المقاومة تخوض معارك ضارية في رفح.. وتستهدف قوات الاحتلال في «نتساريم»
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الثورة / غزة /متابعات
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة من قطاع غزة المحاصر ووسطه وجنوبه خاصة، مخلفا عشرات الشهداء والمصابين.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول عدوانه على قطاع غزة يومه الـ256، مجازر جديدة في المنطقة الوسطى من القطاع، وكثّف قصفه على رفح جنوبي القطاع، بالتزامن مع محاولات توسيع توغّل آلياته.
ونسف الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المباني في حي تل السلطان غربي المدينة بقصفٍ مكثّف، وأطلقت آلياته نيرانها في محاور التوغل بالتزامن مع قصف مدفعي،.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 37372 شهيداً، تمّ تسجيلهم، و 85452 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وسجّلت، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 25 شهيداً و80 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكّرت الوزارة أنّ عدداً من الشهداء لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ميدانيا، تواصل المقاومة في قطاع غزة خوض الاشتباكات الضارية ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مدينة رفح وسط قصف عنيف يشنّه الاحتلال على المنطقة، بالتوازي مع استهدافها تموضعاته في «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في جنوبي حي تل السلطان، غربي مدينة رفح.
ونشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثّق استهدافها تجمعاتٍ إسرائيليةً متمركزةً في محور «نتساريم»،
بدروها دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقرّ قيادة القوات الإسرائيلية في «نتساريم»، برشقة صاروخية.
ووثّقت كتائب المجاهدين أيضاً استهدافها موقع قيادة فرقة غزة، التابعة لـ»جيش» الاحتلال، في «ريعيم»، بالصواريخ.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة الاحتلال وقواته المتموضعة في «نتساريم»، بوابل من قذائف «الهاون»، من عيار 60 ملم.
وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تجمعات لجنود الاحتلال في موقع «أبو مطيبق» التابع للاحتلال، في شرقي المحافظة الوسطى.
ووثّقت كتائب شهداء الأقصى العملية، التي تمّت بقذائف «الهاون» من عيار 120 ملم.
كذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن قصفها موقع «كيسوفيم» الإسرائيلي برشقة صاروخية، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی کتائب شهداء الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد بالضفة ونزوح عشرات الآلاف من طولكرم وجنين
أصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، كما اعتقلت فتاة وطفل في اقتحام مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانين منفصلين إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع إصابتين برصاص الجيش الإسرائيلي في محافظتي الخليل ورام الله جنوب ووسط الضفة.
وأوضحت أن طواقمها في محافظة الخليل نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الإسرائيلي في القدمين لشاب من بلدة سِعير شمال شرق مدينة الخليل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العروض وسط بلدة سعير، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، نقلته طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى المستشفى.
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا، وفق الوكالة ذاتها.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال الاقتحام طفلا (16 عاما) من البلدة.
وفي مدينة رام الله، أفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه نقلت إلى المستشفى "إصابة لرجل عمره 46 عاما برصاص بالقدمين" قرب الجدار الإسرائيلي العازل ببلدة الرام شمالي القدس.
إعلانوفي مدينة نابلس، شمالي الضفة، اقتحم جيش الاحتلال عدة أحياء واعتقل الطالبة في جامعة النجاح الوطنية إباء عمار الأغبر عقب دهم منزلها في حي رفيديا وتفتيشه، وفق الوكالة الرسمية.
في السياق نفسه، اقتحم مستوطنون متطرفون اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة "وفا"، نقلا عن شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
يذكر أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن متطرف المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد ومداخل البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.
تصعيد في طولكرم
وفي مخيم طولكرم أجبر جيش الاحتلال مزيدا من العائلات الفلسطينية على النزوح وإخلاء منازلها بالمخيم ومحيطه شمالي الضفة الغربية، كما أحرق مزيدا من المنازل بمخيم جنين، مع استمرار عدوانه على شمال الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق إعلام حكومي وشهود عيان.
وقالت وكالة "وفا" إن جيش الاحتلال سلم إنذارات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة من مخيم طولكرم بإخلاء منازلهم حتى ظهر الأحد.
ولليوم 49 يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم، في حين يواصل عمليته بمخيم نور شمس منذ 35 يوما.
وأشارت "وفا" إلى "تصعيد غير مسبوق، شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وإجبار المواطنين على مغادرتها وحرق وتفجير أخرى، مع استمرار الحصار والاقتحامات، وسط تعزيزات عسكرية متواصلة".
إعلانوأكدت تسجيل حركة نزوح للسكان شهدها مخيم طولكرم بعد منتصف الليلة الماضية، بعد مداهمة الاحتلال للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وأسفرت العملية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألفا آخرين من مخيم طولكرم.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وفي مدينة جنين ومخيمها يدخل العدوان الإسرائيلي يومه 55، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال تواصل حرق منازل في مخيم جنين، حيث أحرقت أمس عددا من المنازل.
وأكد شهود عيان للأناضول أن أعمدة دخان شوهدت مساء أمس السبت وصباح الأحد في أماكن متفرقة من مخيم جنين، في حين شوهدت حركة الآليات العسكرية الإسرائيلية في عدة أحياء بالمخيم.
وهدمت قوات الاحتلال نحو 120 منزلا بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضرارا بعشرات المنازل، بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم، وفق الوكالة.
من جهتها، أشارت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين (غير حكومية) إلى ارتفاع عدد النازحين في المخيم إلى 21 ألف مواطن، نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال.
وأشارت إلى تضرر 512 منزلا ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين، في حين اعتقلت قوات الاحتلال نحو 200 مواطن، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ووفقا لوفا، فقد أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على جنين منذ 21 يناير/كانون الأول الماضي عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، وفي الممتلكات العامة والخاصة.
إعلانومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 935 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.