خلافات وسجالا بين مندوبي السودان والإمارات في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
عقد مجلس الأمن جلسة صباح الثلاثاء بحث خلالها الوضع في السودان واستمع إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للأمم لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، ومديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم وسورنو.
وقالت مارثا بوبي "إن محنة الشعب السوداني تتطلب اهتمامنا العاجل وإجراءاتنا الحاسمة"، مؤكدة الحاجة إلى وقف إطلاق النار في الفاشر الآن لمنع وقوع المزيد من الفظائع، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتخفيف معاناة المدنيين.
وأضافت أن القرار 2736 الذي اعتمده مجلس الأمن الأسبوع الماضي يمثل إشارة مهمة من المجلس بأن تصعيد المواجهة العسكرية يجب أن يتوقف.
وشددت على أن الوقت قد حان للأطراف المتحاربة لتجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة، والجلوس إلى طاولة المفاوضات للمناقشة بحسن نية. وشجعت الأطراف على الاستفادة الكاملة من المساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة لتعزيز التفاعلات البناءة التي يمكن أن تساعدها على اتخاذ خطوات نحو أفق السلام.
ومع استمرار تدفق الأسلحة المتطورة في تأجيج الحرب، دعت السيدة بوبي جميع الجهات الخارجية المعنية إلى التصرف بمسؤولية واستخدام نفوذها على الأطراف المتحاربة لتعزيز جهود السلام.
وشهدت جلسة مجلس الأمن سجالا بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة، حيث جدد مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس خلال حديثه في الاجتماع اتهامه لدولة الإمارات العربية بدعم "مليشيات الدعم السريع"، قائلا إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.
ثم بعد ذلك، طلب مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها "سخيفة". وقال إن السفير السوداني "يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان".
وقال إن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: "ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته".
ثم طلب ممثل السودان مداخلة قال فيها: "من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم. وإن دولة الإمارات العربية هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان ولقد أثبت ذلك تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023. وإننا حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش، ولكن دولة الإمارات بفعلها وشرها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام".
بعد ذلك طلب مندوب الإمارات مرة أخرى مداخلة قال فيها: "نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض, لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن السودان الامارات الخرطوم دولة الإمارات مجلس الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
آيدكس 2025.. إنشاء مركز تميز يعزّز الأمن السيبراني في الإمارات
وقع "مجلس التوازن"، ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وشركة "لوكهيد مارتن" خطاب نوايا لإنشاء مركز للتميز في مجال الأمن السيبراني.
وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات، الذي يشرف عليه مجلس التوازن ويهدف إلى توفير فوائد اقتصادية وإستراتيجية للدولة، وتعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز قدراتها في مجال الأمن الرقمي، وتطوير الخبرات المحلية، ودعم جهودالدولة في هذا القطاع المتطور.
ووقع خطاب النوايا الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وسعادة الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، وتيم كاهيل، الرئيس التنفيذي لقطاع الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن بحضور وجون نيكلسون "الفريق أول متقاعد في الجيش الأمريكي”، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس 2025.
وأكد الدكتور ناصر حميد النعيمي، التزام مجلس التوازن، بدعم المشاريع الوطنية الرائدة من خلال برنامج التوازن الاقتصادي.
وقال إن إنشاء هذا المركز يعكس التزام المجلس بتعزيز مشهد الأمن الرقمي في الدولة وتطوير الكفاءات الوطنية لحماية المرافق الحيوية، لاسيما في قطاع الدفاع الذي بات يعتمد بشكل متزايد على الابتكارات الرقمية.
وأضاف أن إنشاء المركز يشكل خطوة رائدة تهدف إلى بناء بنية تحتية رقمية متقدمة وبيئة سيبرانية آمنة ومستدامة، ونحن ومن خلال شراكتنا مع "لوكهيد مارتن" ومجلس الأمن السيبراني، نهدف إلى المساهمة بفعالية في نقل المعارف التقنية وتقديم الحلول المبتكرة لتعزيز الأمن السيبراني.
أخبار ذات صلة
وبموجب الخطاب، سيكون مركز التميز في مجال الأمن السيبراني، بمثابة منصة وطنية لتعزيز الأمن الوطني ومواجهة التهديدات السيبرانية، كما سيركز المركز على الأبحاث المتقدمة والتدريب التخصصي والتعاون في الصناعة، كما سيوفر خدمات مركزية متخصصة في الدولة من خلال مراكز العمليات الأمنية "SOC" إلى جانب العمل على إنشاء مراكز سيبرانية في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
من جانبه أعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، عن فخره بالتعاون مع مجلس التوازن و"لوكهيد مارتن" لإنشاء مركز تميز جديد للأمن السيبراني،مؤكدا أن هذه المبادرة تُشكل علامة فارقة في جهود المجلس لتعزيز الأمن السيبراني الوطني وتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي اعتمدها مجلس الوزراء أوائل الشهر الجاري.
وأضاف، أنه من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات وتبني أفضل الممارسات العالمية، نحن ملتزمون بتطوير الخبرات المحلية وتهيئة بيئة رقمية آمنة تدعم التنوع الاقتصادي والنمو المستدام، ومن خلال المبادرات الوطنية والعالمية التي أطلقناها، نعمل على تعزيز بيئة داعمة للشركات الناشئة والمبتكرين في هذا المجال، بالإضافة إلى تكثيف التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وهو ما يؤكد على ريادة دولة الإمارات كقوة عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني.
وقال الجنرال المتقاعد جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط " نتشرف بالتعاون مع مجلس التوازن ومجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات في هذه المبادرة الرائدة، وسيُسهم مركز التميز هذا في دفع عجلة الابتكار، وتعزيز القدرات السيبرانية، وتمكين الكفاءات الإماراتية لمواجهة التحديات المعقدة في مجال الأمن الرقمي".
وسيجمع مركز التميز بين الشركات الوطنية الإماراتية والمؤسسات الأكاديمية وشبكة "لوكهيد مارتن" العالمية، إلى جانب نخبة من الخبراء في قطاع الأمن السيبراني، وستعمل هذه الشراكة على تعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع الأبحاث، وترسيخ مكانة الدولة العالمية الرائدة في هذا الخصوص.
ومن خلال دمج التكنولوجيا المتطورة وبرامج تطوير المهارات الشاملة، سيسهم مركز التميز في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو اقتصاد معرفي آمن، وتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز مهاراتها ودعم المنظومة الدفاعية والأمنية بالدولة وإرساء معايير جديدة للابتكار والتميز في مجال الأمن السيبراني.
المصدر: وام