أبرز تصريحات المشاهير عن الغيرة في الوسط الفني (تقرير)
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الوسط الفني ملئ بالقصص المسيرة، قد تكون أبرزها الغيرة ويتفق معظم الفنانين على أن الغيرة أمر طبيعي في مجالهم، ولكن المهم هو كيفية التعامل معها بطريقة بناءة تساهم في تطوير المشهد الفني ككل، فيما يؤكد البعض الآخر على ضرورة التركيز على التطوير الذاتي بدلًا من الاهتمام بالغيرة، والاستفادة من إبداعات الآخرين بدلًا من منافستهم.
ويبرز الفجر الفني تقرير موجز عن تصريحات بعض الفنانين عن الغيرة في الوسط الفني:
الفنانة نادية لطفي:وقالت الفنانة نادية لطفي في تصريحات تلفزيونية:"الغيرة أمر طبيعي بيننا كفنانين، لأننا نتنافس على نفس الأدوار والمشاريع. لكن المهم هو أن نتعامل مع هذا الشعور بطريقة إيجابية وبناءة، بدلًا من أن نسمح له بالسيطرة علينا."
الفنان محمد رمضان:صرح الفنان محمد رمضان خلال تصريحات تلفزيونية عن الغيرة قائلا:"الغيرة موجودة بالتأكيد في مجالنا، لكن الأهم هو أن نركز على تطوير أنفسنا بدلًا من أن نضيع الوقت في مقارنة أنفسنا بالآخرين. كل واحد منا له مواهبه وإمكانياته الخاصة."
الفنانة ياسمين صبري:فيما صرحت الفنانة ياسمين صبري قائلة:"صراحةً، أنا لا أشعر بالغيرة من أي زميلة لي في المجال. أعتقد أن النجاح الحقيقي هو النجاح الجماعي. نحن كلنا نساهم في إثراء الحركة الفنية بطرقنا المختلفة."
الفنان أحمد عز:وقال عز:" الغيرة موجودة بالطبع، لكن المهم هو أن نتعامل معها بنضج. أن نتشارك الخبرات والنصائح بدلًا من إقصاء بعضنا البعض."
فيما قالت ريهانا:" الغيرة موجودة بالتأكيد في مجالنا، خصوصًا بين النجوم الكبار. لكن أنا أحاول أن أتجاهل هذا الشعور وأركز فقط على تقديم أفضل ما لدي. في النهاية، النجاح الحقيقي هو النجاح الشخصي، بغض النظر عما يفعله الآخرون."
المغني بروس سبرينغستين:وصرح بروس سبرينغستين قائلا: "الغيرة هي جزء لا يتجزأ من عالم الموسيقى والفن. ولكن يجب أن نتذكر أننا نتنافس مع أنفسنا أولًا وقبل كل شيء. يجب أن نركز على تقديم أفضل ما لدينا بدلًا من الاهتمام بمن حولنا."
الممثلة مريل ستريب:
فيما قالت مريل:"الغيرة موجودة في كل مهنة إبداعية، ولكن لا ينبغي أن تكون عائقًا. بدلًا من ذلك، يجب أن تكون دافعًا للتميز والتطوير الذاتي. نحن نتعلم من بعضنا البعض ونستوحي من إبداعات الآخرين."
وصرح جاي زي عن رأيه بالغيرة قائلًا:"في النهاية، الغيرة هي مجرد انعكاس لخوفنا من الفشل. إذا كنا واثقين من أنفسنا وقادرين على التركيز على رسالتنا الفنية، فلن يكون هناك مجال للغيرة."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد عز محمد رمضان ياسمين صبري الفجر الفني ريهانا
إقرأ أيضاً:
عندما يلتقي الواقع بالذات.. أنرى الحقيقة أم أنفسنا فقط؟
في خضم الحياة ومجرياتها، نجد أنفسنا بطبيعتنا البشرية بعيدين عن امتلاك حقيقة ثابتة ومطلقة نحتكم إليها ونراها بعين الحياد، فكل إنسان له حقيقة تنبثق منه بما يحمله من تجارب، ومواقف، ومشاعر، وأفكار وقناعات تشكل عدسته الخاصة التي يتسلل النور من خلالها ليرى بها العالم. نحن لا نتفاعل مع الواقع بشكل موضوعي محض بل بمرشحاتنا ونظرتنا الشخصية تجاه الأشياء مما يجعل كل تجربة فريدة من نوعها.
العين ترى لكن القلب والعقل يفسران: إن إدراكنا للواقع ليس مرآة صافية، بل هو انعكاس لأنفسنا، إذ إنه يتأثر بما نحن عليه من مشاعر وأفكار وتجارب ومعتقدات وذكريات، فمن الناحية النفسية مثلاً يقف شخصان أمام مشهد واحد، فقد يرويان روايتين مختلفتين تماماً، السبب لا يكمن في تغيّر الواقع، بل في اختلاف الداخل، فالشخص المتفائل قد يرى في أزمة ما فرصة، بينما يراها المتشائم نهاية طريق، يحيلنا ذلك إلى أن الإنسان يحمّل العالم الخارجي إسقاطات من داخله، وهذا ما يجعلنا نميل أحياناً إلى سوء الفهم أو الحكم المسبق، ولتوضيح الفكرة، تخيل شخصًا يدخل غرفة ليجد أصدقاءه يضحكون، فيعتقد على الفور أن الضحك موجه إليه وأنهم يسخرون منه، لكن الحقيقة هي أن الضحك كان بسبب موقف طريف لا علاقة له به، هذا التفسير المغلوط يعكس كيف أن مشاعرنا وتجارينا السابقة تؤثر على طريقة إدراكنا للأحداث.
ومن هنا يتبين تأثير الإدراك الذاتي، إذ إن تفسيراتنا للأشياء ليست دائمًا محايدة، بل تتشكل بناءً على ما نحمله من أفكار ومشاعر، إن رؤيتنا للأشياء تتشكل أيضًا من خلال البيئة التي نشأنا فيها، مثل القيم، والعادات، والتقاليد، لذلك قد يرى شخص من ثقافة ما سلوكًا معينًا على أنه عادي، بينما يراه شخص من ثقافة أخرى غير مقبول. وهو ما يؤكد مقولة كارل يونغ، أحد أبرز علماء النفس: «لسنا نرى الأمور كما هي، بل كما نحن مهيؤون لرؤيتها».
كيف نقترب من الحقيقة إذا كنا نرى العالم من خلال أنفسنا؟ يكمن ذلك في فهمنا العميق لذاتنا ووعينا تجاه التجارب والأفكار والمشاعر التي شقت طريقها في تفكيرنا ونظرتنا للواقع. إن فهم الذات يمنح الإنسان التوازن في الإدراك، ويحرره من قيد الأحكام المسبقة، ويساعده في بناء علاقات إنسانية أكثر نضجًا، لأن وعيه بذاته يفتح له الباب لتقبّل الآخرين وفهم اختلافاتهم، دون أن يحكم عليهم من خلال عدسته الخاصة. على مجرى ذلك نجد أن كلما زاد وعي الإنسان بنفسه أدرك أنه لا يملك الحقيقة المطلقة، وأن رؤيته لأي موقف قد تكون مشوهة بعوامل داخلية غير مرئية.
إن تغيير طريقة رؤيتنا للعالم لا يتحقق إلا إذا بدأنا أولًا بتفكيك الصورة التي نحتفظ بها عن أنفسنا، ففهم الذات يعد الخطوة الأولى نحو رؤية أكثر وضوحًا وواقعية، مما يعزز قدرتنا على التفاعل مع العالم من حولنا بطريقة أكثر توازنًا وعقلانية، وهكذا ندرك أن أعيننا ليست سوى وسيلة، أما الرؤية الحقيقية فتنبع من أعماقنا، وما دمنا نرى الأشياء كما نحن، فإن مسؤوليتنا تبدأ من الداخل، فبقدر ما نصلح ذواتنا ونفهمها، بقدر ما نصبح أكثر قدرة على رؤية الواقع كما هو لا كما تلوّنه ظلالنا، فالفهم العميق للذات ليس ترفًا، بل ضرورة لكل من يسعى للعيش بوعي وصدق مع نفسه ومع الآخرين.