حسن إسماعيل: أسئلة الفضائيات المنقوصة والاجابات الزائفة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
> قررتُ ومنذ فترة التقليل من متابعة الحوارات المشتركة التي تقيمها كثير من الفضائيات بين أنصار الجيش والدولة السودانية وبين عملاء التمرد
> معظم هذه الحوارات مصممة لاستدامة الجدل لا لحسمه، مهمتها دفق الماء على زجاج الحقيقة فتستعصي الرؤية ولاتنتهي لتنظيف ذلكم الزجاج فيتعافى النظر من خلاله…
> حوارات دائرية يتسامح فيها الذين يديرون الحوار مع كل حالات الهروب والتزييف التي يمارسها عملاء التمرد سواءً كانوا من الدرجةالأولى أو من الدرجة الثالثة….
> وإليك بعض الأمثلة والوقائع
> فعندما يُقال لمتكلمة الجنجويد أن قوات الدعم السريع هي قوات متمردة يردون بكل استهبال( بل هي قوات نظامية مُشكلة بموجب قانون) وهنا يتغافل مدير الحوار ولايسد الطريق على احتيال اجابة المتمرد فلا يلقمه بالتعليق الأهم:-( ولكن ذات القانون الذي شُكلت بموجبه هذه القوات قد أعطى القائد العام ورأس الدولة حق حلها وقد صدرت المراسيم بحلها ) !!!
> نموذج آخر … عندما يدعي أحد عملاء التمرد أن قرية ودالنورة استفزت قوات الجنجويد ولهذا أوقعوا فيهم هذه المقتلة فيتناسى المحاور أن يسد منافذ الهروب على المتكلم فلايسأله ولكن لماذا ذهبت قوات التمرد أصلا إلى ودالنورة؟ بل لماذا ذهبت إلى الجزيرة من الأساس؟؟
> وعندما يزعم متكلمة التمرد سواء كانوا متمردون( فرز أول ) أو فرز ثالث بأنهم الأحرص على الحوار لايُغلق عليهم المحاورون خشبات السبرك الاستعراضي بالسؤال … فهل تذهبون للحوار لإنهاء التمرد أم لاقتسام السلطة مع البرهان؟ فإن كانت الاجابة الأولى فيجب أن تُلاحق بالسؤال بأن إنهاء التمرد يحتاج لسلوكيات تُبدي حسن النية مثل وقف العمليات العسكرية أو تخفيفها والبدء في إخلاء الأحواز المدنية ، أما إن كانت الاجابة من شاكلة أن العودة للمسار السياسي فيجب أن تُلاحق هذه الاجابة الاحتيالية بسؤال فحل (مبروم الشنبات) يسد الطريق على قردة التمرد التي لاتجيد( التنطيط ) فيُسألوا.. فهل ستقيمون مسار سياسي تستأنفون فيه الشراكة مع البرهان الذي تدعون أنه مجرد أداة في يد ( الفلول) ؟؟ فإن تحايلوا على ذلك يجب أن يتم حصارهم بالسؤال الأقوى حجة وهل من شأن التشكيلات القتالية أن تكون جزء من مسارات واتفاقات سياسية؟؟
> بل أن السؤال الأهم والأثقل وزنا وقيمة فهو لماذا يتفادى المحاورون توصيف الدعم السريع بأنه قوى متمردة؟ متى انبهم تعريف التمرد وأصبح محل غلاط ومجادلة ومجاملة؟؟ أليس المجرم كيكل قائدا أساسيا ضمن قادة ( الدعم السريع ) فإن حدثته نفسه بمخالفة تعليمات حميدتي وعصاها ألن تطلق عليه قيادة الدعم بالمتمرد؟؟ بل أن المجموعات التي تنتمي للتمرد وتسرف في جرائم الحرب ضد المواطنين (يحك) قادة التمرد رأسهم ويصفونهم( بالمتفلتين) حتى تتهرب قيادة التمرد من أثقال أفعالهم!!!
> في الحقيقة فإننا لانواجه تمرد حميدتي وعبدالرحيم وعرمان وحمدوك فقط … إننا نواجه تمرد المؤسسات الإعلامية المرموقة على ماهو معتاد ومعروف ومتفق عليه من مصطلحات وتعريفات…
حسن إسماعيل
١٨ يونيو ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع"
الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الاثنين 25نوفمبر2024، رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع «قوات الدعم السريع»، وقال إن «التسوية التي طرحناها أن تضع تلك القوات السلاح، وتتجمع في أماكن معينة»، بعد ذلك ينظر الشعب في شأنها».
ولدى مخاطبته مؤتمر حول قضايا المرأة في شرق السودان، بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، تعهد البرهان بالقضاء على «الميليشيا المتمردة طال الزمن أو قصر». وأضاف أن ما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي عن تسوية مع «قوات الدعم السريع» غير صحيح، مشيراً إلى أنها ارتكبت انتهاكات في حق المواطنين، ولا تزال تحاصر مدينة الفاشر عاصمة شمال ولاية دارفور في غرب البلاد، وفق جريدة الشرق الأوسط السعودية.
وأضاف أن الحديث عن تقدم مجلس السيادة بدعوة للقوى السياسية لعقد مؤتمر للتفاوض بمدينة أركويت في شرق السودان، «ليس صحيحاً»، مضيفاً أن «باب التوبة مفتوح، ونرحب بأي سوداني مخلص، لكن التوبة لها شروط».
وقال إن القوات المسلحة (الجيش) والقوات النظامية الأخرى و«المستنفرين» (المدنيين الذين سلحهم الجيش) يمضون «بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على ميليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة»، في إشارة إلى عائلة قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي».
وشدد البرهان على ضرورة الاهتمام بالمرأة لتسهم في بناء السودان، مشيراً إلى أن المرأة في شرق البلاد لم تنل حظها في التعليم، بسبب عادات وتقاليد كانت سائدة في المجتمع.
ميدانياً، واصل الجيش تقدمه في ولاية سنار، حيث استعاد عدداً من البلدات بعد سيطرته مؤخراً على مدينة سنجة عاصمة الولاية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد. وأفادت مصادر محلية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش مسنودة بعدد من كتائب الإسلاميين «المستنفرين» تمكنوا منذ يوم الأحد من استعادة السيطرة الكاملة على بلدات ريفية مجاورة للعاصمة سنجة، وهي «ود النيل» و«أبوحجار» و«دونتاي»، دون خوض معارك مع «قوات الدعم السريع» التي انسحبت، وبدأت في التوغل نحو ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ووفق المصادر نفسها، أصبحت كل مدن وبلدات الولاية تحت سيطرة الجيش الذي يحاصر ما تبقى من «قوات الدعم السريع» في بلدتي «الدالي» و«المزمزم».
وكان الجيش قد أعلن، يوم السبت، استعادته رئاسة «الفرقة 17» مشاة في مدينة سنجة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط ولاية سنار بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.
ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولايات كردفان إلى الجنوب. ووفقاً لحصر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني في السودان، قتل أكثر من 188 ألف شخص، وأصيب أكثر من 33 ألفاً منذ اندلاع الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.
Your browser does not support the video tag.