موقع النيلين:
2025-01-22@05:07:12 GMT

???? أسوأ كوابيس الجنجويد بدأ يتحقق في السودان

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

قالوا إن معركة الخرطوم مصيرية بالنسبة لوجودهم وأنهم لو خسروها ستكون أياما سوداء في انتظارهم في دارفور.

ولكنهم خرجوا من الخرطوم وتركوا القيادة العامة للجيش والمدرعات وكل أسلحة الجيش الأساسية وذهبوا ليقاتلوا في دارفور.وها هم يواجهون أسوأ ما كانوا يخشونه.

فبينما كانت قيادة أركان الجيش تحتفل بعيد الأضحى في القيادة العامة في قلب الخرطوم، والتي يفترض أنها محاصرة ولكنها تقف شامخة كأكبر دحض لسيطرة المليشيا في الخرطوم وأكبر دليل على تحطم المؤامرة على الجيش السوداني الذي ظل هيكله سليما قويا بقيادته العامة وأسلحته الرئيسية بل ازداد قوة؛ بينما يتلقى قائد أركان الجيش التهانئ بالعيد من الضباط والجنود بالقيادة العامة بالخرطوم كانت منطقة الزرق معقل المليشيا ورمز قوتها تتعرض للهجوم من القوات المشتركة.

المليشيا أصبح قادتها بين هالك ومختبئ، ولا يعرف لها مركز قيادة ولا هيكل تنظيمي، أصبحت تحارب حرب قبلية فجة. كلنا سمعنا تسجيل القائد علي يعقوب قبيل مقتله وهو يستنجد بصراحة بالفزع القبلي؛ هل هذه قوات الدعم السريع؟ ما علاقة قبيلتي السلامات والبني هلبة بقوات يفترض أنها نظامية تقاتل من أجل الديمقراطية لكي يستنجد بهما قائدها بهذا الشكل؟ هذه مجرد حرب قبلية وعلي يعقوب كان يتكلم كزعيم قبلي وفي حرب قبلية. ليس هناك ما هو أدل على انحلال وتفكك الدعم السريع من علي يعقوب وهو يطالب بالفزع بهذا الشكل. لقد كان يتكلم من قلب الكابوس الذي تحول إلى حقيقة؛ هزيمة في العاصمة، ومعركة في دارفور ضد الزرقة، الزغاوة بشكل أخص.

للمفارقة أن مستشار إعلامي سابق لحميدتي قال إن معظم القبائل التي قاتلت مع الدعم السريع لن تقاتل في معركة الفاشر لأنها تفهم أن معركة الفاشر هي معركة قبلية تدور في حاكورة معينة وهي لا تعني هذه القبائل.

الدعم السريع يقاتل (نظريا) كدعم سريع في العاصمة وفي الجزيرة وفي كل مكان في السودان ما عدا في دارفور؛ فبمجرد الالتفات إليها يتحول إلى قبائل عرب دارفور وعرب شتات بشكل فج وسافر.

ولكن المشكلة أن هذه القبائل تخوض حربا مزدوجة؛ حرب ضد الدولة بكل مكوناتها من جهة وحرب قبلية في دارفور بمنطق الحروب القبلية والصراع المعروف في دارفور؛ في العادة تحدث الصراعات من هذا النوع بين قبائل بعيدا عن الدولة وبقية مكونات الشعب. ولكن الجنجويد الآن يخوضون حربهم القبلية في دارفور بعد أن حاربوا الدولة نفسها، وبعد أن استعدوا الشعب السوداني كله.

هذا هو وضع الجنجويد الآن. ولكن يلزم أن نقول أن على الدولة أن تخوض حربها كدولة ضد مجموعة متمردة، وذلك مهما كانت هذه المليشيا قبلية. مهمة الدولة أن تتعامل مع التمرد بمنطلق الدولة، مهما كانت ارتباطات هذا التمرد القبلية، وحتى لو تمردت قبائل عن بكرة أبيها فيجب على الدولة أن تقوم بتعريف هذا التمرد وتأطيره في إطار التمرد على الدولة مثل أي تمرد في العالم، لا أن تنحط الدولة بنفسها في صراع قبلي أو جهوي وتفقد بذلك صفة الدولة.
بعض الحمقى يريدون من الدولة أن تحارب كقبائل، وأن تقوم بتعريف الحرب على أنها حرب بين مكونات قبلية وليست حربا بين الدولة ومليشيات متمردة عليها. لو تصرفت الدولة بهذا الشكل فهو يعني انتصار المليشيا، وانتصار مخطط تفكيك الدولة، لأنك بمجرد الانسياق لهذه الحماقة تكون فقدت صفة الدولة وانتهيت كدولة وذلك بغض النظر عن نتيجة الحرب التي تحولت حينها لحرب قبلية.

كذلك، يجب على الحركات المسلحة التي تقاتل من موقع وجودها في السلطة أن تستوعب المقاومة الشعبية في إطار الدولة الواسع لا إطار القبيلة الضيق مهما كانت الصعوبات والتحديات. وهذه أيضا مسئولية قيادة الجيش وكذلك مسئولية القوى السياسية والمجتمعية المساندة له؛ لا ينبغي استبدال الدعم السريع بدعم سريع آخر. والجنجويد تجربة يجب أن لا تتكرر.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی دارفور حرب قبلیة الدولة أن

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر

وزير الثقافة والإعلام السوداني ندد بهجمات قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية في السودان، ويؤكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي..

التغيير: الخرطوم

قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان، من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء.

وفجر الاثنين استهدفت قوات الدعم السريع، محطة تحويلية للكهرباء في مدينة دنقلا شمالي السودان بطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالموقع.

كما سبق وهاجمت قوات الدعم السريع سد مروي بالولايات الشمالية؛ مما تسبب في وقوع أضرار به.

وقال وزير الثقافة والإعلام في تغريدة على منصة إكس، إن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء.

وأوضح ‏أن مسلك قوات الدعم السريع الإجرامي يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد معاناتهم، حسب قوله.

‏وأضاف: سبق وقامت قوات الدعم السريع بتدمير المتاحف والمساجد والكنائس والأسواق والمدارس والجامعات، كما اعتدت الممتلكات العامة والخاصة، مستهدفةً التراث الثقافي والديني للشعب السوداني.

أعمال إجرامية

ولفت إلى أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.

وأكد الأعيسر على ضرورة محاسبة الدعم السريع والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب هذه الجرائم.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد. الصراع قد أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ مما أسهم في تصعيد الأزمة الإنسانية.

وسبق ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.

الوسومالاعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مسيرات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • هل تنجح مساعي البرهان في تطويق الدعم السريع بمنطقة الساحل؟
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية تدمير ضخمة لعتاد وعناصر الدعم السريع
  • الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
  • ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • هيئتان طبيتان: 20 قتيلا و21 جريحا برصاص “الدعم السريع” في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، فيما لم تعقب على الفور قوات الدعم السريع
  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء
  • احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في دارفور والخرطوم
  • إصابة 5 شُرطيين في دارفور جراء عملية انتحارية نفذها مسجون