الثورة نت:
2024-06-26@21:11:32 GMT

بلينكن.. وزير خارجية إسرائيل أم أمريكا؟

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

بلينكن.. وزير خارجية إسرائيل أم أمريكا؟

الثورة / وكالات

منذ اللحظة الأولى لانطلاق طوفان الأقصى، والولايات المتحدة الأمريكية تتطوع للدفاع عن الكيان الصهيوني وترديد أكاذيبه ودعمه المطلق سياسيا وعسكريًا في انحيازٍ سافرٍ مكشوف لجريمة الإبادة الجماعية، الأمر الذي لم يعد يخجل منه المسؤولون الأمريكيون، حتى لم تعد الساحة السياسية تفرق بين وزير الخارجية الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يأتي للمنطقة حاملا صفته اليهودية أمامه مفاخرًا بالدعم المطلق للقتل وسفك الدماء؛ .


وتدرك الأوساط السياسية في المقاومة والعالم أنّ “أمريكا لم تكن وسيطا نزيها منذ بداية الحرب”، وليس أدلّ على ذلك من الفيتو الأمريكي الذي عرقل قرارات أممية دعت لوقف العدوان.
وما زالت أمريكا تتبجح بمنح طفلها المدلل في المنطقة شيكا مفتوحا بالسلاح لتؤكد شراكتها المطلقة بالعدوان على شعبنا بأشكاله كافة، وآخرها مجزرة النصيرات.
بلينكن وزير خارجية إسرائيل
من جانبه يرى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتصرف وكأنه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، ويعمل على تبرئته رغم أن الكيان هو الذي عارض قرار مجلس الأمن ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويضيف البرغوثي: أن بلينكن منهمك في لعبة خطيرة تهدف لتبرئة إسرائيل من مسؤوليتها في رفض وعرقلة التفاوض، وأن الموقف الأمريكي فقط يريد تبرئة نتنياهو وإلقاء اللوم على المقاومة التي أبدت مرونة عالية في التفاوض حول المقترح بما تضمنه من ملاحظات حول رفض الانسحاب الكامل.
ليس هذا فحسب، بل إنّ أمريكا استخدمت الفيتو لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 45 مرة، وتغطي على جرائمه وعدوانه، وفي أكثر من مرة تقفز عن جرائم الحرب والإبادة التي تمارس في غزة وتنكر ذلك في العلن على لسان رئيسها بايدن، وأكثر من ذلك لوحت بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية.
حماس ومن خلفها المقاومة كاملة، تريد وقفا حقيقيا للعدوان وليس مراوغة سياسية يتم فيها استمرار العدوان والتجويع والحصار، وإرضاء غرور نتنياهو .
أمريكا راعي الإبادة
هذا الانحياز الأمريكي الأعمى والفج لإسرائيل دفع الكاتب والمحلل السياسي د. إبراهيم حمامي للقول: إنّ تصريحات بلينكن – التي اتهم فيها المقاومة بعرقلة التوصل لاتفاق – تثبت أن الولايات المتحدة هي من تقود العدوان وهي من تفاوض نيابة عن الاحتلال، وبالتالي لا يمكن أن تكون لا وسيطا ولا ضامنا لأي اتفاق.
وأكثر من ذلك ما يثبت كذب مزاعم بلينكن، أنّ حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل تعاطوا بإيجابية مع الأوراق المقدمة، وقبل العدوان على رفح وافقت على مقترح التهدئة، ورفضته إسرائيل.
وهنا يجب الوقوف قليلا عند وجهة نظر المقاومة، فهل سيكون هناك أي معنى لأي هدنة مقترحة دون وقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، بعد الفاتورة الباهظة التي دفعها الشعب الفلسطيني؟
وعلى أيّ حال فإنّ الاحتلال مستمر في عدوانه وجرائمه، ويعلن أنه مستمر في ذلك، ولم يبد أي موافقة أو حتى ترحيب بالمبادرة الأمريكية، فيما يتبرع بلينكن ليكون الناطق باسم دولة الاحتلال ووزير خارجيتها .
هذيان بلينكن
من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة متهكما أنّ “حماس” تخرّب برنامج نوم بلينكن.
ويقول: نقلت CNN عن مسؤول رفيع في وزارته إنه “ظلّ مستيقظا حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في الأردن، لمراجعة رد حماس الذي تلقاه شخصيا من رئيس المخابرات المصرية”.
وأضاف قائلا: لقد استخف “بلينكن” بكلام رئيسه، ومعه بقية العصابة الصهيونية والمتصهْينة، وتمسّكوا فقط بالورقة الإسرائيلية التي لم يعلن نتنياهو الموافقة عليها، بل أعلن “بلينكن” ذلك نيابة عنه، “على سبيل الإحراج”، بتعبير “يديعوت”!
وخلص الزعاترة إلى أنّ “حماس” ليست مضطرة للخضوع لهواجس “بايدن” الانتخابية، ولا لأحلام “بلينكن” في خدمة كيانه على غرار “كيسنجر”.. وشتان بين الشخصيتين، ثم بين المرحلتين وتفاصيلهما أيضا.
المقاومة وحقل الألغام
أما الكاتب والمحلل السياسي داوود سليمان فيؤكد أنّه ومنذ اليوم الأول للحرب تدرك حماس ومعها المقاومة في غزة أن الولايات المتحدة ليست وسيطا وأنها هي طرف رئيس في الحرب، لذا فإن التعامل معها كوسيط يشبه كثيرا السير في حقل الألغام .
ويتابع سليمان بالقول: فلم ترفض الحركة أي مقترح قدم لها، بل قالت إنها ترحب بما يقدم بإيجابية وتتعامل مع الموقف بأنه أمر تفاوضي، وترى حماس ومعها المقاومة أنها لم يخضع في ميدان القتال فلماذا عليها الانحناء في ميدان السياسة والقبول بالضغوط التي تمارس عليها؟
وينوه إلى أنّ ذلك هو ما أكدت عليه حماس بأنها تعاملت “بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين”.
ويستدرك سليمان بالقول: لذا فقد كانت حماس والمقاومة تتريثان في ردودهما على أي مقترحات تقدم لهما وتقدمان تعديلات وإضافات على ما يقدم، إذ تتعاملان مع المفاوضات بحذر يجنبهما الوقوع في أي تأويلات لما يتم التوصل إليه، كما تدرك حماس أن ما لم تحققه إسرائيل وأمريكا في الميدان تريدان أن تحققاه في السياسة، الأمر الذي ترفضه المقاومة جملة وتفصيلا.
وينوه الكاتب إلى أنّ المقاومة تستند في مفاوضاتها على قوتها في الميدان وما أنجزته خلال 9 أشهر من الحرب .
ومن جانب آخر يرى سليمان أنّ ما تواجهه إسرائيل -ومعها الولايات المتحدة- في التفاوض مع حماس والمقاومة، لم تعتده واشنطن وتل أبيب في المفاوضات الأخيرة مع الفلسطينيين خاصة منذ اتفاق أوسلو، إذ كان ما يعرض يتم القبول به وكان يساعد في ذلك الضغوط التي تمارسها بعض الدول العربية على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في حينها.
وكل ما سبق الحديث عنه من انحياز أمريكي، يمكن اختصاره بنافلة القول: على بلينكن أن يتذكر تصريحاته في بداية الحرب تلك التي أعلن فيها انحيازه الكامل لإسرائيل والتي قال فيها: “أنا ممتن لأن أكون هنا في إسرائيل.. وأتيت كيهودي”، فهل بعد هذا الانحياز الإجرامي للإبادة والعدوان على غزة من انحياز؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بلينكن يؤكد لجالانت ضرورة وضع خطة لغزة ما بعد الحرب

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، على ضرورة أن تضع إسرائيل بسرعة خطة قوية لما بعد الحرب في قطاع غزة.

ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن بيان للخارجية الأمريكية قوله إنه بعد اجتماع الوزيرين في واشنطن، "أطلع بلينكن، جالانت على الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في قطاع غزة خلال فترة ما بعد الصراع"، مشددا على أهمية هذا العمل لأمن إسرائيل، وأيضا تجنب المزيد من التصعيد في الصراع والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح ل عائلات إسرائيلية ولبنانية للعودة إلى منازلها.

ووفقا للتعليقات الصادرة عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، وصف جالانت اجتماعاته في واشنطن، ومنها اجتماعه بالوزير بلينكن، بأنها "حاسمة"، مضيفا أن الاجتماعات التي نعقدها مهمة للغاية ومؤثرة على مستقبل الحرب في قطاع غزة وقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب، والتطورات على الحدود الشمالية مع لبنان.

وتابع جالانت، أن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة مهم للغاية، مؤكدا أن قضايا الخلاف الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة يتم التفاهم بشأنها وحلها.

اقرأ أيضاًالخارجية: لا صحة لاتصال بلينكن بالوزير شكري لإخراج طلاب ومرضى من غزة

بلينكن: بيان حماس بدعم قرار الأمم المتحدة بادرة تبعث على الأمل

مقالات مشابهة

  • جرائم نتنياهو «تفخخ إسرائيل».. والخلافات الوزارية تعصف بالحكومة
  • حماس فكرة هل أدركت إسرائيل أخيرا أنها لا تستطيع القضاء عليها
  • وزير الدفاع الأمريكي: الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تتحول إلى «إقليمية»
  • بلينكن يطلب من وزير جيش الاحتلال وضع خطة لـغزة ما بعد الحرب
  • وزير دفاع الاحتلال لوزير خارجية أمريكا: يجب حل الخلافات بشأن الأسلحة بسرعة
  • بلينكن يؤكد لجالانت ضرورة وضع خطة لغزة ما بعد الحرب
  • بلينكن يؤكد لغالانت ضرورة وضع خطة لغزة ما بعد الحرب
  • أكد على دعم واشنطن "الصارم" لإسرائيل.. بلينكن يدعو غالانت إلى حل دبلوماسي مع حزب الله
  • الخارجية: لا صحة لاتصال بلينكن بالوزير شكري لإخراج طلاب ومرضى من غزة
  • القاتل الأنيق!