المبادرات الرئاسية تترنح تباعا والكلمة الأولى والأخيرة للجنوب!
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
لم تكن حظوظ مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" في شأن انتخاب رئيس للجمهورية أفضل حالاً من تلك التي سبقتها، ولن تكون حيال أي مبادرات مستقبلية يمكن أن تشهدها البلاد، كما هي الحال مع تحرك كتلة"اللقاء الديموقراطي"، وقبله الجولة التشاورية لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وذلك في انتظار أن تتبين ملامح التسوية للوضع المشتعل جنوباً.
وبانتظار استئناف النشاط السياسي والرسمي طالبت «القوات اللبنانية» الرئيس بري بالدعوة الى عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات انقاذية اصلاحية.
وقال النائب زياد حواط بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع وفد قواتي انه «لا توجد اولوية تعلو على ضرورة ان يكون للبنان رئيس بحجم هذه المخاطر».
وأشارت مصادر مطلعة ل" اللواء" إلى أن الملف الرئاسي لا يزال يدور في دائرة المساعي المبذولة من أجل نقل الملف إلى موقع متقدم من البحث تحت عنوان التشاور، في حين ان حراك بعض الكتل يتواصل وهناك خطوة يقوم بها تكتل الاعتدال الوطني من جديد، اما بالنسبة إلى المعارصة فإن مطالبتها بسلسلة ضمانات في ملف التشاور على حالها.
وكتبت سابين عويس في" النهار": كل المعطيات السياسية والعسكرية تفيد اليوم بأن لا صوت يعلو على صوت المواجهات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وقد جاءت الزيارة الخاطفة للموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين لتؤكد هذه الحقيقة، كما فعل تصريحاه من عين التينة أولاً ومن السرايا الحكومية ثانياً. فالوسيط الأميركي الممسك بملف التفاوض حول تنفيذ قرار مجلس الامن ١٧٠١ وتثبيت الحدود البرية، بعد نجاحه في ملف الترسيم البحري، حمل رسالة واضحة جداً حول مستوى الخطر الذي يواجهه لبنان جراء التطورات على الجبهة الجنوبية. لم يقارب الوضع الداخلي أو الاستحقاق الرئاسي من قريب ولا من بعيد، إلا من زاوية الانعكاسات السلبية الخطرة على المواطنين الآمنين وعلى الاقتصاد، حاصراً مهمته واهتمامه بالوضع الجنوبي المقلق والبالغ الخطورة، وفق تعبيره. وتكتسب زيارة هوكشتاين أهمية استثنائية هذه المرة في التوقيت والمضمون. فهي لم تحمل مقترح صيغة نهائية للتسوية المرتقبة، كما كان متوقعاً، بعدما رُبطت أي زيارة له بالحل. بل هي قادته مباشرة من تل أبيب حاملاً هذه المرة نبرة عالية حيال التهديدات الإسرائيلية الجدية، وداعياً السلطات اللبنانية والقوى السياسية إلى أخذها على محمل الجد، من دون أن يقفل الباب على إمكان الحل الديبلوماسي الكفيل بتلافي المزيد من التصعيد، وهو فحوى الرسالة التي حمله إياها الرئيس الأميركي جو بايدن، المستمر في عمله على الاقتراح - الصفقة الذي قدمه قبل فترة، وكشف هوكشتاين انه قطع شوطاً كبيراً بموافقة جميع القوى المعنية في انتظار حركة "حماس" لتقول كلمتها. مع العلم أن الوضع اللبناني سيكون رهن هذا الرد، بما يعيد هذا الوضع إلى مربعه الاول، وربما إلى أخطر من ذلك، إذ بعدما كان الربط بين أي حل أو تسوية في لبنان بملف غزة، باتت الأولوية للوضع على الحدود، بعدما تجاوزت الحرب الكثير من الخطوط الحمر، ونقلت المعركة من إسناد غزة عبر إشغال الجيش الإسرائيلي إلى حرب مكتملة المواصفات بين إسرائيل و"حزب الله"!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
احتشدت قبائل خولان الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس، اليوم، في محافظة مارب، لإعلان النفير العام والجاهزية القصوى لخوض معركة التحرير ودحر مشروع مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني.
وفي بيان صادر عن اللقاء القبلي،أكدت القبائل استعدادهم وجاهزيتهم لإنهاء الانقلاب الحوثي، داعين كل قبائل ورجال اليمن إلى الاتحاد والاصطفاف الجاد لإستعادة الدولة ومؤسساتها، والانتصار للجمهورية والمكتسبات الوطنية.
كما طالبت القبائل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بضرورة توحيد الصف الوطني، وحشد كافة الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، ووضع حد لإنهيار العملة الوطنية
وحيا القبائل صمود القوات المسلحة والأمن والمقاومة، وثباتهم الأسطوري في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيدين بتضحياتهم الكبيرة، في سبيل إفشال المشروع الإيراني ومخططه العبثي في اليمن والمنطقة.
كما أدانت القبائل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين، من قتل وتشريد ونهب للممتلكات، واعتقال تعسفي وتعذيب حتى الموت في سجونهم السرية، إلى جانب محاولاتهم طمس الهوية اليمنية وتغيير المناهج التعليمية بمضامين طائفية.
ووجّهت القبائل نداءً إلى أبناء المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، داعيةً إياهم إلى رفض الزج بأبنائهم في معارك عبثية خدمة للمشروع الإيراني الذي يسعى لتحويل جغرافيا اليمن إلى حوزة تنفذ وتمارس من خلالها كل أعمالها التخريبية في اليمن والمنطقة.
وشكرت القبائل جهود دول التحالف العربي، على رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مثمنين دعمهم ووقوفهم الأخوي المستمر بجانب الشعب اليمني في معركته المصيرية، التي يخوضها ضد عصابات الحوثي الكهنوتية المدعومة من إيران .