عربي21:
2024-06-27@07:52:00 GMT

فائض كبير في النفط عام 2030.. دول ستضطرب ومشاريع ستفشل

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

فائض كبير في النفط عام 2030.. دول ستضطرب ومشاريع ستفشل

ذكر تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن هيئة رقابة الطاقة تتوقع فائضا كبيرا في النفط بحلول عام 2030، في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي.

وذكر التقرير أن من شأن انخفاض الأسعار الضمني أن يضعف التوقعات الاقتصادية لكبار منتجي النفط في الشرق الأوسط.

وأضاف المعهد، "في حين أنه من المتوقع أن يصل الطلب الإجمالي على النفط إلى ذروته في عام 2029 تقريبا ويبدأ بالانكماش عام 2030، فمن المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من خارج "أوبك" بزيادة إنتاجهم".



ويبلغ حاليا الإنتاج العالمي حوالي 100 مليون برميل يومياً، لكنه سيصل إلى ما يقدر بـ 106 ملايين برميل يومياً في عام 2029. 



ومن المتوقع أن تصل طاقة توريد النفط إلى ما يقرب من 114 مليون برميل يومياً خلال الفترة ذاتها، أي بزيادة قدرها 8 ملايين برميل يوميا والتي صفتها الوكالة الدولية للطاقة بأنها صاعقة، وفقا للمعهد.

وبالنسبة لواشنطن والكثير من الحكومات الأخرى، تشكل هذه التوقعات مصدر إحراج، فالساسة في البلدان المستهلكة يرحبون دائماً بانخفاض الأسعار في محطات الوقود، ويهتمون عادة بالمستقبل القريب أكثر من اهتمامهم بما قد يحدث بعد خمس سنوات. 

وأوضح، أن وفرة النفط المتوقعة تعني أن الشركاء في الشرق الأوسط قد يكونون أقل قدرة على المساعدة المالية في حل القضايا الإقليمية، وتحمّل تكاليف صفقات شراء الأسلحة الكبرى، وتقديم إعانات سخية لشعوبهم، وما إلى ذلك. وسيصبح الدعم الأمريكي لشركاء مثل مصر، وهي منتج كبير للنفط يضم عدداً كبيراً من السكان، أكثر أهمية.

وبطبيعة الحال، تبقى التوقعات في النهاية مجرد توقعات، ويمكن لعوامل كثيرة أن تغيرها من الآن حتى عام 2030، فسعر خام برنت، المؤشر الدولي، يبلغ حاليا حوالي 82 دولاراً للبرميل ولكنه انخفض مؤخرا إلى ما دون 80 دولارا من ذروة بلغت 122 دولارا في عام 2022. 

ويحاول كارتل "أوبك بلس"، الذي يجمع بين منظمة "أوبك" بقيادة السعودية ومجموعة مفتوحة من المنتجين بقيادة روسيا، وقف خفض العرض الذي فرضه سابقاً لرفع الأسعار وفقا لتقرير المعهد.

ومن شأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة، أن يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

ويشكل إنتاج "أوبك بلس" حالياً 48.5 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي، لكن حصة السوق هذه هي أقل مما كانت عليه عندما تأسست المنظمة العملاقة في عام 2016. 

وبين المعهد، إلى جانب الولايات المتحدة، يضم المنتجون المهمون الآخرون من خارج "أوبك بلس" الذين يقومون بزيادة إنتاجهم، الأرجنتين والبرازيل وكندا وغيانا.

وأشار مدير الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول، "لقد حان الوقت لينظر الكثير من المنتجين في خطط أعمالهم". 

لكن توقعات أوبك+ هي أكثر تفاؤلا من توقعات الوكالة، إذ وصف الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص آخر توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأنها خطرة، محذرا من فوضى الطاقة إذا توقف المنتجون عن الاستثمار، وفق المعهد.



وبحسب تحليل المعهد، ستكون الجهات الفاعلة الكبرى في مجال النفط في المنطقة، مثل الكويت وإيران والسعودية والإمارات، الأكثر تأثرا بانخفاض الأسعار، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يقوض نفوذ "أوبك" ككارتل. 

وحصل آخر انخفاض كبير في الأسعار خلال جائحة "كوفيد-19"، عندما انخفض خام برنت إلى 51 دولاراً للبرميل.

وفي إيران، لن تخفف زيادة صادرات النفط غير المشروعة (على افتراض أن العقوبات لا تزال قائمة) من عبء الإيرادات الحكومية المحدودة بالقدر نفسه كما تفعل اليوم. 

ومن بين العواقب الأخرى، قد يؤدي ذلك إلى موجة أخرى من السخط الاقتصادي والاحتجاجات الجماهيرية.

وأردف المعهد، أنه بالنسبة للسعودية، أكبر منتج في المنطقة، يُعتبر ارتفاع الأسعار ضروريا لتمويل مشروع "رؤية 2030" الذي أطلقه محمد بن سلمان. فانخفاض الإيرادات سيعني على الأرجح تأخير يصعب تبريره نظراً لجميع الوعود المقطوعة حتى الآن. 

وتابع، "من المفارقات أن الهدف من الثروة النفطية السعودية قد أصبح اليوم إبعاد المملكة عن الاعتماد على النفط على المدى الطويل".

ومن المحتمل أن تكون عائدات منتجي الغاز الطبيعي الرئيسيين مثل قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات في العالم بعد روسيا وإيران، أقل تأثراً نظرا لضعف الارتباط بين أسعار النفط والغاز وفقا للتحليل.

وأشار المعهد إلى أن حقل الغاز الرئيسي في إيران ليس مستغلا بما يكفي، ولن يشكل بالتالي حاجزاً واقيا إذا انخفضت عائدات النفط. أما الإمارات فقد تكون محمية إلى حد ما بما أنها تحاول زيادة صادراتها من الغاز.

وبين "لا تزال روسيا منتجا رئيسيا للنفط وقد تتأثر بشدة خلال السنوات القليلة المقبلة، لا سيما إذا استمرت الحرب الأوكرانية والعقوبات أما الصين فتُعد مستوردا بشكل أساسي، وقد تستفيد من بعض المزايا نتيجة لذلك".



لماذا من المتوقع أن يستقر الطلب على النفط؟
يقول المعهد، "بصرف النظر عن تحوّل العالم من المركبات التي تعمل بالوقود إلى المركبات الكهربائية، فإن الدول الرئيسية في الشرق الأوسط مثل السعودية تتحول إلى الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء".

وأضاف، "ومن المفارقات أن ذلك يترك أيضاً المزيد من النفط متاحاً للتصدير. وذكرت «الوكالة الدولية للطاقة» أيضاً أن الانخفاض المتوقع في معدل النمو الاقتصادي في الصين يكبح الطلب على النفط".

وبين المعهد، "كما أشارت الوكالة بذاتها، يمكن لانخفاض أسعار النفط أن يجعل السيارات التي تعمل بالوقود أرخص وأكثر جاذبية فالهند، صاحبة أكبر اقتصاد نامٍ في العالم، تعمل بالفعل على زيادة استخدامها لهذه المركبات. ويمكن لأي انخفاض في معدل نمو السيارات الكهربائية أن يكون له تأثير أيضا".

وختم، "سيتم اختبار توقعات الوكالة الدولية للطاقة في الأشهر المقبلة بينما يُصْدِر باحثون آخرون توقعاتهم الخاصة لكن بغض النظر عما ستؤول إليه حسابات العرض والطلب، يجب على حكومات الشرق الأوسط أن تعيد حساباتها المتعلقة بالنفط - سواء اعترفت بذلك أم لا، فاقتصاداتها، وبالتالي قوتها المحلية والإقليمية، تعتمد على اتخاذها قرارات متبصرة قبل عام 2030 بوقت طويل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الطاقة النفط أوبك السعودية أسعار النفط السعودية النفط أوبك الطاقة أسعار النفط المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الدولیة للطاقة من المتوقع أن الشرق الأوسط برمیل یومیا على النفط عام 2030 فی عام

إقرأ أيضاً:

تناقض اقتصادي في ليبيا : الأسعار  مستقرة وقيمة العملة تنخفض  

رصد البنك الأفريقي للتنمية ما وصفها ب(تناقضات) في الاقتصاد الليبي، أبرزها انخفاض متوقع في نسبة التضخم خلال العامين 2024 و2025، مما يعكس استقرارًا في أسعار المواد الغذائية، وفي حين أن المعضلة الكبيرة تتمثل في انخفاض سعر العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، كما أن نفقات الرواتب تحتل أولوية متقدمة على مخصصات الاستثمار في البلاد.

ووفقًا لأحدث تقرير عن التوقعات الاقتصادية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية تحت عنوان “الآفاق الاقتصادية في أفريقيا”، سجلت معظم البلدان المصدرة للنفط انخفاضًا حقيقيًا في قيمة العملة، إذ شهدت ليبيا أكبر انخفاض في أفريقيا في قيمة العملة منذ العام 2022، وأدت التقلبات الحادة في العملات الأفريقية، إلى جانب التضخم القياسي في بعض البلدان، إلى اختلالات كبيرة في أسعار العملات.

وحسب تقرير البنك، لا تزال الرواتب العامة ونفقات الدولة والدعم تحظى بالأولوية، على حساب الاستثمار العام.

وبلغت احتياطيات النقد الأجنبي 82 مليار دولار في نهاية العام 2023 (أكثر من 4 سنوات لتغطية الواردات)، كما ترتفع نسبة القروض المتعثرة من إجمالي القروض، إذ تقدر بنحو 23.1% في الربع الثالث من العام 2023.

وانخفض عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية من 1.5 مليون في العام 2021 إلى 803 آلاف في العام 2022 مع تحسن الوضع الأمني.

وقدر البنك الأفريقي معدل البطالة بـ19.3% (51.4% وسط الشباب)، ويُعزى ذلك إلى سوق العمل التي يهيمن عليها القطاع العام والعمالة غير الرسمية.

وأشار البنك الأفريقي إلى حالة السلام  الهش للغاية، متوقعا نمو الاقتصاد بنسبة 7.9% في العام 2024 و6.2% في العام 2025، على افتراض أن أسعار النفط والغاز وإنتاجهما ستظل مستقرة.

ومن المرجح أن يظل التضخم منخفضًا عند حوالي 2.8% في العام 2024 و2.6% في العام 2025، مما يعكس الاستقرار المتوقع في أسعار المواد الغذائية العالمية.

أما الفائض المالي فقد يتحسن إلى 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2024 وإلى 8.7% في العام 2025، في حين يظل فائض الحساب الجاري عند رقم مزدوج في العامين 2024 و2025 بسبب الزيادات المتوقعة في صادرات النفط والغاز.

ودعا البنك إلى إصلاح الهيكل المالي، إذ سيشهد القطاع الصناعي الذي يقوده النفط والغاز نموًا بما يقدر بنحو 61.7% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أسهم التصنيع بنسبة 4.0% فقط والزراعة بنسبة 2.8% فقط. وأرجعت الهيئة عراقيل التحول الصناعي في ليبيا لغياب الإرادة السياسية والاهتمام بالتنويع الاقتصادي، وعدم الاستقرار وانعدام الأمن منذ العام 2011، ما أصاب العديد من القطاعات بالشلل.

ورغم  امتلاك ليبيا الموارد المالية اللازمة لدعم برنامج الإصلاح الهيكلي، فمن المعلوم اعتماد الحكومات المتعاقبة إلا قليلا على الاقتراض الخارجي بفضل احتياطياتها الأجنبية الوفيرة من صادرات النفط والغاز.

ومع ذلك توقع البنك الأفريقي احتياجات تمويلية كبيرة لإعادة إعمار البلاد والتعافي في مرحلة ما بعد الصراع، حيث يتطلب التحول الهيكلي تحقيق الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات قوية وفعالة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج إصلاح هيكلي شامل لخلق بيئة مواتية للاستثمار الخاص وتشييد بنية تحتية حديثة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • ناسا تختار سبايس اكس لمهمة تدمير محطة الفضاء بعد عام 2030
  • تعزيز التعاون مع «صندوق أوبك».. تمكين الصادرات السعودية في الأسواق العالمية
  • الجدعان يختتم مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري لصندوق الأوبك للتنمية الدولية
  • واشنطن تعلق سقف الأسعار المفروض على إمدادات النفط من مشروع "سخالين 2" الروسي
  • بنك التصدير والاستيراد السعودي يوقّع مذكرة تفاهم مع صندوق أوبك للتنمية الدولية
  • أمير الحدود الشمالية يشيد بحصول معهد التعدين على جائزة السلامة الدولية لعام 2024
  • تناقض اقتصادي في ليبيا : الأسعار  مستقرة وقيمة العملة تنخفض  
  • الجابون تعيد شراء شركة أصالة للطاقة المنتجة للنفط في البلاد
  • البنك الإسلامي للتنمية يشارك في أعمال المنتدى التنموي الثالث لصندوق أوبك للتنمية الدولية
  • إيران والغرب.. اشتباكات لفظية في مجلس الأمن الدولي