الثورة نت:
2025-02-19@23:15:59 GMT

آفاق الحرب والمفاوضات في ضوء مجزرة النصيرات

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

بعد أكثر من ثمانية أشهر على اجتياح قطاع غزة، نجح جيش الكيان الصهيوني في استعادة أربعة فقط من إجمالي الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، في إطار عملية عسكرية ضخمة، ارتُكبت خلالها مجزرة بشعة راح ضحيتها ما يقرب من 1000 فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.
وأشارت تقارير صحافية متعددة إلى أن هذه العملية تمت بمساعدة أمريكية مباشرة، أخذت شكل الدعم الاستخباري والدعم اللوجستي، معاً، وأن الرصيف العائم، الّذي ادعت الولايات المتحدة أنها أقامته لزيادة قوافل الإغاثة الإنسانية، استُخدم بصورة أو بأخرى في هذه العملية، بل إن بعض هذه التقارير أشار إلى أن عناصر من القوات الأمريكية المتخصصة، الموجودة حالياً في «إسرائيل»، شاركت أيضاً، وبصورة مباشرة، في هذه العملية.


يصعب على أي مراقب يحترم نفسه أن يرى في هذه العملية إنجازاً استراتيجياً من شأنه التأثير في مسار الحرب المشتعلة في القطاع. صحيح أنها نجحت في تحرير أربعة أسرى، لكنها أسفرت، في الوقت نفسه، عن مصرع ثلاثة أسرى آخرين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى أرنون زامورا، رئيس وحدة الكوماندوس، «يمام»، التي شاركت في هذه العملية.
فإذا أضفنا إلى ما تقدم حجم الوحشية التي ظهر فيها الجيش الصهيوني في إبان تنفيذه هذه العملية، وما أسفرت عنه من كوارث ومآسٍ إنسانية مروّعة، لَتَبَيَّن لنا بوضوح تام أن نتنياهو كان يبحث يائساً، بأي ثمن، عن صورة نصر تمكّن أخيراً من الحصول عليه بأحط الوسائل وأكثرها خسة.
لقد حاول نتنياهو تصوير هذا «الانتصار» على أنه إنجاز عظيم الأهمية. ادّعى أنه يثبت أن «الجيش» الإسرائيلي ما زال يتمتع بكامل لياقته، وأنه استعاد ثقته بنفسه وبدأ يبرز من جديد كواحد من أعظم جيوش العالم وأكثرها قدرة على صنع المعجزات.
الأغرب من ذلك أن نتنياهو عاد ليلوك الأسطوانة المشروخة نفسها، مدّعياً أنه كان على حق حين أكد أن المفاوضات وحدها لن تؤدي إلى تحرير «الرهائن»، وأن الضغط العسكري هو وحده الكفيل بإجبار حماس على الانصياع للشروط وللمطالب الإسرائيلية، وأنه بات مطمئناً تماماً إلى قدرة «الجيش» الإسرائيلي، إن آجلاً أو عاجلاً، على استعادة جميع الأسرى المتبقين، وفق الطريقة نفسها.
ربما يكون من المفيد هنا التذكير بأن «عملية النصيرات» جرت في وقت بدت الحكومة الإسرائيلية معرضة للتفكك والانهيار، وخصوصاً عقب قرار بيني غانتس إمهال بنيامين نتنياهو حتى يوم الـ8 من يونيو، كموعد نهائي لتقديم استقالته من مجلس الحرب، ما لم يغير نتنياهو سياساته ومواقفه إزاء المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى، وأيضاً إزاء ما يجب أن يكون عليه الوضع في غزة بعد توقف القتال.
واعتقد نتنياهو أن نجاح «الجيش» الإسرائيلي في استعادة بعض الأسرى بالقوة سيدعم مركزه كثيراً، وسيجبر غانتس على إعادة حساباته ومراجعة موقفه والعدول بالتالي عن قرار الاستقالة، وهو ما لم يحدث.
لذا، إن إقدام بيني غانتس، ومعه غادي آيزنكوت، على تقديم استقالتيهما من مجلس الحرب بعد تنفيذ عملية النصيرات، ليس له سوى مغزى واحد، وهو قناعتهما بأن هذه العملية لن يكون لها أي قيمة أو مردود استراتيجي واضح، وأنها قد تصب في مصلحة نتنياهو، لكن ليس في مصلحة «إسرائيل».
بعبارة أخرى، يمكن القول إن إقدام غانتس وآيزنكوت على تقديم استقالتيهما، بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب في غزة، يعني أنهما أصبحا مقتنعين تماما بأن السياسات، التي انتهجها نتنياهو منذ «طوفان الأقصى»، لن تؤدي إلى تحقيق «النصر المطلق»، والذي يعني في المقام الأول استعادة كل الأسرى أحياءً، وتدمير حماس.
لقد عجزت سياسات نتنياهو، في الواقع، ليس عن تحقيق أي من أهداف هذه الحرب فحسب، لكنها أدت أيضاً إلى إصابة الكيان الصهيوني بأضرار فادحة لن يكون في مقدوره أن يبرَّأ منها بسهولة. لقد أصبح هذا الكيان متهَماً أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، كما أصبح قادة فيه معرَّضين للقبض عليهم والمثول أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وخسر هذا الكيان سمعته كواحة للديمقراطية في المنطقة، وأصبحت صورته لدى الرأي العام العالمي هي صورة الكيان المنبوذ، الذي يمارس سياسة الفصل العنصري، ويضع نفسه فوق القانون وخارج إطار الشرعية الدولية، وتم إدراجه أخيراً في «قائمة العار» التي تضم الدول الأكثر قتلاً للأطفال في العالم.
كانت نسبة الإسرائيليين المؤيدين لاستمرار الحرب أكثر من 90 % في أكتوبر الماضي، لكنها انخفضت الآن إلى أقل من 30 %، ثم يحلو للبعض تفسير الدوافع وراء استقالة غانتس وآيزنكوت بأنها تعبير عن رغبة في القفز من سفينة تواجه الغرق، وهو ليس بالأمر المستبعد، في كل حال.
مع ذلك، تبدو مواقف إدارة بايدن بشأن ما يجري داخل الكيان الصهيوني ملتبسة ومراوغة في الوقت نفسه. ففي العلن، تتبنى هذه الإدارة مواقف وسياسات تبدو مغايرة، إلى حد كبير، عن تلك التي يتبناها نتنياهو، وخصوصاً ما يتعلق منها بالمساعدات الإنسانية وبمستقبل القطاع بعد توقف القتال.
أما في الخفاء، فتتبنى مواقف وسياسات يمكن أن تفسَّر على أنها تصب في النهاية لمصلحة نتنياهو، وتساعده على تقوية مركزه. والأمثلة على ذلك كثيرة، آخرها قيام إدارة بايدن بتحميل حركة حماس المسؤولية عن فشل المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار.
ربما يكون من الصعب علينا، في الوقت الحالي، أن نستشرف مجمل الآثار المترتبة عن استقالة كل من غانتس وآيزنكوت، وخصوصاً على صعيد التفاعلات الداخلية في «إسرائيل»، ومع ذلك، لا شك في أن هذه الاستقالة كانت كاشفة، من ناحية، عن تزايد الشعور العام بفقدان الثقة بشخص نتنياهو، ومن ناحية أخرى، عن ترسخ القناعة باستحالة وقف الحرب في ظل التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية.
صحيح أن نتنياهو قد يستطيع، نظرياً على الأقل، اللجوء إلى وسائل متعددة لمعالجة بعض الآثار الناجمة عن هذه الاستقالة، واستعادة التماسك والاستقرار داخل ائتلافه الحاكم، كأن يلجأ إلى حل مجلس الحرب، أو إلى إدخال عناصر أخرى من المعارضة، مثل جدعون ساعر أو أفيغدور ليبرمان، في الائتلاف الحاكم، من أجل الإيحاء في أن الحكومة، التي يقودها في زمن الحرب، لا تزال تمثل شريحة واسعة من الناخبين في «إسرائيل»، غير أن احتمال نجاعة هذا النوع من الإجراءات يبدو محدوداً للغاية.
فالشروخ، التي يعانيها «المجتمع الإسرائيلي»، لا تزال عميقة ومستمرة في الاتساع، ثم يُتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات التي تقودها أُسَر المحتجزين، ويزداد زخمها كثيراً بانضمام شرائح وفئات مجتمعية جديدة، وخصوصاً بعد انسحاب غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب.
فإذا أضفنا إلى ما تقدم أن رقعة الخلافات بين نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، مرشحة للاتساع مع مرور الوقت، وخصوصاً بعد قرار الأخير عدم التصويت لمصلحة مشروع القرار الخاص بتجنيد «الحريديم»، يمكن التوصل إلى نتيجة مفادها أن عوامل التفكك وعدم الاستقرار، سواء في «المجتمع الإسرائيلي»، أو في مراكز صنع القرار، آخذة في التصاعد، وليس في الانحسار.
أياً يكن الأمر، ففي تقديري أنه لن يكون في مقدور أي حكومة إسرائيلية جديدة أن تذهب في عنفها وإجرامها إلى أبعد مما ذهبت إليه الحكومة الحالية. لذا، ليس أمام فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة من وسائل لضمان تحقيق النصر في هذه الجولة من جولات الصراع مع «إسرائيل»، على نحو يساعد على فتح الطريق أمام تسوية حقيقية للقضية الفلسطينية، سوى الصمود في الميدان، وإلى طاولة المفاوضات معاً.
فالصمود في الميدان سيمكّن هذه الفصائل من إلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف «الجيش» الإسرائيلي، وبالتالي تحويل الحرب الراهنة إلى حرب استنزاف حقيقية ومكلفة.
أما الصمود إلى طاولة المفاوضات فسيمكنها من فرض شروطها للتوصل إلى تسوية، أو بالأحرى إلى صفقة للتبادل، وهي شروط معقولة وعادلة تماماً، وقابلة للتحقق أيضاً. فمن غير المنطقي أصلاً بناء عملية تفاوضية على معادلة معوجة تقوم على: «تسليم كل الأسرى كي يسهل على إسرائيل بعد ذلك سحق فصائل المقامة المسلحة وإنهاء وجودها».
لذا، يمكن القول، من دون أي مبالغة أو انحياز: إن تعاطي حماس مع «خريطة الطريق»، التي اقترحها بايدن في خطابه، وهي في الأصل خريطة إسرائيلية، كان معتدلاً وينم عن قدر كبير من المرونة وحسن النية.
فمجرد قبول حماس، من حيث المبدأ، تسليم عدد من المحتجزين لديها، في مرحلة أولى تبدأ قبل التزام «إسرائيل» الوقف التام لإطلاق النار، يُعَدّ تنازلاً كبيراً من جانبها، ثم يبرر إصرارها على الحصول على ضمانات مكتوبة، من «إسرائيل» ومن الوسطاء جميعاً في الوقت نفسه، تتعلق بالوقف التام للقتال، وبانسحاب «الجيش» الإسرائيلي من كل شبر من القطاع، قبل بدء المرحلة الثانية، وبرفع الحصار وبدء الإعمار عند انطلاق المرحلة الثالثة.
في سياق ما تقدم، يمكن القول: إن إصرار إدارة بايدن على تحميل حماس وحدها المسؤولية عن استمرار القتال يُعَدّ موقفاً منحازاً تماماً إلى «إسرائيل»، ويعكس طبيعة المأزق الذي تواجهه هذه الإدارة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: غانتس وآیزنکوت فی هذه العملیة مجلس الحرب فی الوقت

إقرأ أيضاً:

التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها

كتب موقع "الجزيرة نت":   استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انسحابه الجزئي من جنوب لبنان، وأبقى على وجود عسكري دائم لقواته في 5 مواقع إستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بالتزامن مع انتهاء المهلة الثانية لتنفيذ وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وأتى الإبقاء على قوات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، تحت ذريعة "منع عودة حزب الله للمناطق الحدودية"، وذلك بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رغم رفض واعتراض دولة لبنان على ذلك، وإصرارها على تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024.

وامتنعت إسرائيل عن سحب كامل قواتها من لبنان بحلول اليوم الثلاثاء 18 شباط الحالي، حيث كان من المفروض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي سحب قواته في 26 كانون الثاني، وفقا للمهلة المحددة في الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها بضوء أخضر من البيت الأبيض.

واستمر انتشار قوات الاحتلال في 5 مواقع رئيسة على طول الحدود، والتي حددتها قيادات عسكرية في رئاسة هيئة أركان الجيش، ووصفتها بـ"الإستراتيجية" و"الحيوية من ناحية أمنية".

 تجربة الحزام الأمني
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون، أن الإبقاء على قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبموافقتها، مشيرا إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي يعتزم العودة إلى صيغة جزئية من الوجود الدائم للقوات على الجانب اللبناني من الحدود، بعد 25 عاما من الانسحاب من المنطقة الأمنية.

 وهذه المرة، يقول المراسل العسكري: "هناك 5 مواقع عسكرية فقط، وهو ما يعكس إمكانية تكرار تجربة الحزام الأمني، فالمواقع ستكون على بعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي، ولكنها ستكون مأهولة بمئات الجنود حتى يتم اتخاذ قرار آخر من قبل المستوى السياسي بإسرائيل".

وأضاف المراسل العسكري أن المواقع الإستراتيجية التي سيبقى بها الجيش الإسرائيلي، ستكون خارج القرى الشيعية القريبة من الحدود، لكنها ستسيطر على مناطق مهمة في الخط الطبوغرافي الذي كان يشكل تحديات ومشكلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي حتى الحرب، من الغرب إلى الشرق، ومن البحر إلى الجبل، خاصة في المهام الدفاعية".


مواقع إستراتيجية بالجنوب
وبحسب ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي فإن المواقع الخمسة التي سيبقي على قواته بها داخل الأراضي اللبنانية، هي تلال اللبونة وهي منطقة مرتفعة في قضاء صور عند راس الناقورة، وبلدة البرج الشمالية قبالة مستوطنة شلومي الإسرائيلية، وتم السيطرة عليها بهدف تمكين قوات حرس الحدود الإسرائيلي من مراقبة الممرات والطرقات المؤدية إلى وادي حامول وخراج الناقورة والجبين.  تلال اللبونة قبالة مستوطنة شلومي
يرى الجيش الإسرائيلي أن تلال اللبونة، التي كانت توجد فيها مواقع للجيش اللبناني وكذلك لحزب الله، من أهم المواقع الإستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بسبب إشرافها على مناطق واسعة في جنوب لبنان، وكذلك كونها تطل على الكثير من المستوطنات في الجليل الغربي راس الناقورة مرورا إلى شلومي وصولا إلى نهاريا.

جبل بلاط قبالة مستوطنة "زرعيت".
يدور الحديث عن موقع "كركوم" سابقا في منطقة الحزام الأمني التي أقامها الجيش الإسرائيلي بالسابق في جنوب لبنان، ويهدف الجيش من تحديث هذا الموقع الموجود على قمة جبل بلاط الذي يعتبر من المرتفعات الإستراتيجية جنوب لبنان، السيطرة على طول المنطقة الحدودية بين مستوطنة شتولا بالوسط حتى مستوطنة زرعيت باتجاه الشمال.

ويقع جبل بلاط الذي يبعد مسافة 800 متر عن منطقة "الخط الأزرق"، بين بلدتي مروحين ورامية، في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، ويطل على مساحات واسعة من القطاع الأوسط للحدود اللبنانية حيث يطل ويكشف على العديد من المستوطنات في الجليل الأعلى.

 جبل الدير المحاذي لمستوطنتي "أفيفيم" و"مالكيا"
يعتبر جبل الدير أو ما يعرف أيضا بجبل الباط أحد المرتفعات الإستراتيجية في جنوب لبنان كونه يطل ويكشف مناطق واسعة في عمق الجليل الأعلى، كما أنه يوجد خارج بلدة عيترون بالقطاع الأوسط من الجنوب لبنان.

وهو أحد المواقع الإستراتيجية في المنطقة الجنوبية من لبنان، حيث يوفر مدى رؤية واسع يشمل وادي السلوقي وبنت جبيل وعيتا الشعب، كما أنه يطل على مساحات واسعة ومناطق كبيرة من شمال إسرائيل، ويطل بالأساس على مستوطنات "أفيفيم" و"يفتاح" و"مالكيا".

 تلة الدواوير قبالة كيبوتس مرغليوت
ويدور الحديث عما يعرف بمنطقة "نقطة الدواوير" وهي المرتفعات المطلة على كيبوتس مرغليوت، حيث يهدف الجيش الإسرائيلي -من خلال التمركز فوق هذه المنطقة- إلى التحكم والسيطرة على جبل المنارة والتلال المقابلة ومنع الاطلاع ورصد المستوطنات بالجانب الشرقي وتقييد البلدات الجنوبية في المنطقة.   وتعتبر "الدواوير" التي تموضع الاحتلال الإسرائيلي فوقها، منطقة إستراتيجية وعالية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وتقع على الطريق بين بلدتي مركبا وحولا، وتكشف أجزاء واسعة من الجليل الأعلى، وتطل تحديدا على مستوطنة "مرغليوت" منطقة وداي هونين باتجاه مدينة صفد.

 تلة الحماميص- قرب مستوطنة المطلة
يعتبر تل الحماميص الذي توجد فيه قرية صغيرة جدا تعرف باسم سردا، وترتفع 500 متر عن سطح البحر، منطقة إستراتيجية تطل على جنوب منطقة سهل الخيام قضاء مرجعيون، ويهدف الجيش الإسرائيلي من التموضع بالمكان للسيطرة على مناطق سهل الخيام وكفركلا.

وتبقى الأهمية الإستراتيجية للتل من وجهة نظر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الحماميص" تطل وتكشف مستوطنة المطلة، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • جواد ظرف: سردية "إيران الضعيفة" التي يبينها نتنياهو "خطيرة"
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها
  • سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا
  • بعد قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع لبنانية.. غانتس يكشف عن الأسباب!
  • الجيش الإسرائيلي: سيسمح غدا للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها
  • الحمامص وبلاط الأبرز.. تعرف على التلال الخمس التي ستبقى إسرائيل بها في جنوب لبنان
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟