هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الإنتصارات العسكرية لا يجب أن تنسينا المطالبة بتشكيل حكومة وإنهاء احتكار عساكر المجلس السيادي للبلد.
هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد هنا أو هناك. بل مع كل انتصار للجيش سيكون هناك تصعيد ومحاولات جديدة.
لا ينبغي أن نتصور أن العدو الذي اجتهد حتى أوصلنا لهذه المرحلة هو الذي سيستسلم ويقر بالفشل بينما نحن بهذا الوضع الهش.
قيادة الجيش تعمل كقيادة عسكرية تسيطر على الدولة وتحتكرها، لا كقيادة حقيقية للدولة والشعب.
نحتاج إلى حكومة تجسد إرادة الشعب وكلمته وفعله إلى جانب الجيش الموجود أصلا كمؤسسة من مؤسسات الدولة. الوضع الآن هناك جيش ولا توجد دولة ولا حكومة والشعب السوداني مجرد مؤيد وداعم للجيش وهو يستجدي الجيش ليحميه من موقع سلبي.
مهمة الجيش بطبيعة الحال هي مهمة قتالية ويجب أن يقتصر دوره على هذا الجانب من المعركة. هناك جوانب أخرى من المعركة تقوم بها الدولة والمجتمع وهي بحاجة إلى وجود حكومة قوية ومستقلة عن هيمنة العساكر تستمد شرعيتها وقوتها من الشعب.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اللواء سلطان العرادة يضع التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية امام مستجدات الوضع الوطني والاستثنائي
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن مسؤولية إنهاء تمرد مليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة مسؤولية وطنية كبرى يجب أن يتوحد الجميع من أجلها.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، حيث كُرّس اللقاء لمناقشة آخر المستجدات في الساحة الوطنية، وسبل تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.
وخلال اللقاء، وضع العرادة الحاضرين أمام صورة شاملة عن الوضع العام في ظل الأوضاع الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا خلال هذه الفترة.
وأكد أن هذه المرحلة تستدعي من الجميع العمل بروح جماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الجمهوري، ومساندة القوات المسلحة في معركتها المصيرية لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، حتى إنهاء التمرد واستعادة الدولة.
وشدد العرادة على ضرورة رأب الصدع، وتجاوز أخطاء الأمس، وعدم استحضار الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها، والابتعاد عن المناكفات، وتجاوز الخلافات بين كافة القوى والمكونات الوطنية.
لافتاً إلى أن اليمن اليوم لا تحتمل المزيد من الصراعات الجانبية، وتتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا، والوقوف بمسؤولية وطنية أمام التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة المهمة، والعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب، وتحقيق تطلعاته على مختلف الأصعدة.
ودعا عضو مجلس القيادة إلى إعلاء الصوت الجمهوري في مواجهة الخطاب الحوثي ومشروعه الطائفي، الذي يهدد وجود الدولة، ويمزق النسيج الوطني، من خلال خطاب سياسي وإعلامي وجماهيري موحد ومسؤول يمثل أصوات جميع اليمنيين، ويعبّر عن إرادتهم، ويحقق تطلعاتهم في استعادة دولتهم المنشودة في وطن يتسع لجميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
من جانبه، عبّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقديره لاهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بالتواصل مع المكونات السياسية، وحرصه على توحيد مواقفها وتعزيز التماسك الوطني تحت مظلة الثورة والجمهورية، والتمسك بالثوابت الوطنية الجامعة لكل اليمنيين.
وأكد أن التكتل الوطني يعمل منذ تأسيسه على خلق مساحة مشتركة للحوار والتنسيق بين كل القوى والمكونات السياسية، بهدف توحيد الرؤية والموقف تجاه القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.