السودان – أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حي جبرة ومحيط سلاح المدرعات جنوبي مدينة الخرطوم.

وأضاف المراسل أن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم.

من جهتها، قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني إن قوات الدعم السريع واصلت ارتكاب المجازر الدموية بحق المواطنين في ولاية الجزيرة، وإنها ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في مدينة الهدى الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي مدينة مدني.

وأضافت أن عدد الضحايا تجاوز 10 قتلى، إلى جانب تسجيل عدد من الإصابات بين المواطنين، حسب إحصاءات أولية.

كما قالت مصادر عسكرية ومحلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الهدى التابعة لمحلية الحياحيصا بولاية الجزيرة وسط البلاد، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء ذلك.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها قتلت 400 ممن سمتهم مرتزقة من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة في منطقة أم بعر شمالي ولاية شمال دارفور.

وأضافت “الدعم السريع” في بيان لها عبر منصة إكس أنها استولت على أكثر من 160 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وعدد من المدرعات والراجمات، ودمرت 30 مركبة قتالية عسكرية، وطاردت مقاتلي حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى منطقتي مزبد وأروري شمالي ولاية شمال دارفور.

لكن مناوي قال إن ما سماها مليشيا الدعم السريع وثقت مزيدا من جرائمها في حرق وإبادة قرية أروري شمال الفاشر بولاية شمال دارفور.

ونشر مناوي مقطعا مصورا عبر حسابه في فيسبوك يظهر جنودا للدعم السريع يجوبون قرية أروري والنيران تشتعل في بعض المنازل.

وكانت منصات محسوبة على الدعم السريع قد بثت مقاطع مصورة زعمت فيها سيطرة قواتها على مرافق عامة في قرية أروري الواقعة بمحيط معارك دارت أمس الاثنين بين القوة المشتركة للحركات وقوات الدعم السريع في الصحراء الواقعة شمال الفاشر على تخوم قاعدة الزرق العسكرية التابعة للدعم السريع.

من جهة أخرى، قالت مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا إن السودان يواجه خطر الانغماس في مزيد من العنف والتشرذم في غياب أي تحرك سريع.

بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن ولاية النيل الأبيض جنوب غرب الخرطوم تستضيف ما بين مليون ومليوني لاجئ ونازح، وإن هذه علامة واضحة على تأثير الحرب.

وحذر غراندي -الذي يزور الولاية- من تفاقم الوضع والتحديات الإنسانية المستمرة في النيل الأبيض بسبب مخاطر الفيضانات والمجاعة وقرب المنطقة من خط المواجهات العسكرية.

أما منظمة أطباء بلا حدود فقالت في تغريدة على منصة إكس إن مستشفى واحدا يعمل في مدينة الفاشر من بين 3 مشافٍ كانت تعمل قبل اشتداد وطأة القتال في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.

وأشارت المنظمة -التي تقوم بدعم المستشفى السعودي- إلى أن عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المشفى ذاته بين يومي 10 و11 يونيو/حزيران الجاري قد وصل إلى 1418 مصابا، وإن نحو 226 من بين هؤلاء لقوا مصرعهم.

وأشارت المنظمة إلى أن آلاف الأشخاص قد فروا من مدينة الفاشر بحثا عن الأمن، وأن بعض هؤلاء وصلوا إلى معسكر زمزم الذي يعاني سكانه أزمة غذائية.

وكانت شبكة “إن بي سي” الأميركية قد كشفت عن استخدام الحرائق سلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور أقمار صناعية أن مئات البلدات والقرى تم تدميرها بالكامل جراء حرائق مفتعلة.

ونقلت الشبكة عن خبراء أن أكثر من 50 قرية أُحرقت بشكل متكرر في إقليم دارفور، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.

وقام الخبراء بالاعتماد على بيانات لأقمار صناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بتوثيق 235 حريقا في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان 2023.

يذكر أن النزاع الدائر منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الخرطوم لم تنم.. مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم تتجدد

دبي - العربية.نت

لم تتوقف المعارك الضارية التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر أمس الخميس حتى الآن، بل زادت شراستها إلى حد كبير.

إذ أفاد مراسل "العربية/الحدث" بتجدد المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك لليوم الثاني على التوالي في محور وسط الخرطوم.

وأكد أن أصوات انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة سُمعت في منطقة المقرن بوسط المدينة.

كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط المنطقة.

فيما قصفت قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة، وبصورة متقطعة، مواقع الجيش في مدينة أم درمان.

أتت هذه التطورات بعد أوسع عملية عسكرية شنها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، استخدم فيها الطائرات الحربية والمسيرة، إلى جانب المدافع الثقيلة والأسلحة المتوسطة، إضافة إلى قوات برية تزامنت تحركاتها في معظم مقار وقواعد الجيش بالعاصمة.

وجاءت بعدما عبرت قوات الجيش من مدينة أم درمان إلى العاصمة الخرطوم لتبدأ واحدة من أكبر وأسخن المعارك البرية.

وكانت النقطة الأسخن منطقة وسط الخرطوم، أي السوق العربية والمقرن، حيث وصلتهما قوات الجيش عبر جسرين.

في حين نفّذت حشود الجيش ضرباتها ضد الدعم السريع، في خطة مدعومة بالمقاتلات الحربية ومدفعيات عسكرية، وفقا لمصدر عسكري.

أتى هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعراب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن "قلقه البالغ" حيال تصعيد النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد، وفق بيانها.

وشدد غوتيريش للبرهان خلال لقاء بينهما الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان، منددا بتداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليميا، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمين العام في بيان.

كذلك بحث الطرفان الحاجة إلى وقف إطلاق نار آني ودائم، والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين "بدون عوائق".

بدوره، حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الأربعاء، من أن الأوضاع باتت مروعة في السودان.

كما دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ودول أعضاء خلال المؤتمر إلى اتخاذ تدابير ملموسة لا سيما لحماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية غير الكافية إطلاقا لسد الحاجات.

مراسل العربية: قوات الجيش السوداني سيطرت على وسط الخرطوم
صراع دموي
يذكر أن الصراع الدموي بين القوتين العسكريتين تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.

ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.

كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

إلى ذلك، فاقمت السيول الأخيرة التي ضربت البلاد، الأوضاع الصحية أكثر وساهمت في انتشار الأوبئة.

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم
  • الخرطوم لم تنم.. مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم تتجدد
  • السودان: الجيش يشن هجوماً غير مسبوق على الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع
  • السودان..تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع والأوبئة تفتك بالمئات
  • الجيش السوداني يشن هجوما عنيفا على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. الخرطوم هي الهدف
  • معارك عنيفة في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • الإتحاد الإفريقي يعلن لا يوجد حل عسكري للقتال في السودان ويوجه دعوة للجيش والدعم السريع واجتماع افريقي مرتقب