زنقة20| علي التومي

يعيش المنتجع السياحي سيدي حرازم، إهمالاً غير مفهوم من لدن السلطات الولائية رغم أهميته الكبيرة سياحياً وإيكولوجياً وتردد أعداد كبيرة من الزوار والسياح المغاربة والأجانب عليه، خاصة في فترات الأعياد.

الوضع الذي يعيشه منتجع سيدي حرازم خلال عطلة عيد الأضحى، يزيد تأكيد هذا الإهمال بغياب الإنارة وتجول الزوار في ظلام دامس، يشجع على إنتشار اللصوص وقطاع الطرق ليلاً، ما يهدد حياة مرتادي هذا المنتجع السياحي من نساء و أسر بكاملها تستغرب غياب المنتخبين وممثلي الساكنة بالبرلمان والوالي الذي قضى قرابة سبع سنوات بالجهة دون أن تشهد مشروع تنموي واحد.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً للظلام الدامس الذي تغرق فيه هذه المنطقة التي كان جلالة الملك إلى وقت قريب يتردد عليها، خلال زياراته لمدينة فاس، لتتدهور الخدمات بعد ذلك ويتحول محيطه إلى منطقة خطرة على المرتادين.

كما تحولت المشربة الرئيسية للمياه المعدنية إلى مكان مليء،بالأوساخ والفوضى، ويسيطر على محيطها الباعة الجائلين وانتشار الخيام العشوائية دون أن تتدخل الجهات اي جهة لحل هذه المشكلة واستعادة جاذبية المنتجع للزوار والسياح.

ولغرابة الصدف، وقبل مجيء الوالي زنيبر، الاعتكاف لسبع سنوات بمكتبه، كان يعد منتزه سيدي حرازم واحد من اهم المنتجعات الصحية بالمغرب وفي جهة فاس مكناس، و يُعتبر وجهة جذابة للاسترخاء والترفيه، حيث يتوافد الزوار من مختلف أنحاء المغرب خلال موسم الصيف.

وقبل اتساخه وتعرضه للإهمال من قبل الجهات الوصية؛ كان المنتجع المذكور يمتاز بمياه ساخنة مفيدة للجسم ومصحة طبيعية جذابة؛ واجواء طبيعية يقصدها الزوار وعشاق الطبيعة والسياح من مختلف انحاء العالم.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية

 

 

 

نزوى- العُمانية

أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًّا وتجاريًّا حيويًّا في المستقبل، موضحا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.

وقال سعادتُه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني. وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.

وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 مُحققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.

وذكر سعادةُ المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.

وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام. وأضاف أنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة. وأوضح سعادتُه أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة؛ حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع السياحي والثقافي.

وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى. وأضافت أن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية.

من جانبه، قال عبد الله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مُستمرًا، مُشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.

وأكد سليمان بن محمد السليماني رائد أعمال أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.

مقالات مشابهة

  • عمومية «العربية للطيران» تعتمد توزيع 25% أرباحا نقدية
  • جزر المالديف تفتتح أول ملعب تنس بادل بحضور ديدا وزامبروتا
  • فرض 5 دراهم لدخول محمية سيدي بوغابة يثير غضب ساكنة القنيطرة
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
  • شتاء ظفار.. موسم سياحي يجذب الزوار من أنحاء العالم
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية
  • ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟
  • فرحة سالم الدوسري بعد تحطيمه الرقم القياسي في دوري روشن .. فيديو
  • إحباط 1228 محاولة لتهريب ممنوعات ومحظورات عبر جميع منافذ المملكة الجمركية خلال أسبوع
  • من المنزل .. طرق وأسعار استخراج بطاقة الرقم القومى