تشهد العملية العسكرية الخاصة الاستخدام الواسع النطاق لمنظومة "شيلكا، زي إس أو -23 – 4" للمدفعية المضادة للجو.

ولديها إمكانات فريدة على الرغم من عمرها الكبير. وهي عبارة عن مدفع رباعي المواسير مثبت على منصة مجنزرة، وتستخدم في الخط الأمامي مع منظومة "تونغوسكا" للمدافع والصواريخ المضادة للجو لمكافحة الأهداف الجوية، بما فيها الطائرات المسيرة، فضلا عن تدمير المدرعات والمركبات من مختلف أنواعها.

وتم تزويد "شيلكا " بمدفع رباعي المواسير عيار 23 ملم من طراز "آمور" الذي  يبلغ مدى عمله 2500 م، فضلا عن رادار لاكتشاف الأهداف الجوية والبرية والتعرف عليها.

إقرأ المزيد مزودة بصواريخ ومدافع.. منظومة "تونغوسكا" للدفاع الجوي 

أما سرعة الرمي فهي قياسية، أي 1000 طلقة في الدقيقة لكل ماسورة، وهي وسيلة مثالية لتدمير الطائرات المسيرة الصغيرة والكبيرة الحجم. ويمكن أن تدمر "شيلكا" مختلف الأهداف الجوية والطائرات المسيرة، إضافة إلى أهداف برية، بما فيه مدرعات خفيفة وعربات "بي إم بي" والمركبات.

وبمقدور محركها من طراز " في – 6 إر" إنتاج قوة 280 حصانا. وتسير المنظومة على الطريق المعبدة بسرعة 50 كلم/ساعة إلى مسافة 450 كم و300 كم على الأراضي الوعرة الخالية من طرق، طاقمها 4 أفراد.

يذكر أن منظومات "شيلكا" شاركت في النزاعات المسلحة العديدة ( حوالي 20 نزاعا مسلحا وحربا). وعلى سبيل المثال فإنها حصلت في سوريا على دروع إضافية وشبكات واقية. وإضافة إلى ذلك أتيحت لها إمكانية لإطلاق ذخائر نفاثة كبيرة الأعيرة.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

الفقر والبطالة.. والوزير السياسى

الأزمات التى يمر بها الوطن لا يمكن أن تحل باستبدال شخص بشخص آخر أو استبدال حقيبة وزارية مكان أخرى بنفس الأشخاص، فالحل يكمن فى اختيار أشخاص ذوى فكر مسيس محاط بمناخ عادل يحمى هذا الفكر، ففكرة الاستعانة بأشخاص تنفذ أصبحت فكرة بالية أثبتت فشلها مع الوقت، فالأمر يحتاج إلى وزير متأصل الفكر السياسى يملك براحاً من الفكر المتفرد، لقد حان الوقت للاستعانة بالوزير السياسى الذى يمتلك خصائص معينة بها مقومات الإصرار على النجاح والوصول للأهداف المخططة دون تقارير مصنوعة أو عوامل معرقلة ومقيدة.

الوزير السياسى، تعريفه باختصار هو الوزير الذى يتقلد منصباً وزارياً دوره الأبرز صناعة السياسات العامة وإدارة الملفات الوزارية وصياغتها بشكل مبتكر برؤية سياسية متزنة مرنة، ويكون مسؤولاً عن إدارة العديد من الحقائب الوزارية مثل الخارجية،  والاقتصاد، ولا حرج فى إسناد الوزير السياسى لحقائب الدفاع والداخلية، التى تحتاج إلى فكر وإدارة سياسية تتطلب صنع قرارات سياسية واستراتيجية مرنة بفكر متجدد، على أن يتوفر له صلاحيات غير محددة، بعيداً عن الرؤية الرأسية الضيقة. 

ولا شك أن صناعة الاستراتيجيات هى عملية معقدة لا بد لها من خطوات مهمة، لا يستطيع القيام بها سوى الوزير السياسى الذى يضع استراتيجيات فاعلة تعتمد فى  خطواتها على جمع وتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمجال المراد وضع استراتيجيات خاصة به، مع الفهم التام لتلك التحديات والفرص الموجودة، وتحديد الأهداف وتقسيمها إلى أهداف قصيرة وأخرى طويلة الأجل بناءً على التحليل السابق، والتأكد من مرونة تلك الأهداف وهل قابلة للقياس وقابلة للتحقيق، وقابلة للتطوير المستمر لتلك الخيارات الاستراتيجية واستكشاف كافة الخيارات المختلفة لتحقيق الأهداف المحددة والمخطط لها، وتقييم كل خيار بناءً على معايير محددة مثل (الفعالية - التكلفة - والمخاطر المحتملة )، ليأتى بعد ذلك اختيار الاستراتيجية الأنسب لكل مرحلة والتى تحقق الأهداف بأكبر فعالية وأقل مخاطرة، مع التأكد من أن الاستراتيجية المقترحة متوافقة مع السياسات العامة والأولويات الوطنية، ثم وضع خطة عمل مفصلة تتضمن الخطوات المطلوبة والجدول الزمنى والموارد اللازمة، مع تحديد المسؤوليات والأدوار لكل فرد أو جهة معنية، وكيفية تنفيذ تلك الخطة وفقاً للجدول الزمنى المحدد لها، والتأكد من أن الأمور تسير وفق المخطط، وذلك من خلال مراقبة النتائج وتقويم الأداء بانتظام، مع إجراء التعديلات اللازمة فى الاستراتيجية بناءً على التقييمات المستمرة، وتحقيق تلك الخطوة لا يأتى إلا بالتواصل مع أصحاب المصلحة المعنيين وإشراكهم فى عملية صنع القرار، وذلك من وجود قنوات اتصال فعالة لتبادل كافة المعلومات التى تؤكد نجاح الاستراتيجية المخطط لها.

اتباع هذه الخطوات يساعد فى وضع استراتيجيات مدروسة ومبنية على أساس علمى وعملى الهدف منه تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة.

الحاجة إلى وزير سياسى فى تلك المرحلة الحالية تعتمد بشكل كبير وأساسى على وضع المرحلة والظروف التى تعيشه الدولة أو المؤسسة، وبما لا يدع مجالاَ للشك فكل المؤشرات تشير إلى ضرورة وجود وزير سياسى فالأزمات بلغت منتهاها، فإذا كانت الدولة تواجه أزمة صحية أو اقتصادية، أو أزمات الفقر والبطالة، فإن وجود وزير سياسى يمكن أن يساعد فى تنسيق الاستجابة بوضع استراتيجيات تؤدى للتعافى، أما إذا كانت الدولة تمر بمرحلة انتقالية أو تواجه تحديات سياسية كبيرة، سيصبح وجود وزير سياسى أمراً ضرورياً لضمان الاستقرار واتخاذ القرارات الحكيمة التى تضمن عبور تلك المرحلة بفكر سياسى هادئ، أما إذا كانت هناك حاجة لإصلاحات هيكلية فى الحكومة أو الاقتصاد يمكن أن يلعب الوزير السياسى دورًا حيويًا فى تصميم وتنفيذ هذه الإصلاحات.

فى حال كانت الدولة تسعى لتحقيق أهداف تنموية كبيرة أو تحديث البنية التحتية، يمكن أن يكون للوزير السياسى دور فى توجيه السياسات والموارد لتحقيق هذه الأهداف، أما إذا كانت هناك حاجة لتعزيز العلاقات الدولية أو التفاوض على اتفاقيات هامة، فإن وجود وزير سياسى يمكن أن يساعد فى تمثيل مصالح الدولة بشكل فعال، ولو هناك توترات اجتماعية أو أمر ضروري لمعالجة قضايا ملحة مثل البطالة والفقر، يمكن أن يسهم الوزير السياسى فى وضع سياسات تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي.

بناءً على تلك العوامل، فإن ضرورة وجود الوزير السياسى أصبح أمراً حتمياً، خاصة أننا أمام تشكيل جديد لحكومة أثبتت فشلها وذلك من خلال مرورها بانتكاسات ووعكات بل أزمات مهلكة، فالمرحلة تحتم علينا أن نتمسك بوجود وزير سياسى قد يكون ضروريًا إذا كانت الدولة أو المؤسسة تواجه تحديات تتطلب قيادة سياسية واستراتيجية قوية.

 

وللحديث بقية بإذن الله تعالى

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • اختتام برنامج إدارة الأداء وفق منظومة إجادة بمسندم
  • انفجار غامض بقوة ألفي قنبلة نووية!
  • معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو يسدل ستاره
  • استهداف قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع خلال اقتحامهم مدينة طولكرم بالضفة
  • من ضمنهم حجازي.. اتحاد جدة يستغنى عن رباعي الأجانب
  • بطولة خالد بن محمد بن زايد للجو جيتسو تتوج نجوم «الجولة الأولى»
  • بني ياس يتصدر اليوم الثاني من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجو جيتسو
  • الفقر والبطالة.. والوزير السياسى
  • وزير الصحة الإيفواري: حريصون على تعزيز ترسانة المكافحة ضد الملاريا
  • عاجل.. كولر يبلغ رباعي الأهلي بالرحيل