هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الإنتصارات العسكرية لا يجب أن تنسينا المطالبة بتشكيل حكومة وإنهاء احتكار عساكر المجلس السيادي للبلد.
هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد هنا أو هناك. بل مع كل انتصار للجيش سيكون هناك تصعيد ومحاولات جديدة.
لا ينبغي أن نتصور أن العدو الذي اجتهد حتى أوصلنا لهذه المرحلة هو الذي سيستسلم ويقر بالفشل بينما نحن بهذا الوضع الهش.
قيادة الجيش تعمل كقيادة عسكرية تسيطر على الدولة وتحتكرها، لا كقيادة حقيقية للدولة والشعب.
نحتاج إلى حكومة تجسد إرادة الشعب وكلمته وفعله إلى جانب الجيش الموجود أصلا كمؤسسة من مؤسسات الدولة. الوضع الآن هناك جيش ولا توجد دولة ولا حكومة والشعب السوداني مجرد مؤيد وداعم للجيش وهو يستجدي الجيش ليحميه من موقع سلبي.
مهمة الجيش بطبيعة الحال هي مهمة قتالية ويجب أن يقتصر دوره على هذا الجانب من المعركة. هناك جوانب أخرى من المعركة تقوم بها الدولة والمجتمع وهي بحاجة إلى وجود حكومة قوية ومستقلة عن هيمنة العساكر تستمد شرعيتها وقوتها من الشعب.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعم الصربي دوديك.. موجود في إسرائيل
أعلنت البوسنة، الخميس، إصدار مذكرة توقيف دولية بحق ميلوراد دوديك، زعيم الكيان الصربي في البلاد، بتهمة انتهاك النظام الدستوري، فيما يتواجد حاليا في زيارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المحكمة في بيان إن "محكمة الدولة تلقت في 26 آذار/ مارس اقتراحا من النيابة العامة بإصدار مذكرة توقيف دولية" في حق ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صربسكا (كيان صرب البوسنة)، مضيفة أنها "أصدرت أمرا" بهذا الاتجاه، موضحة أنه يتوجب الآن المصادقة عليه من الإنتربول.
وقبل أيام، صدرت مذكرة توقيف وطنية بحق دوديك، المطلوب في إطار تحقيق يستهدفه بشأن المساس بالنظام الدستوري.
وقال مدير شرطة الكيان الكرواتي المسلم وحي الدين مونيتش لقناة "إن وان" المحلية: "تسلمنا أمس عبر نظامنا مذكرة توقيف" بحق دوديك.
وصدرت أوامر بتوقيف رئيس برلمانها نيناد ستيفانديتش ورئيس وزرائها رادوفان فيسكوفيتش، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح مونيتش أن "كل أجهزة الشرطة في البوسنة والهرسك، ملزمة إذا صادفت هؤلاء الأشخاص بتوقيفهم وتسليمهم إلى قضاء الدولة" التي أصدرت مذكرة التوقيف.
وبعد إدانته في 26 شباط/ فبراير لرفضه الانصياع لقرارات الممثل الدولي الأعلى المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق دايتون للسلام، أطلق دوديك مواجهة مع مؤسسات الحكومة المركزية التي لم يعترف بها.
وحُكم عليه بالسجن سنة ومنع من تولّي أي منصب لست سنوات.
ويمكن لـ دوديك استئناف الحكم لكنه رفضه ووصفه بأنه "محاكمة سياسية" تهدف إلى "إقصائه من الساحة السياسية" في الدولة المنقسمة في البلقان.
وبعد الحرب الدامية التي دارت بين عامي 1992 و1995 بين القوات الصربية من جهة والمسلمين والكروات من جهة ثانية، وأودت بحياة 100 ألف قتيل، فإنه تم تقسيم البلد بموجب اتفاق دولي إلى كيانين يتمتعان بحكم ذاتي: جمهورية صربسكا والاتحاد المسلم الكرواتي.
وردّ برلمان جمهورية صربسكا على الحكم في شباط/ فبراير من خلال اعتماد سلسلة نصوص تندّد بـ"انقلاب" وتدعو الحكومة إلى إعداد تشريع يمنع القضاء والشرطة المركزيين من العمل على أراضي الكيان الصربي.
وبعد ذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقا بتهمة "المساس بالنظام الدستوري" وأمرت بتوقيف الزعماء الثلاثة واحتجازهم، وهو ما أيدته محكمة الدولة.