الثورة نت:
2025-03-13@00:44:25 GMT

بين الصين “القادمة” وأمريكا “المتقادمة”

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

 

منذ انضمام جمهورية الصين الشعبية للأمم المتحدة ودخولها التلقائي في عضوية مجلس الأمن، أقرت الأمم المتحدة مبدأ «الصين الواحدة» وأمريكا تعترف بمبدأ الصين الواحدة.. ولكن!
أمريكا تشجع على انفصال تايوان وتدعم الانفصاليين بالسلاح، غير الدعم السياسي، وهي بكل هذا تدفع تايوان إلى الرفض القاطع للوحدة مع الصين، ورفض مبدأ الصين الواحدة المقر أممياً.


وحين تضمن أمريكا هذا الموقف من تايوان الرافض للوحدة ولمبدأ الصين الواحدة فحينها تقول: إنها لا تعارض مبدأ «الصين الواحدة»، ولكنها ترفض ضم تايوان للصين بالقوة، بل وتؤكد أنه في حال استعمال القوة صينياً لضم تايوان، فأمريكا ستتدخل عسكرياً لمنع توحيد الصين كحرب ومواجهة عسكرية مع الصين، وأياً كانت نتائج وعواقب هذه الحرب.
أمريكا – وليس تايوان- هي من يرفض مبدأ الصين الواحدة، وتهدد بحرب مع الصين وهي حرب عالمية إذا سعت الصين لتطبيق مبدأ الصين الواحدة من طرفها!.
من المعروف أن أشرس وأطول حرب خيطت في أمريكا كانت حرب الحفاظ على الوحدة الأمريكية، وكانت عدد من ولاياتها قد شرعت بل وشرعنت للانفصال، فتصوروا لو أن الصين أو غير الصين تدخلت لتشجيع أو التهديد بحرب من أجل إبقاء انفصال كان فعلاً قد تحقق، فهل من أحد في العالم يذكر أمريكا بهذا؟، وهل تعرف أمريكا أن الصين هي أمة وهي حضارة ولم يستوطن أبناؤها أرض غيرهم، وأن الوحدة الصينية كتاريخ وحضارة وأرض وجغرافيا وأصالة ومعاصرة هي ذات قدسية ومقدسة أكثر من الوحدة الأمريكية وهي بين لفيف من البشر، وهي فرضية استعمارياً أساساً وتأسيساً!.
الموضوع ليس في فرض الوحدة بالقوة صينياً، ولو أن أمريكا لم تتدخل بكل السبل والوجوه وتركت الشعب الصيني للتعاطي مع هذه المسألة، لكانت الصين توحدت منذ زمن وأصبحت تايوان أهم مرتكزات التوحد والوحدة.
المشكلة هي في القوة الأمريكية الداعمة للانفصال والرافضة واقعياً لمبدأ الصين الواحدة، بل وهي تهدد بالحرب إن تحققت وحدة الصين، أو أريد تحقيقها.
هل تثق أمريكا في الانتصار إن وصلت التطورات إلى الحرب التي تهدد بها الصين؟
أجزم أن أمريكا تدرك أنها ستنهزم في حرب كهذه، ولكن نقطة ضعف الصين هي أنها لا تريد الحرب لتحقيق وحدة الصين وتراهن على سلمية تحققها، وأمريكا تضغط على نقطة الضعف –التي ليست ضعفاً- لتمنع تحقق الوحدة الصينية إلى أي مدى، أو بأي سقف زمني ممكن.
أمريكا إذاً بيدها وبمقدورها تعطيل التنفيذ لمبدأ الصين الواحدة، كما بيدها وبمقدورها التهديد بالحرب في حال استعمال القوة لضم تايوان، كما تزعم.
ولكن قرار الحرب لضم تايوان أو لمواجهة أمريكا في آسيا وبحر الصين الجنوبي هو قرار صيني يراقب التطورات، وقد يؤخذ أو يتخذ على ضوء هذه التطورات، وبالتالي فالاستراتيجية وحتى التكتيك الصيني غير الحالة والآلية الأمريكية بابتزاز وخداع واستعمال أوراق.
وبالتالي فالصين لا تنفعل ولا تمارس مجرد ردود أفعال بقدر أمريكا التي تمدد أو تمطط السقف الزمني لإبقاء هذا الانفصال في الصين والتلاعب بمبدأ الصين الواحدة، فالصين في تقديري قد حسمت أمرها في تحقيق سقف زمني لتحقيق الوحدة سلمياً أو بالقوة، وهذا السقف سيظل سراً غير ما يقال سياسياً وإعلامياً حتى وإن من قبل مسؤولين صينيين، ولا أتصور أن الصين تستطيع تحمل هذا التمديد والتمطيط أمريكياً ربطا بتهديد الصين في البحر الجنوبي وعبر أدوات أمريكية، كما الفلبين والمسألة بضع سنوات وقبل انتهاء العقد الحالي تكون وحدة الصين.
ليس أمام أمريكا إلا أن تنسحب من بر الصين وبحرها، أو تنهزم في بر الصين وبحرها، وعلى كل من يعنى بالتطورات أن يستحضر ويتذكر بسقف بضع سنوات وكما يقال: “من عاش خبر”.
الصين معروفة ومشهورة بالحكمة والحلم والصبر، والمثل يقول: “احذر من صبر الحليم إذا نفد”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مراقبون:أمريكا تدفع بالجنوبيين الى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل

وقال مراقبون: ان محاولات الإدارة الامريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تحول دون توصل اليمنيون لتسوية سياسية خدمة للأجندة الصهيونية لاسيما مع دخول صنعاء الحرب على الكيان الصهيوني دعما ونصرة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لابشع اشكال الإبادة الجماعية في عدوان شاركت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها دعما للعدو الصهيوني.

وأشار المراقبون الى ان الولايات المتحدة تعمل على رص صفوف مكونات ما يسمى بالشرعية العميلة المهترئة المتصدعة بالخلافات والموسومة بفشلها في ادارة جزء بسيط من اليمن وذلك للدخول في حرب تهدف الى اضعاف حكومة صنعاء في موقفها المساند لغزة. لافتين الى أن ما يسمى الشرعية المزعومة ليس لها جيش قوي يستطيع القيام بتلك المهمة بعد ان اضعفه التحالف وقضى على معظم قواته وحرمه من التسليح النوعي لصالح إنشاء ميليشيات مسلحة تم تشكيلها على اسس مناطقية معظم افرادها وقياداتها من الجماعات السلفية المتشددة وغالبيتهم إن لم يكن كلهم من أبناء المحافظات الجنوبية لاسيما من الشباب الفقراء ممن يسهل قيادتهم بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة ووجدوا ضالتهم بالانخراط في تلك الميليشيات مقابل الف ريال سعودي يسد رمق العيش لأسرهم في ظل اوضاع معيشية بائسة افتعلها التحالف من خلال أدواته الحاكمة.

واوضحوا أن التحالف السعودي الإماراتي بضغط من إدارة الرئيس الامريكي ترامب وتحت ضغط الكيان الصهيوني اوعزوا لأمراء الحرب الجنوبيين وفي مكونات الشرعية الفاسدة، الاستعداد لشن ضربات تضعف قوة صنعاء العسكرية، ولذلك تملئ عليهم تصريحاتهم وخطاباتهم في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية وكذلك وسائلهم الاعلامية للاستعداد للحظة منتظرة لخوض حرب دامية وقودها أبناء المحافظات الجنوبية الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وسيدفعون ثمنها من دمائهم وأرواحهم ومن شأنها ان تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي اليمني جنوبا وشمالا وبما يعمق الكراهية ويثقل البلاد بالثارات لعقود طويلة من الزمن.

واضاف المرافبين: أن دعاة الحرب يعيشون كل أنواع الترف والرخاء والنعيم مرفهين في كثير من العواصم الاقليمية والعربية والعالمية بينما سيدفع بأبناء الجنوب من الفقراء والمعوزين لخوض حرب بالوكالة عن السعودية والإمارات والكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا مما سيحرم آلاف العائلات من عوائلها وسيكون هناك آلاف الايتام والارامل والثكالى والمكلومين لتضيف معاناة قاسية داخل جنوب ممزق تتقاسمه الميليشيات يعاني من فقدان الدولة واوضاعا معيشية وخدماتية مأساوية فرضها التحالف السعودي الإماراتي من خلال أدواته وميليشياته لفرض واقع الإذلال المهين على شعب يتطلع لإستعادة الحياة الكريمة على كافة الاصعدة، وقدم لذلك الهدف قوافل الشهداء والجرحى والتضحيات الجسيمة ليجد نفسه في أتون حرب تجعل ذلك الهدف بعيد المنال.

مقالات مشابهة

  • مساء اليوم.. حملة تغريدات “أمريكا أم الإرهاب”
  • الصين تفتح آفاقاً جديدة لشكل الحرب في العالم.. ماذا يدور في قاع البحر؟
  • شرق النيل بين فكّي الحرمان والمرض.. شبح الحرب يخيم على “مدينة الأشباح”
  • مراقبون:أمريكا تدفع بالجنوبيين الى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل
  • موقع بريطاني: لماذا ستغلق المملكة المتحدة أبوابها إذا غزت الصين تايوان؟
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية لفئة الشباب في مديرية الوحدة
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية للشباب في مديرية الوحدة
  • الحكم المحلي تنفي “مغالطات” متداولة حول مشاريع “توطين المهاجرين”
  • إنذار جديد.. الصين :سنبذل قصارى جهدنا لــإعادة التوحيد السلمي مع تايوان
  • 3 أسباب ستمنع جيش الاحتلال من تنفيذ “مناورة” أخرى في غزة