فريق أممي يحقق في ممارسات استعباد جنسي في مراكز الاحتجاز في السودان
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أعلن فريق أممي جديد لتقصي الحقائق عن انتهاكات يشتبه بأنها ارتكبت في الحرب الدائرة في السودان، وأنه بصدد التحقق من تقارير عن استعباد جنسي وتعذيب بمركز احتجاز وهجمات عرقية ضد مدنيين.
الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في القائمة السوداء لإلحاق الأذى بالأطفالومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي".
وتلقت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق التي أنشئت مؤخرا "تقارير ذات صدقية عن العديد من حالات العنف الجنسي التي ترتكبها الفصائل المتحاربة"، وفق ما أفاد محمد شاندي عثمان رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وقال إن "نساء وفتيات تعرضن ولا زلن لعمليات اغتصاب واغتصاب جماعي ولخطف وزواج قسري"، مؤكدا أن الفريق يتحقق من "تقارير عن استعباد جنسي وتعذيب جنسي في مراكز احتجاز بما في ذلك لرجال وفتيان"، وأضاف "نحن نجري تحقيقا".
ومنذ اندلاعه، أسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى وعن تهجير أكثر من تسعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، وأنشأ المجلس بعثة تقصّي الحقائق بعد ستة أشهر على اندلاع النزاع للتحقيق في انتهاكات يشتبه بارتكابها.
لكن نواة الفريق لم يتم تشكيلها إلا في ديسمبر، كما أن أزمة سيولة في الأمم المتحدة وتجميد التوظيف "أديا إلى تأخير لأشهر عدة"، وفق عثمان.
مع ذلك، بدأ الفريق عمله، وأجرى حتى الآن نحو 80 مقابلة مع ضحايا وشهود على انتهاكات. وأعرب عثمان عن "قلق بالغ إزاء استمرار القتال مع عواقب مأساوية ومعاناة هائلة للسكان المدنيين".
وطرفا النزاع متهمان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك الاستهداف المتعمد لمدنيين والقصف العشوائي لمناطق سكنية ومنع دخول مساعدات إنسانية رغم التحذيرات من أن خطر المجاعة يتهدد الملايين.
إلى ذلك سلط عثمان الضوء على تقارير تفيد بتجنيد واسع النطاق للأطفال، لا سيما للمشاركة في "قتال مباشر وارتكاب جرائم عنف".
وقال إن الفريق يشعر بقلق بالغ إزاء القتال العنيف ومحاصرة قوات الدعم السريع للفاشر، المدينة الوحيدة في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرتها.
وشدد على أن "هجمات سابقة على مناطق أخرى تزيد من مخاوفنا"، مشيرا إلى أن الفريق "يحقق حاليا في هجمات سابقة واسعة النطاق ضد مدنيين على أساس انتمائهم العرقي في مناطق أخرى من دارفور".
وقال عثمان إن تلك الهجمات شملت "القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب والتشريد القسري والنهب"، ولفت إلى أن التحقيق يشمل أيضا "هجمات عرقية" في أماكن أخرى بما في ذلك في أنحاء أخرى من إقليم دارفور ومن ولاية الجزيرة.
المصدر: فرانس برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخرطوم انقلاب انقلاب السودان جرائم الاغتصاب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مطالب مشروعة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
رحيل أمنياتك العسرة على حبل الإنقياد قد تعود فتيّة
كما رحلت فتيّة
بينما تهرم أرواح من فرط رمي الحجارة
فربما يمر فصلا من الربيع لانعرفه
وكانت تجهله نوافذنا!!
ولاترى الفلول مافعلت يداها أبدا لطالما أنها كانت أداة هدم لا إعمار وعامل دمار لا إنقاذ فمنذ مجيئها نصبت خيامها على قتل ارواح بريئة وظلت تمارس هذه العادة طوال حكمها أثناء وبعد (نهايته المستمرة) وظلت على ذلك حتى كتابة هذه الحروف
فهي اول من مارست العمالة عبر إتفاقية نيفاشا التي كانت برعاية دولية وخبراء أجانب تلك المفاوضات التي دفعت كل تكاليفها ومصروفاتها دول غربية حتى تم توقيع الإتفاقية.
الذي نتج عنه تقسيم السودان الي شمال وجنوب ، والذي حضره وباركه العشرات من الأجانب والسفراء وغيرهم من ( الكفار) وقتها لم يكن الذين شاركوا في نيفاشا خونة ولا عملاء بالرغم من أنهم باعوا الوطن بأبخس الأثمان ومسكوا بسكين الغدر وشطروه لنصفين
والفلول ذاتها هي التي رحبت من قبل بدخول قوات دولية تحت الفصل السابع في دارفور
وبالأمس إستنكرت حديث المهندس خالد عمر يوسف عضو ادأمانة تنسيقية تقدم لقناة الجزيرة والذي كشف عن المطالب التي طرحتها التنسيقية برئاسة د. عبد الله حمدوك على مسؤولين في الحكومة ومجلس اللوردات البريطاني
الملخص في إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين، ترى أنه يمكن أن تكون واحدة في دارفور وثانية في شرق البلاد وثالثة في شمالها ، تكون منزوعة السلاح ويحظر الطيران فوقها وخالية من المظاهر العسكرية
وأفاد أنهم طالبوا كذلك بحظر السلاح والطيران في السودان وحظر الصادرات السودانية وخاصة الذهب حتى لا تستخدم عائداته في جلب السلاح لقتل السودانيين
وهاجت الفلول وماجت بالأمس عبر منابر التواصل الإجتماعي لانها ترى أن مطالب تقدم تمثل دعوة للتدخل الدولي في السودان وتجسد أبهى صور العمالة
وكأنما ان دخول قوات لحماية المدنيين يحدث لأول مرة في السودان!!
فحكومة الفلول وإعلامها وأتباعها وذيولها كلها وأفقت على دخول 16 الف جندي من قوات يوناميد باعتبارها قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي دخلت الي السودان في نهاية 2007 وانتشرت في اقليم دارفور وبقيت في الإقليم 13عاماً، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى إنهاء مهامها في 2020 وكان عنوان هذا الفصل ( يُتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان أي مايعني أنه يعطي مجلس الأمن الحق في استخدام القوة العسكرية لتنفيذ بنود القرار، لذا يُشار إليه بفصل العقوبات!!
ومجلس الأمن عندما قرر دخول تلك القوات وقتئذ كان بصدد وقف الإنتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع في دارفور من سرقة وقتل وتشريد ودمار إذن لماذا لايتدخل الآن لوقف ذات الإنتهاكات التي تقوم بها نفس القوات!!
ورحيل يوناميد إحتجت عليه عدد من المنظمات الإنسانية حتى النازحين في مخيمات اللجوء في دارفور عندما صدر قرار المجلس نظموا عددا من الوقفات الإحتجاجية مطالبين بعدم إنهاء أعمال البعثة إذن وجود البعثة لم يمس بالسيادة الوطنية، وهذا ما اختصره يوسف في حديثه للجزيرة
إن دخول قوات للسودان ليس بالأمر الجديد وأن البلاد بها بعثة دولية في منطقة أبيي تساهم في حماية المدنيين ولم تحدث انتهاكات في المنطقة!!
ولكن لماذا لم يعترض احد على وجود هذه القوات داخل السودان لافي الإعلام ولا في البرلمان، ام الذين اصابتهم " الصدمة" الآن من حديث خالد عمر أمس وطفقوا يصفون الخطوة بأنها دعوة للتدخل في البلاد ومساس بالسيادة الوطنية، كانوا صم بكم لايفقهون!!
والغريب في أمر السيادة الوطنية أنه عندما يطالب عقار والبرهان روسيا وإيران بالإمداد العسكري والسلاح لايسمى تدخل بالرغم من أن الطلب الذي يطلبه البرهان من روسيا أكثر مساسا بالسيادة من خالد عمر يوسف لأن البرهان يمثل رمز السيادة الوطنية التي يتباكى عليها الفلول الآن
وسؤال متكرر يسيطر على الموقف في ظل هذا الجدل حول قبول التدخل من عدمه
وهو لماذا تعولون على الحل الخارجي!؟
الإجابة تأتي طائعة لأن زمام الأمر الآن بداخل السودان بيد البرهان وحميدتي والبراء وجميعهم صنعوا الحرب في السودان وتسببوا في هذا الدمار ويصرون على إستمراره
إذن كيف لنا أن نعول على الحل الداخلي !! ومن هو حكيم الداخل السوداني الذي يستطيع أن يوقف هذه الحرب!!
وكيف يكون الحل عند من هم المشكلة!!
كما أن جميع الأطراف أعلنت عن نيتها في الإستمرار الخاسر الذي يدفع فيه المواطن روحه ثمنا لهذا العناد العسكري العقيم
فلطالما أن حصاد هذه الحرب مجازر بالجملة وتزايد في ضياع الأرواح ودمار للوطن تبقى كل مطالب تقدم مشروعة فإما حوار ينهى هذه المأساة او تدخل ناجع يبتر هذا الوجع!!
طيف أخير
#لا_للحرب
هل فكر جبريل بعد عودته من الخارج قلب الطاولة على حكومة البرهان عندما أعلن عن مؤتمره الصحفي فباغتته يد ووضعت كفها على فمه!! فأعلنت الوزارة تأجيل المؤتمر
سؤال ليس بالبرئ وستفصح الأيام القادمة عن الإجابات!!
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ