فريدمان: على بايدن دفع “إسرائيل” لقبول مطالب حماس.. وليحكم السنوار غزة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الصحافي الأمريكي توماس فريدمان، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعيش اليوم “في خطر وجودي”، في وقت تمكن محور المقاومة من “إحكام القبضة على إسرائيل”، بينما “لا تمتلك الأخيرة رداً عسكرياً أو دبلوماسياً”.
وفي مقال رأي كتبه في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حذر فريدمان من خطر الحرب مع حزب الله على “إسرائيل”، مشيراً إلى أن حزب الله في لبنان مسلّح بصواريخ دقيقة قادرة على تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية الإسرائيلية.
وأوضح فريدمان أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، “يقود إسرائيل، بينما يتعيّن عليه البقاء في السلطة، من أجل تجنب احتمال إرساله إلى السجن بتهم الفساد”، في وقت يواجه الاحتلال احتمال نشوب الحرب في عدة جبهات.
ووفقاً له، فإن نتنياهو، ومن أجل البقاء في السلطة وتجنب السجن، “باع روحه من أجل تشكيل حكومة مع المتطرفين اليمينيين، الذين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل في غزة حتى القضاء على حماس، لتحقيق النصر الكامل”، كما يزعمون.
أما الآن، فقد انهار “كابينت الحرب” الإسرائيلي، بسبب “افتقار نتنياهو إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من قطاع غزة”، في حين “يتطلع المتطرفون في ائتلافه الحكومي إلى خطواتهم التالية للوصول إلى السلطة”، بحسب ما تابع فريدمان.
وإذ أشار الصحافي الأمريكي إلى أن هؤلاء الوزراء المتطرفين “أحدثوا الكثير من الضرر”، فإنه حذر من أنه “ينبغي ألا يشارك أي صديق (لإسرائيل) في هذا السيرك”، على حد وصفه.
وفي هذا السياق، شدد فريدمان على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في “إسرائيل”، وإزالة نتنياهو من منصب رئاسة مجلس الوزراء، من خلال انتخابات جديدة.
الصحافي الأمريكي أعرب أيضاً عن تأييده لما أكده رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في صحيفة “هآرتس”، الخميس الماضي، ومفاده أن “إسرائيل تواجه أخطر أزمة في تاريخها”.
وإزاء ذلك، حذر فريدمان من أن “على كل أمريكي أن يقلق بشأن هذا الأمر”، موضحاً أنه يمثّل “وصفةً لجر الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل”.
في هذا الإطار، رأى فريدمان أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، “يجب ألا يقوم برحلة أخرى إلى الشرق الأوسط من دون موافقة كل من إسرائيل وحماس على خطة واضحة لإنهاء الحرب”.
ولدى إقراره بضرورة أن يدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاحتلال إلى الخضوع لشروط حماس لوقف الحرب، شدّد فريدمان على أن “بايدن يجب أن يقول لإسرائيل إن عليها أن تقبل مطلب حماس الرئيس: إنهاء الحرب تماماً الآن، والانسحاب من قطاع غزة، مقابل عودة كل الأسرى الإسرائيليين”.
ورأى فريدمان أن إنهاء الحرب في قطاع غزة من شأنه أن “يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية مع حزب الله، من أجل تهدئة الحرب على الحدود الشمالية”.
وأضاف أن فكرة نتنياهو بأن بعض الفلسطينيين، الذين لا ينتمون لا إلى حماس ولا إلى الفلسطينية، سيديرون المكان لصالح “إسرائيل” هي “فكرة خيالية”.
وأمام كل ذلك، أكد الصحافي الأمريكي أن “على إسرائيل الخروج من غزة”، فيما يواصل رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إدارة القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” تحدد ثلاثة مطالب لاستمرار مهامها الإنسانية في غزة
يمانيون../
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إلى تحقيق ثلاثة مطالب أساسية لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها الإنسانية في غزة، وذلك بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، تشمل هذه المطالب منع تشريع الكنيست الصهيوني الذي يهدد عمل الوكالة، وضمان التقدم السياسي الذي يُعزز دور “الأونروا” كمقدمة للخدمات الأساسية، لا سيما في مجالي التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمان عدم تأثير الأزمة المالية على استمرار عمليات الوكالة الإنسانية.
رحب لازاريني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، باتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بتطبيقه، وشدد على أهمية الوصول الإنساني العاجل وغير المقيد لمواجهة المعاناة في قطاع غزة.
وأوضح أن وقف إطلاق النار يمثل بداية الطريق، مشيرًا إلى استعداد “الأونروا” لدعم الاستجابة الدولية عبر توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، والمساهمة في جهود إعادة إعمار غزة من خلال استئناف خدمات التعليم وتقديم الرعاية الصحية الأولية.
وحذر لازاريني من تشريع الكنيست الصهيوني، الذي يهدد بإنهاء عمل “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن تنفيذه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويضعف الاستجابة الدولية، ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية.
وأكد أن تفكيك “الأونروا” خارج إطار العملية السياسية سيضر بالاستقرار ويقوض جهود إعادة الإعمار في غزة، مشددًا على أن تفكيك الوكالة بشكل فوضوي سيترك آثارًا سلبية دائمة على حياة ومستقبل الفلسطينيين، وسيقوض ثقتهم في المجتمع الدولي.
وأشار إلى حملة التضليل الدولية التي تستهدف “الأونروا”، والتي تتضمن ضغوطًا من حكومة العدو الصهيوني ومنظمات داعمة لها، بهدف التأثير على حكومات وبرلمانات الدول المانحة. وأضاف أن هذه الحملات تعرض حياة موظفي “الأونروا” للخطر، في ظل مقتل 269 موظفًا في غزة والضفة الغربية، وتخلق بيئة تشجع على المضايقات ضد ممثلي الوكالة في مختلف أنحاء العالم.