من هذه النقطة لقمع إنشاء مقاومة المضادات الحيوية دون أدوية أو مواد كيميائية ضارة".
وقال الفريق إن الخطوة التالية المحتملة هي معرفة ما إذا كان من الممكن الحد من إمكانية وصول المغنيسيوم إلى البكتيريا المقاومة، وهو ما يعني في الأساس تجويع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية دون الإضرار بالبكتيريا الجيدة الضرورية لصحتنا.