طوفان الأقصى.. نصر الأمة الموعود
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بالرغم مما يحدث في غزة من قتل وخراب ودمار وتخاذل رسمي وشعبي في أوساط الأمة يبقى السؤال الأهم هو:
هل انتصر العدو الصهيوني ولوبي الماسونية العالمية؟!!!
وهل تحققت أهدافه المزعومة سواء ما كان منها معلنا أو مخفياً؟!!
عند العودة إلى واقع هذه الحرب الظالمة غير المتكافئة ترى ما يبهرك، ما يبهر النفوس، ويحير العقول هذا الصمود الذي على مدى قرابه 250 يوما مقابل تلك الآلة المتوحشة الظالمة نرى مقدار رعاية الله سبحانه وتعالى ونصره لأولئك الثلة القليلة المؤمنة التي صدقت مع الله وصدقّت بآياته ووعوده وأيقنت بها، فما حصل يمثل نصرا كبيرا للمقاومة رغم إمكانياتها البسيطة فقد استطاعت الحفاظ على تماسكها وثباتها وتوازنها فهي لا تزال قائمة بكافة مكوناتها بل ويزداد زخم التوجه التحشيدي والالتفاف الشعبي عليها وهذا عكس ما ادعاه العدو من انه قام بتفكيك كتائب المقاومة _وهو كان احد أهدافه المعلنة بداية الحرب المتمثل في تدمير كتائب المقاومة والقضاء على حماس نهائيا- ولكنهم أرادوا شيئا والله أراد بإرادة الشعب الفلسطيني المقاوم ومن يقف إلى جانبه من الأحرار الصادقين في هذه الأمة أراد الله النصر والاستمرار والازدياد في القوة لهذه المقاومة وكل من يقف بجانبها فالمقاومة اليوم بتصعيد مستمر على مستوى عملياتها في كل جوانبها.
على هذا الأمد الطويل من الحرب نرى صواريخ المقاومة تنهض وتنطلق من حيث بدأ العدو حربه وعملية التطهير -التي سماها هو- كما نرى تطورا نوعيا وكميا بالنسبة لعمليات التنكيل بجيش العدو المحتل يوما بعد آخر وكذلك تطوراً في عملية التوثيق لهذه العمليات والنشر والتي أصبحت مزعجة للعدو فالمقاومة قد أرعبت العدو وجيشه الذي لا يقهر وجعلته جيشا خائفا مذعورا يهاب دخول غزة – بالرغم من الغطاء الناري الجوي والبري الذي يدمر تدميرا شاملا- إلا أنه يزداد خوفا يوما بعد يوم.
كذلك ما لم يحسب العدو حساب الجبهات المساندة لغزة فهي أيضا أصبحت جحيما حقيقيا عليه والمتمثلة في جبهة العراق ولبنان التي أذلت العدو وكذلك جبهة اليمن العزيز هذا الشعب العظيم بقيادته المؤمنة هذا الشعب الذي لم يذل إسرائيل فحسب بل انه تمكن من إذلال أمريكا الأم الحنون والراعي لهذا الكيان الغاصب فقد وصل الحال بهذا الشعب إلى أن يجعل أمريكا في اذل حالاتها منذ الحرب العالمية الثانية فهي تعاني من اليمن وقيادة اليمن الجديدة ومن صواريخ اليمن وقيادته وشعبه وقوته ومجاهديه كما قال قبل شهر على قناة الحرة قال: (انهم يعانون من مشكلة اليمن وقد أصبحت مشكلة اليمن مشكلة كبرى )، وهذا الكلام الصادر عن مدير معهد دراسات عسكرية في إحدى ولاياتهم يدل على مدى الورطة التي ورطوا انفسهم فيها وحجم المشكلة التي جلبوها على انفسهم بهذه الحرب الظالمة والمجرمة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم على مدى عقود من الزمن.
فاذا العدو لم يستطع ان يجني ولو حتى صورة نصر بسيطة على مستوى الأهداف القصيرة المعلنة لهذه الجولة من الصراع، والشواهد جلية على ذلك كما ان أهدافه المخفية والتي قام بزرع إسرائيل في جسد الأمة لأجلها بدأ يلوح فشلها في الأفق بشكل كبير جدا فهذه الأمة التي أرادوا ان يمسخوها ويذلوها ويكسروا شوكتها قد ذوقتهم الأمرين وها هي إسرائيل لم يعد بإمكانها حماية نفسها في أوساط هذه الأمة وما يحدث خير شاهد ودليل، فهي حتى لا تستطيع التصدي للصواريخ المهاجمة لها من محور المقاومة بل يضطر الأمريكي بنفسه إلى أن يحشد كامل إمكانياته هو ومن معه من الدول الأوروبية وحتى من بلدان عربية عميلة للتصدي لهذه الهجمات كما حصل مع الصواريخ الإيرانية وكما يحصل مع صواريخ اليمن والتي بفصل الله ورجاله المؤمنين المجاهدين قد تطورت بشكل كبير وخاصة في الفترة الأخيرة إلى درجة ان الأمريكي بنفسه لم يعد باستطاعته حماية نفسه منها.
كما ان الهيمنة الصهيونية على منطقة العالم العربي قد كسرت بإذن الله، وان هذه المنطقة الهامة في هذه الأرض قد تحررت من فعل الهيمنة الأمريكية، فنحن نرى أمريكا تستجدي دولا أوروبية لحماية بوارجها وحاملات طائراتها في المنطقة ومع ذلك لم تسلم بل انه يتم استهدافها وبدأت الفرقاطات الأمريكية تنسحب من بحارنا يوما بعد يوم وهي ذليلة خائبة صاغرة بقوة الله وفضل منه سبحانه ، أيضا كما ان اليد التي تمتد من هناك من الغرب لسرقة ثروات هذه الأمة والتي تقتل أبناء هذه الأمة ستقطع وفي القريب الآتي بإذن الله سبحانه وتعالى سيكون زوالها، وإن غدا لناظره قريب.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هذه الأمة
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية توعوية بذمار انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني
الثورة نت|
نظمت منظومة التوعية التعبوية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية ثقافية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسنادا لمقاومته، ومواجهة أي تصعيد قد يقدم عليه العدوان .
وفي الفعالية، التي أقيمت تحت شعار “لستم وحدكم” بحضور محافظ المحافظة، محمد ناصر البخيتي، وبرعاية السلطة المحلية والتعبئة العامة بالمحافظة، أكد مسئول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، أهمية التحرك في كل مجالات ومسارات العمل الجهادي واستنفار الطاقات لمواجهة أي تصعيد يقدم عليه العدوان.
وحث على الاستمرار في الحشد والتعبئة والإلتحاق بدورات طوفان الأقصى، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التعبوية والمناصرة للشعب الفلسطيني، ودعم القوة الصاروخية.
واعتبر الأنشطة والفعاليات وزخم الضربات الصاروخية في البحار وفي عمق العدو الصهيوني رسالة لأئمة الكفر أننا مستمرون في خط الجهاد ومواجهة أعداء الله ونصرة إخواننا في فلسطين المحتلة، كما هي رسالة للمنافقين بأننا لهم بالمرصاد.
ولفت إلى أهمية تفعيل دور كافة الجهات والإعلام كلا من موقعه في التوعية ومواجهة مؤامرات الأعداء والحرب النفسية والمثبطين والمهزومين في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن ذمار من أوائل المحافظات في التضحية والعمل التعبوي.
وجدد الضوراني، التأكيد على ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة، والاستعداد والجهوزية العالية واليقظة الأمنية وضرب كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.
ونوه بتفاعل جامعة ذمار والقطاع التربوي والمكاتب التنفيذية والأمن والمديريات والمشايخ في تدشين دورات طوفان الأقصى والذي يجسد النفير العام في أوساط المجتمع.
من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة الأوقاف مسئول منظومة التوعية، فيصل الهطفي، أن هذه الفعالية تأتي تدشينا لفعاليات المنظومة التوعوية التي تشمل جميع المكاتب والمديريات.
وبين، أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التحرك الجاد لمواجهة الهيمنة الامريكية الصهيونية، ومن يريدون إبعادنا عن نصرة إخواننا في غزة، مؤكدا أن رسالتنا هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني حتى النصر.
وكان عضو رابطة علماء اليمن، العلامة إسماعيل الوشلي، تطرق إلى فضل الجهاد في سبيل الله، ودور أهل اليمن منذ فجر الإسلام في مواجهة الكفر ونصرة دين الله ورسوله الكريم.
وأشار إلى أن يمن الإيمان يتحرك بوعي وبصيرة في مقارعة الظالمين والمستكبرين، أنموذجا لاستنهاض الأمة الإسلامية للقيام بدورها في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن قضايا الأمة وأراضيها ومقدراتها، والتصدي للإجرام والغطرسة الصهيوامريكية.
وحث على التحلي بالوعي والتحرك في مسار الجهاد والبذل والعطاء بالنفس والمال، والتوعية بالخطر اليهودي ومؤامرات أعداء دين الله تعالى وأمة الإسلام.
تخللت الفعالية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، قصيدة للشاعر صالح الجوفي، وفقرة إنشادية لفرقة اتحاد الشعراء والمنشدين، وبرع شعبي، واسكتش مسرحي معبر عن المناسبة.