رونالدو يضيف رقما جديدا إلى سجلاته التاريخية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
حقق الأسطورة كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر رقمًا تاريخيًا جديدًا بعد مشاركته أساسيًا في مباراة منتخبا البرتغال ضد التشيك ، على ملعب “ريد بول آرينا”، في الجولة الأولى من المجموعة السادسة للبطولة الأوروبية المقامة حاليا على الأراضي الألمانية وتستمر حتى 14 يوليو.
واحتفل الاتحاد البرتغالي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” بمشاركة رونالدو في 6 نسخ مختلفة من بطولة كأس الأمم الأوروبية بعد أن بدأ لقاء التشيك.
ويعد كريستيانو رونالدو هو أكثر لاعبي المنتخبات على مر التاريخ، يشارك مع منتخب بلاده خلال نسخ مختلفة، بواقع 6 مرات، مناصفة مع إيكر كاسياس، حارس مرمى إسبانيا السابق.
وينفرد رونالدو برقم أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بتاريخ مسابقات اليورو، بـ 25 مباراة، مع انتظاره فرصة كبيرة لزيادة هذا الرقم خلال النسخة الحالية، حيث شارك في بطولة كأس أمم أوروبا، خلال نسخ: 2004، 2008، 2012، 2016، 2020.
ويعد رونالدو هو الهداف التاريخي لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو) بـ 14 هدفًا بفارق 5 أهداف عن الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني، وكذلك اللاعب الأكثر تحقيقًا للانتصارات بـ 12 فوزًا، بالإضافة إلى أنه الأكثر تسجيلًا في التصفيات المؤهلة للبطولة كذلك برصيد 41 هدفًا.
وأحرز كريستيانو رونالدو 130 هدفا مع منتخب البرتغال خلال مشاركته فى 207 مباراة فى مسيرته الدولية على مدار 21 عاما، بالإضافة إلى 46 تمريرة حاسمة.
ويتفوق رونالدو في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة بقميص منتخب البرتغال على جواو موتينيو صاحب المركز الثانى برصيد 146 مباراة، يليه بيبي ثالثا برصيد 132 مباراة.
وفى قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب البرتغالى، يأتي رونالدو في الصدارة متفوقا بفارق كبير على باوليتا صاحب المركز الثانى برصيد 47 هدفا.
اقرأ أيضاًالرياضةأبرز المنتخبات المرشحة للفوز بكأس الأمم الأوروبية
يتصدر كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ومهاجم النصر السعودي، قائمة النجوم الأكثر مشاركة فى بطولة كأس الأمم الأوروبية عبر التاريخ، قبل أيام من انطلاق النسخة الـ 17 فى ألمانيا الجمعة المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا مقسمة على 6 مجموعات.
ويمتلك رونالدو قائد منتخب برازيل أوروبا 25 مباراة فى مشواره ببطولة كأس الأمم الأوروبية، وهو الأكثر مشاركة فى البطولة القارية.
ويعتبر منتخب البرتغال من أقوى المرشحين للفوز باللقب الأوروبي، حيث يطمح كريستيانو رونالدو لتكرار إنجاز 2016 خاصة وأنّها قد تكون البطولة الأخيرة لصاروخ ماديرا.
ويلعب منتخبا البرتغال والتشيك، في المجموعة السادسة من أمم أوروبا يورو 2024، برفقة كل من جورجيا، وتركيا، اللذان يلتقيان في السابعة من مساء اليوم، وخسرت البرتغال مرة واحدة في 5 مواجهات ضد جمهورية التشيك مقابل 4 انتصارات.
ويمتلك كريستيانو رونالدو أرقاما قياسية بالجملة فى مشواره بقميص المنتخب البرتغالى منذ عام 2003 حتى الآن، حيث يعد الدون أفضل هدافى “برازيل أوروبا” على مر العصور، وأيضا اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ منتخب بلاده بجميع البطولات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية کأس الأمم الأوروبیة کریستیانو رونالدو منتخب البرتغال الأکثر مشارکة منتخب ا
إقرأ أيضاً:
مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية.. قراءة في كتاب
الكتاب: العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: الانجازات، التحديات، الآفاق: مركز العودة الفلسطيني ومؤتمر فلسطيني أوروبا نموذجاًالمؤلفان: ماجد الزير وماهر حجازي
دار النشر: مركز العودة الفلسطيني ـ لندن
سنة النشر: 2024
صدر حديثًا عن مركز العودة الفلسطيني في لندن كتاب بعنوان "العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: الإنجازات، التحديات، والآفاق"، من تأليف ماجد الزير وماهر حجازي. يستعرض الكتاب مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية على مدى ثلاثة عقود، مع التركيز على تجربتي مركز العودة الفلسطيني ومؤتمر فلسطينيي أوروبا كنموذجين رئيسيين.
يتناول الكتاب، المكون من خمسة فصول، عدة محاور رئيسية:
ـ مركز العودة الفلسطيني: نشأته، أهدافه، ودوره الاستراتيجي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة.
ـ مؤتمر فلسطينيي أوروبا: دوره في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية وتثبيت حق العودة.
ـ إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا: على الأصعدة الوطنية، العربية، الإسلامية، والدولية.
ـ التحديات: العقبات السياسية، الاجتماعية، والقانونية التي تواجه العمل الشعبي الفلسطيني.
ـ الآفاق والدور المأمول: خطط العمل المستقبلية والتوصيات لتطوير النشاط الفلسطيني.
لا شك أن للعمل الشعبي الفلسطيني دوره البارز في مناصرة ومساندة القضية الفلسطينية في العالم. فالعمل الشعبي الفلسطيني بشكل عام يحافظ على الرواية الفلسطينية ويفند الرواية الصهيونية، كما ويؤكد على الثوابت والحقوق الفلسطينية وخصوصا حق تقرير المصير والعودة والاستقلال والتحرر من الاستعمار.
كما أن للعمل الشعبي الفلسطيني دوره المركزي في زيادة التضامن الشعبي الأوروبي مع القضية الفلسطينية وخصوصا بعد عملية طوفان الاقصى وحرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. يأتي الكتاب الذي سوف نناقشه في سياق توثيق تجربة العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا في الثلاث العقود الماضية. وخصوصا بالتركيز على تجربتي مركز العودة الفلسطيني في لندن ومؤتمر فلسطيني أوروبا.
عنوان الدفاع عن حق العودة وتثبيت مفهوم العودة لدى فلسطينيي الخارج شكل حافزا لعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية لتحويل الفكرة إلى مشروع يؤسس للدفاع المؤسساتي عن حق عودة الفلسطينيين.الكتاب مُقسم على خمس فصول: في الفصل الأول من الكتاب والمعنون بـ "مركز العودة الفلسطيني في لندن" يبين لنا الكتاب السياق الذي تم تأسيس مركز العودة به، حيث توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي وهي مرحلة فارقة وخطيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقد رأى غالبية الفلسطينيين في الخارج أن هذه الاتفاقية تهديد صريح لحقوق الشعب الفلسطيني وخصوصا حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرا في عام 1948.
عنوان الدفاع عن حق العودة وتثبيت مفهوم العودة لدى فلسطينيي الخارج شكل حافزا لعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية لتحويل الفكرة إلى مشروع يؤسس للدفاع المؤسساتي عن حق عودة الفلسطينيين. في هذا السياق ولد مركز العودة في عام 1996 وذلك أيضا للتأصيل لفكرة العودة والحراك الميداني والشعبي لرفع لواء التمسك بالحقوق الفلسطينية.
بطبيعة الحال، مركز العودة حقق إنجازات كبيرة بالنشاطات الأكاديمية والبحثية والإعلامية والسياسية ما جعل المركز بطبيعة الحال على قائمة استهداف اللوبي الصهيوني في بريطانيا والغرب.
الفصل الثاني والمعنون بـ "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" ولد في سياق وثيقة جينيف والحديث عنها في ربيع عام 2003، وهي اتفاقية تم التوقيع عليها في قلب أوروبا. مركز العودة بدأ بالحشد ضد هذه الاتفاقية كونها تشكل خطرا على نضال الشعب الفلسطيني وخيانة لتضحياته ومساسا بحق العودة. توج المركز هذه الجهود بعقد المؤتمر الأول بنفس العام، حيث عقد مؤتمر فلسطيني أوروبا الاول في بريطانيا.
مؤتمر فلسطينيي أوروبا يُعقد سنويا، ومن بين المدن التي عقد بها المؤتمر، برلين (ألمانيا) فيينا (النمسا) مالمو (السويد) روتردام (هولندا) كوبنهاغن (الدنمارك) ميلانو (إيطاليا) بروكسيل (بلجيكا) باريس (فرنسا) وغيرها من المدن الأوروبية. بعض هذه المؤتمرات كان المشاركون فيها أكثر من 22 ألف شخص. مؤتمر فلسطينيي أوروبا يُمثل حالة جامعة بامتياز لكل الفلسطينيين، حيث أن هذا المؤتمر تجاوز الأحزاب السياسية الفلسطينية وأصبح يمثل حالة تأكيد أن الفلسطيني يريد أن يعود لوطنه فلسطين وأنه حتى لو كان من الجيل الثالث أو الرابع فإن موضوع العودة لم ولن يُنسى وبالتالي للمؤتمر دور أساسي في المحافظة على الحقوق والثوابت الفلسطينية وخصوصا حق العودة.
الفصل الثالث المعنون بـ "إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا" يسرد ويوثق إنجازات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا خلال الثلاث العقود الماضية. وهي إنجازات كبيرة وعلى أصعدة مختلفة على الصعيد الفلسطيني والعربي والأوروبي والإسلامي أيضا. فعلى سبيل المثال كان للعمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا دور بارز في مواجهة الدعاية الصهيونية، ومواجهتها بل وكسب قضايا قضائية في هذا الصدد.
أما الفصل الرابع "تحديات العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا" فيوثق ويبين بالتفصيل التحديات التي يواجها العمل الشعبي الفلسطيني وهي كما يقسمها الكتاب، تحديات على المستوى الوطني، والعربي، والإسلامي، والدولي. إضافة إلى التحديات على مستوى مجابهة الاحتلال الإسرائيلي. لعل من أهم هذه التحديات هو اللوبي الصهيوني والحملات الشرسة التي يستهدف بها أي عمل فلسطينيي مُنظم وجامع في أوروبا.
الفصل الأخير والمعنون بـ "الآفاق والدور المأمول" يرصد الآفاق وكيفية تفعيل العمل الشعبي بالمستقبل خصوصا في القارة الأوروبية. على سبيل المثال لا الحصر يقترح الكتاب أن تُبنى المؤسسات الفلسطينية في أوروبا على شراكة وطنية عابرة اللون الحزبي الواحد، على مبدأ شخصيات ذات بُعد وطني من مشارب سياسية مختلفة تؤمن بالوحدة الوطنية أساسا للعمل الفلسطيني.
يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لتوثيق تجربة العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، ويقدم رؤية استراتيجية لتعزيز هذا العمل في مواجهة التحديات الراهنة. كما يسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود الشعبية في الشتات لتحقيق تأثير ملموس في دعم الحقوق الفلسطينية.يمكن القول إن الكتاب بشكل عامل في أماكن مختلفة يحتاج تفاصيل ومعلومات أكثر تحديدا، على سبيل المثال، عند الحديث على أهمية تشكيل مؤسسات فلسطينية معنية بمواجهة اللوبي الإسرائيلي وأدواته في القارة الاوروبية. هذا شي مُتفق عليه لكن السؤال كيف يمكن تطبيق ذلك على أرض الواقع في ظل التعقيدات الأوروبية في هذا الشأن.
كنقد للكتاب، كنت أود أن اقرأ أكثر في هذا الكتاب عن اللوبي الإسرائيلي في أوروبا وكيف يواجهوا بشراسة الفلسطينيين والعمل الفلسطيني على كل الأصعدة. خصوصا أن النشاط اللوبي الإسرائيلي في أوروبا لعله من أهم تحديات العمل الشعبي الفلسطيني، حيث سوف يشكل ذكر تفاصيل هذا اللوبي وكيفية عمله دروسا مهمة لمن يريد ان يطور العمل التضامني الفلسطيني ويكون ناشطا في العمل الشعبي في القارة الأوروبية في المستقبل.
في الختام، يأتي هذا الكتاب كنتاج لتجربة وطنية امتدت في القارة الأوروبية لأكثر من ثلاثين عاما. وهو عبارة عن توثيق لمراحل مُختلفة مر بها العمل الشعبي الفلسطيني بعمل دؤوب لأجل فلسطين وحقوق الفلسطينيين وخصوصا حق العودة.
يشار في النهاية أن الكتاب يعرض تجربة ذاتية نقدية لهذا العمل: الإنجازات، والتحديات وكيفية توسيع العمل الشعبي الفلسطيني بالمستقبل. ولذا، هذا الكتاب مهم في سياق تطوير العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا وكما أنه يحتوي أفكار ومراجعات نقدية مهمة ربما تصلح لمناطق أخرى للعمل الشعبي الفلسطيني في العالم.
يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لتوثيق تجربة العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا، ويقدم رؤية استراتيجية لتعزيز هذا العمل في مواجهة التحديات الراهنة. كما يسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود الشعبية في الشتات لتحقيق تأثير ملموس في دعم الحقوق الفلسطينية.
*أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في إسطنبول صباح الدين زعيم.