ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة، الثلاثاء، بسبب تصاعد التوتر في أوروبا والشرق الأوسط وتشكيلها تهديدا على الإمدادات العالمية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار بما يعادل 1.3 بالمئة لتصل عند التسوية إلى 85.33 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار أو 1.

5 بالمئة إلى 81.57 دولار للبرميل.

وتجاوز خام برنت المستويات التي حققها في أوائل يونيو حينما بلغ 77.52 دولار للبرميل، لكنه لا يزال بعيدا عن ذروة 90 دولارا للبرميل التي بلغها في منتصف أبريل.

وارتفعت الأسعار بعد أن تسببت غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة في نشوب حريق كبير في خزان وقود بمحطة نفط في ميناء آزوف بجنوب روسيا، وفقا لمسؤولين روس ومصدر بالمخابرات الأوكرانية.

وتشكل الهجمات المستمرة على مجمع تكرير النفط الروسي تهديدا على الإمدادات العالمية، كما أنها تسهم في زيادة علاوة المخاطر.

من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى قرب اتخاذ قرار بشأن حرب شاملة مع جماعة حزب الله اللبنانية، وذلك في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تجنب حرب أكبر بين إسرائيل والجماعة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه وافق على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين إن الرئيس جو بايدن أرسله إلى لبنان عقب زيارة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع على الحدود "خطير".

وواصلت الأسعار مكاسبها اليوم بعد أن قال رئيس فرع البنك المركزي الأميركي في نيويورك جون وليامز إن أسعار الفائدة ستنخفض تدريجيا بمرور الوقت. ورفض تحديد الموعد الذي سيبدأ فيه البنك تيسير سياسته النقدية.

ويراقب المستثمرون أيضا بيانات المخزونات الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، وهي مؤشر رئيسي على ما إذا كان الطلب على النفط يتزايد خلال الموسم الصيفي.

ووفقا لمحللين استطلعت رويترز آراءهم، من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 2.2 مليون برميل في الأسبوع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني الانتخابات الأمريكية لأوكرانيا والشرق الأوسط والناتو؟

منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، أبقت الولايات المتحدة أوكرانيا على أجهزة الإنعاش، من خلال جهد دبلوماسي عالمي وأكثر من 55 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوية والبحرية، وأكثر من 2000 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات، وآلاف العربات المدرعة، وملايين قذائف المدفعية والهاون.

بدت هاريس أكثر استعداداً لانتقاد إسرائيل


وكتب أليستر دوبر في صحيفة التايمز البريطانية، أنه عندما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، الخميس، أدرك بشكل غير مريح، أن الدعم الاستثنائي، الذي أظهرته إدارة الرئيس جو بايدن لبلاده، يدخل الآن أسابيعه الأخيرة.
وقالت إن الدور الذي أعلنته أمريكا لنفسها كشرطي، والذي نشأ بدرجات متفاوتة من الحماس منذ أربعينيات القرن العشرين، بات الآن مطروحاً فعلياً على صناديق الاقتراع.

 

"It's pretty clear now that if he becomes President, Ukraine's outlook is pretty desperate.'

As President Zelenskyy's US visit creates friction, @IainDale and The Atlantic Council's Peter Dickinson discuss what a win for Trump could mean for the Russia-Ukraine war. pic.twitter.com/Vt2aG3C901

— LBC (@LBC) September 26, 2024


لكن بعيداً عن أمريكا، في العواصم الأوروبية، وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، في بكين وموسكو وطهران، تخضع هذه الانتخابات الأمريكية لدراسة مكثفة، ربما أكثر من أي انتخابات أخرى في التاريخ الحديث.
كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، التي لم تمنحها خلفيتها كمدعية عامة في ولاية كاليفورنيا وكعضو في مجلس الشيوخ سوى القليل من الخبرة في السياسة الخارجية، ظلت حتى الآن قريبة من قواعد اللعب الخاصة ببايدن. ومن ناحية أخرى، دفع ترامب بنظرة عالمية أكثر انعزالية، وأشار إلى أنه سيستأنف نهج التعامل ذاته مع القوى الأجنبية الذي انتهجه خلال ولايته الأولى.        
وعندما وصف ترامب زيلينسكي، ذي الشخصية الكاريزمية في زمن الحرب، بأنه "أعظم بائع في التاريخ" لم يكن ذلك من قبيل المجاملة. وبدلاً من ذلك، كانت رسالته إلى الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة هذا الأسبوع، هي أن معركة كييف الوجودية تضر بجيوبهم.
وقال: "في كل مرة يأتي فيها زيلينسكي إلى البلاد، يخرج ومعه 60 مليار دولار"، في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، والتي تمت المصادقة عليها أخيراً في أبريل (نيسان) بعد أشهر من معارضة بعض الجمهوريين. وأضاف أنه يريد أن تفوز هاريس بهذه الانتخابات بشدة، لكنني سأفعل ذلك بشكل مختلف – سأعمل على تحقيق السلام".

 

What the US election could mean for Ukraine, the Middle East and Nato https://t.co/O8nXNekI2G via ⁦@thetimes⁩

— Nino Brodin (@Orgetorix) September 26, 2024


وهذا النهج يثير قلق حلف الناتو. وقد وعد ترامب بأنه سيجعل أعضاء التحالف يدفعون تكاليف الدفاع عن أنفسهم، واقترح أن تتحمل الدولة المضيفة كلفة القوات الأمريكية المتمركزة في أنحاء العالم، من الشرق الأوسط إلى ألمانيا وكوريا الجنوبية. ويزعم أنه إذا قلص أحد حلفاء الناتو من الإنفاق الدفاعي ثم تعرض لهجوم من روسيا، فإنه لن يرد.       
ولم تقدم هاريس تفصيلاً دقيقاً لنهجها حيال أولويات السياسة الخارجية الحالية. لذلك من الصعب التنبؤ بما إذا كانت ستكون أكثر أو أقل تدخلاً من بايدن في بعض الأزمات مثل الحرب الأهلية في السودان، حيث قُتل أكثر من 150 ألف شخص، وتحولت العاصمة إلى خراب، وتم تهجير أكثر من 20 في المائة من السكان قسراً من منازلهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
وبدت هاريس أكثر استعداداً لانتقاد إسرائيل، في حين لا تزال تصف التزام واشنطن بأمن الدولة العبرية بأنه "مضمون". وفي يوليو (تموز)، عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قالت: "إلى كل من يدعو إلى وقف النار وإلى كل من يتوق إلى السلام، أنا أراك وأسمعك". وقال ترامب الأسبوع الماضي، إن إسرائيل ستختفي من الوجود في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، إذا فازت هاريس في الانتخابات.
إن إسرائيل وغزة ولبنان هي أيضاً القضية الوحيدة التي يتردد  صداها بقوة في الانتخابات بسبب أهمية الناخبين اليهود والناخبين العرب الأمريكيين أو المسلمين، في التحالف الذي سيحتاج الديمقراطيون إلى حشده لتحقيق الفوز. ويتركز عدد كافٍ من هؤلاء الناخبين في الولايات المتأرجحة وستظهر ولاءاتهم الحاسمة في نوفمبر.
وسعت حملة ترامب إلى ربط إدارة بايدن-هاريس، ودعمها للمساعدات للفلسطينيين، بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت: "لقد ضحت كامالا بأكبر حليف لأمريكا على الإطلاق من أجل الحفاظ على الدعم، من قاعدتها المعادية للسامية، بينما تناضل إسرائيل من أجل وجودها، وبعد مرور عام تقريباً، كل ما يتعين على هاريس أن تظهره هو التزام عديم الفائدة بوقف النار الذي لا يمكنها تحقيقه".
كما تواصل حملة ترامب تذكير الناخبين بالانسحاب "الفاشل" للقوات الأمريكية من أفغانستان في عهد بايدن، ووصفه بأنه "من بين أكبر كوارث السياسة الخارجية في التاريخ الحديث".
وأظهر استطلاع أجراه معهد الشؤون العالمية في مجموعة أوراسيا، أن الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية يثقون بترامب أكثر في ما يتعلق بالسياسة الخارجية. في حين أن غالبية الأمريكيين  (53 في المائة) يثقون بهاريس على المستوى الوطني بشكل أكبر لمتابعة سياسة خارجية تفيدهم.
ويعتقد 58 في المائة، أن ترامب أقدر من هاريس على انهاء الحروب في أوكرانيا وغزة، وتتوقع النسبة نفسها منه، أن يرد بشكل أكثر فعالية إذا هاجمت الصين تايوان.
 

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه لخسارة أسبوعية بضغط من توقعات ارتفاع الإمدادات
  • أسعار النفط تواصل الانخفاض وبرنت يسجل 71.03 دولار للبرميل
  • انخفاض أسعار الذهب والفضة مع تزايد التوقعات على خفض الفائدة
  • ماذا تعني الانتخابات الأمريكية لأوكرانيا والشرق الأوسط والناتو؟
  • تعرف على فئات حضور النسخة الثالثة لمنتدى مصر للإعلام
  • أسعار النفط تتراجع وبرنت يسجل 72 دولار
  • تراجع أسعار النفط .. وخام برنت يسجل 72.91 دولارًا للبرميل
  • توقع ثبات أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل.. وموازنة سلطنة عُمان محمية رغم التقلبات
  • تراجع أسعار النفط .. وخام برنت يسجل 75 دولارًا للبرميل
  • تراجع أسعار النفط