اختبار دم يتنبأ بالإصابة بباركنسون قبل سنوات من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حدد علماء "التوقيع البيولوجي" لمرض باركنسون، ويأملون أن يؤدي اختبار دم بسيط لاكتشاف المرض قبل سبع سنوات على الأقل من ظهور أعراضه.
ويمثل مرض باركنسون حاليا أسرع اضطرابات التنكس العصبي نموا في العالم.
ومرض باركنسون عبارة عن مجموعة واسعة من الأعراض، ولكن أكثرها شيوعا هي بطء الحركة والارتعاش وتصلب العضلات.
ولا يوجد حاليا أي أدوية تبطئ أو توقف مرض باركنسون، والجهود المبذولة لتطوير علاجات وقائية تعيقها القدرة على معرفة ما إذا كان شخص ما سيصاب بالمرض.
ومثل العديد من الحالات العصبية المتقدمة، وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، يكون الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ بسبب باركنسون قد حدث بالفعل.
8 بروتينات تكشف المرض
باستخدام التعلم الآلي وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، قام باحثون من كلية لندن الجامعية والمركز الطبي الجامعي في غوتنغن بالسويد، بفحص عينات الدم من الأشخاص المصابين بباركنسون واكتشفوا 8 بروتينات رئيسية أو "مؤشرات حيوية" شائعة لدى المصابين بهذا المرض.
ثم استخدموا أداة التعلم الآلي الخاصة بهم لتحليل عينات الدم المأخوذة قبل عقد من الزمن من أشخاص يعانون من حالة تسمى اضطراب حركة العين السريعة، حيث أصيب حوالي 75 منهم منهم بمرض باركنسون.
وتمكن الذكاء الاصطناعي حتى الآن من التنبؤ بشكل صحيح بالمرضى الذين أصيبوا بباركنسون، وقد فعل ذلك قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض لأول مرة.
وقال الدكتور ميشيل بارتل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن: "من خلال رصد 8 بروتينات في الدم، يمكننا تحديد مرضى باركنسون المحتملين قبل عدة سنوات"، وفقما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وأضاف: "هذا يعني أنه من الممكن تقديم العلاجات الدوائية في مرحلة مبكرة، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض أو حتى منع حدوثه".
ولا يزال أمام الباحثين المزيد من العمل للتحقق من دقة الاختبارات على نحو أفضل، وتطوير نسخة يمكن استخدامها بسهولة في المستشفيات والعيادات الطبية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باركنسون الذكاء الاصطناعي المستشفيات باركنسون علوم باركنسون الذكاء الاصطناعي المستشفيات أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
«سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
البلاد ــ الرياض
تبنّت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إستراتيجية شاملة؛ تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال توفير بيئة عمل ناجحة تدعم تمكينها في قطاعات هذه التقنيات المتقدمة بمختلف تخصصاتها؛ لتسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار، ودعم المشاريع والمبادرات الريادية، التي تنفذها “سدايا”؛ بوصفها المرجع الوطني لكل مايتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.
وأتاحت “سدايا” فرصة إشراك المرأة في اتخاذ القرار، وتمكينها بدايةً من المناصب القيادية وصولًا إلى الوظائف التقنية وسط منظومة عمل متكاملة؛ تسعى لتحقيق إستراتيجية “سدايا” الطموحة، ما مكن المرأة من إثبات كفاءتها في قطاعات عمل عدة، تتعلق بإدارة البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعيين عالمات بيانات، ومهندسات ذكاء اصطناعي في مناصب إستراتيجية بالهيئة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية لسدايا.
وفي الجانب التطويري، قدمت “سدايا” عددًا من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة، التي تهدف إلى رفع كفاءة المرأة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال دورات متقدمة في هذا المجال؛ بهدف إكسابهن المهارات المتطورة وفق أحدث التقنيات والأدوات في المجال، فضلًا عن تعزيز قدراتهن الابتكارية التي كان لها الأثر الفعّال في تحقيق مستهدفات الهيئة في العديد من المجالات؛ مثل : حوكمة البيانات وإدارتها، وقيادة إستراتيجية الهيئة، وتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز التحول الرقمي، وتمكين استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومسؤول. وتركز “سدايا” على دعم المرأة الباحثة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تُستخدم لتطوير حلول مبتكرة في قطاعات حيوية؛ كالصحة والطاقة والتعليم، ودعمهن في المشاركة بالمبادرات الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز دورها في المجال التقني والابتكاري القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، ما يجعلها شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل يعتمد على الابتكار.
وهيأت “سدايا” كل سبل النجاح للمرأة من خلال تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية وواجباتها الأسرية، ووفرت بنية تحتية رقمية متطورة تدعم إمكانية العمل عن بُعد، وهو ما يعزز من قدرتها على الإسهام الفعّال دون التخلي عن واجباتها الأسرية، إضافة إلى وضع سياسات تضمن بيئة عمل محفزة، تراعي احتياجات المرأة مهنيًا واجتماعيًا وصحيًا، مما يخلق مناخًا يساعد على الإبداع والإنتاجية والابتكار.
ويعكس تمكين المرأة في “سدايا” التزام المملكة بتعزيز دورها في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال إشراك المرأة في عملية التنمية بما يسهم “سدايا” في تحقيق رؤية شاملة تسعى إلى تمكين المرأة- ليس فقط كموظفة- بل كقائدة ومبتكرة.