كاتب أمريكي يهودي شهير: إسرائيل في خطر وجودي والولايات المتحدة قد تنجر لحرب من أجل تل أبيب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
وجّه الصحفي الأمريكي اليهودي بصحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان انتقادات شديدة ولاذعة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو.
وقال الصحفي الأمريكي اليهودي إن إسرائيل التي عرفناها قد ولت، وإسرائيل اليوم في خطر وجودي.
إقرأ المزيدوأضاف فريدمان في مقالته أنه حذر من هذا الأمر بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وشدد الصحفي على أن "كل أمريكي يجب أن يقلق بشأن هذا الأمر".
وتابع قائلا: "هذه وصفة لجر الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل".
وذكر فريدمان أيضا أن "إسرائيل تواجه قوة إقليمية وهي إيران التي تمكنت من محاصرة إسرائيل من خلال حلفائها ووكلائها وفي الوقت الحالي، ليس لدى إسرائيل إجابة عسكرية أو سياسية، والأسوأ من ذلك أنها تواجه احتمال نشوب حرب على ثلاث جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية ولكن مع تطور جديد خطير فحزب الله في لبنان على النقيض من حماس، مسلح بصواريخ دقيقة قادرة على تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية الإسرائيلية من مطاراتها إلى موانئها البحرية إلى جامعاتها إلى قواعدها العسكرية إلى محطات توليد الكهرباء".
إقرأ المزيدويقول فريدمان: "في 4 نوفمبر 2022 بعد فوز الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليميني المتطرف الحالي بالانتخابات، كتبت عمودا بهذا العنوان: "إسرائيل التي عرفناها قد ولت"، وكان من المفترض أن يكون ذلك بمثابة تحذير حول مدى تطرف هذا التحالف، لكن اختلف الكثير من الناس.. وأعتقد أن الأحداث أثبتت خطأهم والوضع الآن أسوأ من ذلك فإسرائيل التي عرفناها قد ولت، وإسرائيل اليوم في خطر وجودي".
ويردف بالقول: "لكن إسرائيل يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتعين عليه البقاء في السلطة لتجنب احتمال إرساله إلى السجن بتهم الفساد، وللقيام بذلك باع روحه لتشكيل حكومة مع المتطرفين اليهود اليمينيين الذين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل في غزة حتى تقتل كل آخر عنصر في حماس.. والآن انهارت حكومة نتنياهو الحربية الطارئة بسبب افتقاره إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من غزة، ويتطلع المتطرفون في ائتلافه الحكومي إلى خطواتهم التالية للوصول إلى السلطة".
ويوضح الصحفي أنهم أحدثوا الكثير من الضرر بالفعل ومع ذلك لم يتوصل الرئيس بايدن واللوبي المؤيد لإسرائيل "أيباك" والعديد من أعضاء الكونغرس إلى فهم مدى راديكالية هذه الحكومة.
إقرأ المزيدوفي الواقع، قرر رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزملاؤه من مثيري الأذى من الحزب الجمهوري مكافأة نتنياهو بشرف التحدث أمام اجتماع مشترك للكونغرس في 24 يوليو، ويعلم نتنياهو أن الأمر برمته يتعلق بالسياسة الأمريكية الداخلية ولهذا السبب فإن قبوله للدعوة للتحدث يمثل عملا من أعمال الخيانة لجو بايدن الذي سافر إلى إسرائيل لعناقه في الأيام التي تلت 7 أكتوبر لدرجة أنه ببساطة يأخذ أنفاسك بعيدا.
وشدد فريدمان على أنه لا ينبغي لأي صديق لإسرائيل أن يشارك في هذا السيرك، لأن إسرائيل تحتاج إلى حكومة وسطية براغماتية يمكنها إخراجها من هذه الأزمة متعددة الأوجه واغتنام عرض التطبيع مع المملكة العربية السعودية الذي تمكن بايدن من هندسته، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا من خلال إزالة نتنياهو من خلال انتخابات جديدة.
وأكد الصحفي الأمريكي اليهودي أن "إسرائيل ليست بحاجة إلى حفل كحول برعاية الولايات المتحدة لسائقها المخمور".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحزب الجمهوري الحوثيون القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي بنيامين نتنياهو بيروت تل أبيب جو بايدن حركة حماس حزب الله رفح صنعاء صواريخ طائرة بدون طيار طهران طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح واشنطن وفيات
إقرأ أيضاً:
نيران صديقة.. كاتب إسرائيلي عن ترامب: قراراته تدمر القيم الأمريكية
هاجم الكاتب الإسرائيلي، ألون بن مئير، الإجراءات التنفيذية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنها لا تجعل أمريكا عظيمة، بل تفكك المبادئ التي جعلتها عظيمة منذ البداية.
وقال بن مئير في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب تدمر القيم الأمريكية"، إنه لأمر مفجع أن نشاهد الرئيس الأمريكي يوقع بلا مبالاة على عشرات الأوامر التنفيذية التي تتعارض مع الدستور، وتتحدى القوانين القائمة، وتؤثر سلباً على حياة الملايين من الناس، خصوصاً الشباب.
وأشار إلى أنه من الواضح تماماً أنه يريد أن يثبت مدى قوته، وأن لا شيء سيقف في طريقه لتشكيل أمريكا على صورته، ولكن من الواضح أيضاً أنه لا يهتم كثيراً بالعواقب والتداعيات المترتبة على "أفعاله الخبيثة"، والتي تخون ما دافعت عنه أمريكا لمدة قرنين ونصف من الزمان.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن السلطة القضائية في الولايات المتحدة في هذه المعركة، حيث أصدر العديد من القضاة الفيدراليين أوامر قضائية تمنع العديد من أوامر ترامب الأخيرة، لافتاً إلى أن المدعي العام لولاية أوريغون عبر عن الأمر بإيجاز عندما صرح مؤخراً بأنه "لا ينبغي لأي رئيس أن يكون قادراً على إعادة كتابة أكثر من 120 عاماً من تفسير الدستور بضربة قلم، هذا هو التهديد الوجودي".
كيف يفكّر #ترامب و #إيلون_ماسك في قيادة #أمريكا؟https://t.co/74IjVM1Afl
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 تجميد المساعداتووصف الكاتب التأثير المدمر لأمر ترامب التنفيذي بتجميد كل المساعدات الأجنبية تقريباً، بأنه أمر مُفجع يترك ملايين الأطفال المعرضين للخطر دون الوصول إلى الغذاء في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن أكثر من 1.2 مليون شخص في السودان كانوا مدعومين ببرامج ممولة من الولايات المتحدة أصبحوا الآن لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والأدوية الأساسية والمياه النظيفة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وقال الكاتب إن العواقب مدمرة بنفس القدر على مخيمات اللاجئين في إثيوبيا، حيث يعتمد 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية على الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل ضد الجوع، واصفاً قرار ترامب بـ"اللا إنساني" الذي يحطم المثل العليا للتعاطف والقيادة التي كانت تحدد الولايات المتحدة ذات يوم، مستطرداً "إن الأمة التي قادت في وقت ما حملة مكافحة الجوع وإنقاذ الأرواح، أصبحت الآن، تحت هجوم ترامب الوحشي، تتخلى عن ملايين الأطفال الأبرياء للجوع والموت المحتوم، إن تصرفه المتعمد يقلل من عظمة أمريكا بدلاً من الحفاظ عليها".
إسكات المعارضة
ويقول الكاتب إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والذي يستهدف الطلاب الدوليين الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحرب في غزة، وترحيلهم بتهمة دعم حركة حماس الفلسطينية، أمر مقلق للغاية، موضحاً أن هذا الأمر التنفيذي لا يتعلق فقط بترحيل الطلاب الأجانب؛ بل يتعلق بـ"إسكات المعارضة"، فقد يخشى الطلاب الآن الترحيل لمجرد ممارستهم لحقهم في التحدث ضد الظلم والفظائع.
وأكد الكاتب أن "وصف الاحتجاجات السلمية بأنها دعم محتمل للإرهاب يقوض القيم الديمقراطية ويخنق حرية التعبير حول القضايا الحرجة لحقوق الإنسان والعدالة، وهي السمة المميزة للدكتاتورية، ولا ينبغي لأي أمريكي أن يتسامح مع ذلك".
وتابع: "من الضروري توضيح أن ليس كل الطلاب الذين احتجوا هم أجانب. شارك العديد من المواطنين الأمريكيين، والطلاب اليهود وغير اليهود، في هذه الاحتجاجات وتحدثوا ضد الحرب في غزة. هل سيتم ترحيلهم أيضاٍ؟ وإلى أين؟ إن حقوق حرية التعبير والصحافة والاحتجاج السلمي مكرسة في الدستور الأمريكي، والآن، لدينا ديكتاتور مبتدئ يريد اغتصاب هذه الحقوق الأساسية، التي تدعم راية عظمة أمريكا".
#ترامب يثير الجدل باقتباس من #نابليونhttps://t.co/nSbiiMNdJ7
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 إغلاق الهجرة القانونيةوأضاف الكاتب، أن تصرفات ترامب بشأن إغلاق مسارات الهجرة الآمنة والقانونية، هي هجوم مباشر على حقوق وكرامة الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر، مشيراً إلى أنه من خلال تعليق إعادة توطين اللاجئين، وإنهاء برامج الإفراج المشروط، وإلغاء جهود سلفه جو بايدن لإنشاء عمليات لجوء منظمة، يعرض ترامب حياة لا حصر لها للخطر ويدفع الأفراد اليائسين إلى أيدي المتاجرين بالبشر وإلى رحلات خطيرة، وتابع: "هذا لا يتعلق بالأمن؛ إنها استراتيجية سياسية قاسية وغير إنسانية تتجاهل الالتزامات الإنسانية وتحط من قيمنا الأخلاقية".
وبحسب الكاتب، فإن سياسات الهجرة القاسية التي ينتهجها ترامب هي أكثر من مجرد قضية محلية، موضحاً أن حملة الترحيل الجماعي التي يشنها لا تمزق الأسر في الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تتسبب أيضاً في سلسلة من ردود الفعل المروعة في البلدان التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون، مثل زيادة الفقر بسبب انخفاض التحويلات المالية، وإرهاق الخدمات العامة، مثل المدارس، بسبب أعداد كبيرة من المهاجرين العائدين.
وقال الكاتب إنه إذا سُمح لترامب بمواصلة أجندته الكارثية، فلن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ولكن ما يفعله، هو تفكيك عظمة أمريكا وهدم الحلم الأمريكي، مشدداً على ضرورة الوقوف في وجه هذه الأعمال "البغيضة وغير القانونية" والإثبات أن الشعب الأمريكي مُتحد في السعي الأكثر جدية لحماية الديمقراطية والقيم.