الحرة:
2024-12-22@10:01:03 GMT

ماذا يريد بوتين وكيم من بعضهما البعض؟

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

ماذا يريد بوتين وكيم من بعضهما البعض؟

وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى كوريا الشمالية الثلاثاء في أول زيارة منذ 24 عاما وتعهد بتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع الدولة المنعزلة المسلحة نوويا ودعمها ضد الولايات المتحدة.

وأظهرت وسائل إعلام روسية بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهما يتصافحان ويتعانقان ويتحدثان بجانب طائرة بوتين.

"هدف مزدوج"

تخدم زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية "هدفا مزدوجا للزعيمين"، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نقلت عن محللين، قولهم إن "كلاً منهما يريد انتزاع المزيد من الآخر بينما يثير قلق الغرب".

وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن التعاون العسكري بين خصومها المستبدين يزيد من احتمال نشوب صراعات إقليمية طويلة الأمد وإرهاق قدراتها العسكرية.

ويساعد تعميق التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا وكوريا الشمالية في استمرار حرب الكرملين على أوكرانيا ويمنح بيونغ يانغ دفعة تكنولوجية، الأمر الذي يغذي القلق في الصين والغرب بشأن العلاقة القريبة على نحو متزايد بين البلدين الاستبداديين.

وفي الأشهر الأخيرة، تبادلت روسيا وكوريا الشمالية "كل شيء"، من الغذاء والنفط إلى الأسلحة. 

ومع استمرار حرب موسكو على أوكرانيا، يتطلع بوتين إلى الزعيم الكوري الشمالي لمساعدتخ في إمداد ترسانته المستنفدة.

في المقابل، تخطط موسكو لنقل التكنولوجيا العسكرية إلى بيونغ يانغ المسلحة نووياً، وهي خطوة يمكن أن تعزز قدرات الأسلحة لكوريا الشمالية، وهو ما يثير قلق القوى الغربية.

وقال ألكسندر زيبين، الباحث الرئيسي في مركز الدراسات الكورية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في معهد الصين وآسيا المعاصرة، للصحيفة، إن "الوضع في العالم، بما في ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ، متوتر للغاية".

وأضاف "من الواضح أن تعزيز العلاقات والتعاون مع جميع الدول التي تدعم سياسة روسيا أمر مهم للغاية، الآن أكثر من أي وقت مضى".

وكانت كوريا الشمالية واحدة من الدول القليلة التي دعمت صراحة المجهود الحربي الروسي، وتقف بشكل مباشر في معارضة الغرب، وهو الموقف الذي يتبناه بوتين بشكل متزايد في الوقت الذي يعارض فيه النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقبيل الزيارة، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا المجتمع الدولي على مواجهة ما وصفه بـ"العلاقة الودية" بين بوتين وكيم من خلال زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وقال كوليبا لوكالة فرانس برس إن "أفضل طريقة للرد عليها هي مواصلة تعزيز التحالف الدبلوماسي من أجل السلام العادل والدائم في أوكرانيا".

شبكة "سي.أن.أن" قالت إن اهتمام بوتين بالزعيم الكوري الشمالي، بدأ منذ العام الماضي مع تضاؤل مخزوناته من الأسلحة .

وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية عام 2000، عندما كان يرأس كوريا الشمالية، والد الزعيم الحالي، كيم جونغ إيل.

وترى القناة الأميركية أنه في حين أن اجتماع الزعيمين في العاصمة بيونغ يانغ المعزولة عالميًا والمصممة على الطراز السوفييتي يوفر فرصة للحاكمين المستبدين لمناقشة كيفية توسيع هذا التعاون، يقول المراقبون إنه ستكون له عواقب تتجاوز ساحة المعركة في أوكرانيا.

تعميق خطوط الصدع

بحسب "سي.أن.أن" يمثل اللقاء خطوة مهمة إلى الأمام نحو شراكة مبنية على العداء المشترك للغرب وحلفائه، وهي الشراكة التي تعمل على تمكين الزعيمين وتعميق خطوط الصدع العالمية.

ومن المتوقع أن يوقع الاثنان اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، إذ قال بوتين قبل الزيارة إنهما "سيشكلان بنية الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوراسيا"، وفقًا للكرملين.

ونقلت القناة عن إدوارد هاول، المحاضر في السياسة بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، قوله "نشهد قيام الدولتين بتشكيل جبهة موحدة ومنسقة بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة والغرب".

ويلفت هذا المحلل إلى أن اللقاء جاء في الوقت الذي تعترض فيه كوريا الشمالية على التعاون الأمني المتزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها كوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يثير مخاوف بشأن خطابها المتصاعد والاختبارات المستمرة لتعزيز برنامج أسلحتها غير القانوني.

وقالت "سي.أن.أن" في هذا الشأن "لا يزال من غير المعروف ما الذي تحصل عليه بيونغ يانغ مقابل دعمها للحرب الروسية، لكن الحكومات من سيول إلى واشنطن سوف تراقب عن كثب بحثاً عن أي علامات تشير إلى مدى استعداد الزعيم الروسي، الذي دعم في الماضي الضوابط الدولية على برنامج الأسلحة غير القانوني لكوريا الشمالية، لدعم نظام كيم العدواني".

مؤسسة "كاونسل أون فورين ريلايشنز" قالت إن السؤال الرئيسي الذي يجب أن يطرح هو "هل ستشارك روسيا تكنولوجياتها العسكرية الحساسة مع كوريا الشمالية في مقابل قيام بيونغ يانغ بشحن قذائف المدفعية والذخائر لمساعدة جهود روسيا الحربية في أوكرانيا؟".

وأشارت المؤسسة البحثية إلى أن  الإجابة على هذا السؤال تدور حول ما إذا كانت العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية مجرد زواج مصلحة مؤقت أم أنها مؤشر على تحالف أعمق وأطول أمدا، على غرار العلاقة بين البلدين خلال الحرب الباردة؟

ولفتت إلى أنه "إذا كانت العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية مجرد ذريعة مؤقتة في زمن الحرب، فقد يفكر بوتين مرتين قبل تزويد كوريا الشمالية بالوسائل اللازمة لتحسين برنامج أسلحة الدمار الشامل من خلال نقل بعض التكنولوجيات الروسية السرية". 

في المقابل إذا كان هذا التحالف أكثر استدامة، فقد يكون بوتين أكثر استعداداً لمشاركة كيم بعض التكنولوجيا العسكرية الروسية، بغض النظر عن قرارات الأمم المتحدة التي ينتهكها من خلال عمليات النقل هذه. 

وإذا كان الأمر كذلك، فإن روسيا قادرة على تعزيز التهديد الذي تفرضه كوريا الشمالية ليس فقط على كوريا الجنوبية، بل وأيضاً على الولايات المتحدة واليابان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: روسیا وکوریا الشمالیة الولایات المتحدة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟

"سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيا هنا، سوف يحلو النغم.." هكذا أنشد الطاقم الطبي لمستشفى العودة، بقطاع غزة المحاصر، في ردّ صريح على صمودهم أمام العدوان المتفاقم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، على كامل غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

بعيون حزينة، وصوت يمسّه شجن، تابع أطباء مستشفى "العودة" إنشادهم الذي جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك: "رغم كيد العدا رغم كل النقم، سوف نسعى إلى أن تعم النعم"؛ فيما توالى عدوان الاحتلال عليهم، في أبشع الصور.

وحين عطّل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستهداف المباشر وغير المباشر، كافة المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة. ظل "مستشفى العودة" الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بالحد الأدنى.

ترصد "عربي21" خلال هذا التقرير، صمود مشفى العودة، لأكثر من عام، في قطاع غزة المحاصر، قبل أن يتعمّده الاحتلال بشكل يوصف بـ"المُمنهج"، مواصلا خلاله جرائمه التي لا تنتهي ضد الإنسان والإنسانية.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎القدس البوصلة‎‏ (@‏‎alqudsalbawsala‎‏)‎‏
ما نعرف عن المشفى؟ 
مستشفى العودة المتواجد في تل الزعتر، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تأسس عام 1985، توالت عليه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف بالمدفعية الطوابق العلوية منه، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

آنذاك، استُشهد، 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة؛ فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن المستشفى، بـ"وصول الشهداء والمصابين، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة"، ليتواصل عليه العدوان، ويرتفع عبره عدد الشهداء.

وسبق أن أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بداية السنة التي شارفت على الإنتهاء، عن خروج أقسام العمليات والمختبر والأشعة عن الخدمة، بينما باتت خدمات الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مهدّدة أيضا بالتوقف التام.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed Ahmed | محمّد أحمد‎‏ (@‏‎j_mohamed_ahmed‎‏)‎‏
وجرّاء "مجزرة الطحين" التي أودت بحياة 112 فلسطينيا ومئات الجرحى، الذين احتشدوا على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة، أملا في الحصول على كيس دقيق، من شاحنات مساعدات قليلة يسمح الاحتلال بوصولها من جنوب القطاع، قد استقبل مستشفى العودة 176 من الجرحى.

إثر ذلك، أجرى الأطباء في قلب المستشفى 7 عمليات جراحية، من بين 27 جريحا بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، وذلك عبر إمكانيات متواضعة وعلى كهرباء من بطاريات صغيرة وباستخدام كشافات يدوية.

وبداية الشهر الجاري، استشهد  أخصائي العظام "الوحيد" الموجود في شمال قطاع غزة، سعيد جودة, برصاص الاحتلال، عندما كان في طريقه لمزاولته عمله في مستشفى "العودة" شمال القطاع, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رام الله مكس | RamaLLah Mix‎‏ (@‏‎ramallah.mix‎‏)‎‏

صمود بوجه الحصار
خلال شباط/ فبراير الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء كبيرة من مستشفى العودة وحوصر لمدّة 18 يوما؛ غير أن المستشفى الفلسطيني، رغم ذلك، واصل تقديم الخدمات الطبية، بطاقة 50 في المئة للمرضى والمصابين، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.

وكان الطبيب بالمشفى، محمد صالحة، قد قال في تصريح صحافي: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يوما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 من الشهر نفسه الماضي، عاد المستشفى للعمل، وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 في المئة".

وتابع الطبيب، لوكالة "الأناضول": "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضا لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".

وأكّد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع"، مردفا: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ķhàłèđ????????‎‏ (@‏‎khaled_rassem‎‏)‎‏
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم تصل المستشفى أي قطرة سولار أو أدوية" بحسب تأكيد صالحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تُحاول إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية للمشفى، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض دائما ذلك. 


وأردف: "تعاني المستشفى أيضا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف؛ الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير".

"نحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته" تابع الطبيب، موجّها في الوقت نفسه، نداء إلى الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"توفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى".


إلى متى؟
في خضمّ الظروف المُفجعة، التي يمر بها كامل القطاع المحاصر، لأكثر من عام كامل، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب جباليا التي توصف بـ"منبع الأبطال"، جُملة من مقاطع الفيديو، توثّق ما وصفوه بـ"الجحيم على الأرض".

مقاطع، جابت حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسابيع طِوال، تبرز بالصّوت والصورة ما يحصل من انتهاكات في القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، بحق مستشفى العودة الفلسطيني؛ غير أنّها لم تحرّك ساكنا، ولا تزال المأساة متواصلة، أمام مرأى العالم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed alghefari‎‏ (@‏‎mr.abuhakim‎‏)‎‏
أيضا، كشفت المقاطع نفسها، عن حجم الدّمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي بالمشفى، من تدمير للبناية نفسها إلى سيارات الإسعاف، جرّاء كل قصف يمسّه به. يعدّ "العودة" أبرز المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدّم بعضا من خدماتها الصحّية، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.

في السياق نفسه، كان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أوضح: خلال الحرب، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 30 مستشفى (من إجمالي 36) عن الخدمة، بالإضافة إلى 53 مركزا صحيا، واستهدف 150 مؤسسة صحية، وعوّقها عن العمل.

وأضاف "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".

مقالات مشابهة

  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • للتجسس على الشمالية..كوريا الجنوبية تطلق قمراً صناعياً ثالثاً
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
  • وصل دمشق.. ماذا يريد بالضبط أول وفد أمريكي رسمي يزور سوريا بعد سقوط بشار الأسد؟
  • بوتين يعلن عن إستراتيجية نووية مدمرة لحماية روسيا وحلفائها من أي عدوان
  • بوتين: روسيا لم تُهزم في سوريا
  • عاجل - بوتين: اقتصاد روسيا تفوق على الولايات المتحدة وأوروبا في 2024
  • بوتين: اقتصاد روسيا تفوق على الولايات المتحدة وأوروبا في 2024