الأرجنتين.. ضيق العيش يجبر المواطنين على بيع مقتنياتهم الثمينة لتوفير قوت يومهم
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الأرجنتين – ذكرت وكالة “فرانس برس” في تقرير نشرته أن غالبية مواطني الأرجنتين يضطرون لبيع مجوهراتهم ومصاغهم الذهبي لتوفير المال اللازم لتغطية نفقاتهم اليومية.
وبحسب التقرير يضطر الأرجنتينيون إزاء الانكماش وتراجع النشاط الاقتصادي إلى بيع مجوهرات توارثوها جيلا بعد جيل من ساعة يد الجد إلى خاتم زواج الجدة، في محاولة لتوفير المال.
وقالت ماريانا البالغة من العمر 63 عاما لوكالة “فرانس برس” بعدما قصدت سوق الذهب في بوينوس ايرس لتبيع ساعة أهداها جدها لوالدها لدى تخرّجه: “عندما تغرق في الديون، تزيح العاطفة جانبا”.
وتؤكد ماريانا في حديثها أن معاشها التقاعدي الذي تتقاضاه كموظفة رسمية سابقة لم يعد كافيا لتغطية نفقاتها، في ظل التضخم الذي يبلغ 72 % منذ بداية العام و276 % على أساس سنوي.
وأشارت إلى أن المبلغ الذي ستحصل عليه من بيع الساعة ستستخدمه لدفع “مصاريف يومية ومدفوعات التأمين الصحي المتأخرة”.
وتشير الوكالة في تقريريها إلى أن الناس يصطفون بالمئات أمام متجر “إل تاسادور” الذي يعد أحد المتاجر الرئيسية لشراء المجوهرات في قلب بوينوس ايرس، حيث تعرض لافتات عدة كُتب عليها: “نشتري الذهب”.
– زيادة ساعات العمل –
وتوضح نتاليا وهي إحدى المثمّنين الأربعة في المتجر أنه “أتى عدد كبير من الأشخاص في الآونة الأخيرة، أعتقد بسبب ما تمر به البلاد، هم أشخاص كانوا يملكون قطعا ربما لم يخططوا لبيعها، لكنهم قرروا القيام بذلك لأنه لم يعد بإمكانهم تغطية نفقاتهم”.
وتضيف أن المتجر يقوم بأكثر من 300 صفقة يوميا، أي ثلاث أضعاف ما كان الوضع عليه قبل عام، مضيفة: “زدنا عدد الموظفين وساعات العمل لكي نتمكن من مواكبة الوتيرة الجديدة للأعمال”.
وتابعت: “الشيء الكلاسيكي الذي يأتون لبيعه هو خاتم الزواج، لكنهم يجلبون أيضا مجوهرات من العصر الفيكتوري من حقبة جميلة حصلوا عليها من أجدادهم، إنها قطع فريدة”.
وتوضح أنه قبل بضعة عقود، كان من الشائع أن يملك الرجال أزرار أكمام ذهبية وأن تُهدى الإناث ساعة ذهب عندما يبلغن 15 عاما مضيفة “دائما ما كان الذهب يباع ما تغير هو سبب بيعه”.
وتمضى قائلة “في السابق كان يباع لإعادة تصميم منزل أو شراء سيارة أو إقامة حفلة. أما اليوم، فيقول الراغبون بالبيع: لأنني لا أستطيع تغطية نفقاتي، وبسبب ارتفاع الفواتير، أو: لأنني عاطل عن العمل”.
– “عصر ذهبي” مرير –
من جهته، يقول دانيال وهو محاسب عاطل عن العمل يبلغ من العمر 56 عاما إنه يدخل المتاجر المتواضعة لمحاولة بيع حلقة مفاتيح فضية، مضيفا: “الوضع معقّد، كلفة الحياة في الأرجنتين مرتفعة جدا”.
لكن يبدو أن القطعة التي حاول بيعها ستبقى في حوزته، إذ رفضت معظم المتاجر شراءها فيما عرض عليه أحدهم أخذها بمبلغ زهيد جدا.
يقول كارلوس الذي يدير متجرا صغيرا للمجوهرات، إن لديه تدفقا مستمرا للزبائن لكنّ أيا منهم لم يأت ليشتري، موضحا: “يجلبون أي شيء ليتم تثمينه، خصوصا في نهاية الشهر عندما تصلهم الفواتير”.
وتعزز هذا الاتجاه عروض تلفزيونية ومقاطع فيديو تنشر على يوتيوب تحمل عناوين مغرية وتشجّع المشاهدين على الذهاب وبيع قطع الذهب التي يملكونها.
لكن الدافع الأساسي وراء هذه الموجة هو تآكل القدرة الشرائية التي خنقها التضخم المزمن وانهيار قيمة البيزو في ديسمبر الماضي الذي دفع بعض الأرجنتينيين في الأشهر الأخيرة إلى استخدام مدّخراتهم والآن، تحوّلوا إلى مجوهراتهم.
ورغم الفقر الذي يؤثر رسميا على 42 % من السكان، فليس من غير المألوف في الأرجنتين أن تملك الأسر المتواضعة مجوهرات.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية وسط المواطنين بالمركز التكنولوجي بأجا ويؤكد عدم مغادرته حتي يحصل كل مواطن علي حقه
أجرى اليوم اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية جولة تفقدية للمركز التكنولوجي بمدينة أجا، حيث تابع عن كثب سير العمل بالمركز ومستوى تقديم الخدمات للمواطنين، ووجّه بضرورة التواجد المستمر لكافة المسؤولين لحين الانتهاء من مصالح المواطنين وعدم مغادرة الموقع إلا بعد تقديم الخدمة المطلوبة، بما يضمن الاستجابة الفورية وتحقيق احتياجاتهم المشروعة في إطار القانون، ويوجه انذار شديد اللهجه بسرعة الإنجاز لمصالح المواطنين
وخلال الجولة، أبدى المحافظ عدم رضاه عن مستوى أداء العمل داخل المركز، وقرر على الفور استدعاء اللواء عماد عبد الله السكرتير العام للمحافظة، وكذا اللجنة المختصة بملفات التصالح ومتابعة العمل بالمراكز التكنولوجية، والتي تضم ممثلين عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والشئون الهندسية، والمكتب الفني، والتفتيش والمتابعة، لمراجعة أسباب التباطؤ والتقصير واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء.
كما شدد محافظ الدقهلية على أهمية سرعة إنجاز ملفات التصالح، والرد على شكاوى المواطنين والمتغيرات المكانية، وتيسير الإجراءات مع الالتزام التام بالدقة القانونية والتنظيم الجيد للأعمال داخل المركز، واشار لضرورة تركيب سماعات داخلية بالمركز لتيسير عملية الاداء.
هذا وقد اكد الممافظ على استمرار متابعته اليومية للمراكز التكنولوجية بمختلف المدن والمراكز، قائلًا: "هدفنا خدمة المواطن أولًا وأخيرًا، ولن نسمح بأي تقصير أو تأخير في هذا الشأن".
وفي ذات السياق اطمأن محافظ الدقهلية من مواطني القري التابعة لمركز اجا المترددين علي المركز التكنولوجي علي مستوي الخدمات المقدمة في قراهم في مقدمتها خدمة النظافة.