تلوث بحري في الحديدة ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية .. مسؤول حكومي يكشف السبب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة تفيد بنفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه، نتيجة مباشرة لغرق السفينة M/V Rubymar، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في 18 نوفمبر بصاروخين موجهين "ايراني الصنع" وعلى متنها 41,000 طن من الأسمدة شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود، متجاهلة التحذيرات من الأضرار الكارثية التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيين لعقود قادمة.
حيث قال الإرياني في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" /تويتر سابقا/ للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء "التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه، نتيجة مباشرة لغرق السفينة M/V Rubymar، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في 18 نوفمبر بصاروخين موجهين "ايراني الصنع" وعلى متنها 41,000 طن من الأسمدة شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود، متجاهلة التحذيرات من الأضرار الكارثية التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيين لعقود قادمة ".
وأضاف الإرياني "استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بالآثار البيئية والاقتصادية والانسانية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة ".
وتابع الإرياني "نجدد دعوة كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى دعم جهود الحكومة لاحتواء التداعيات الكارثية لغرق السفينة روبيمار، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية في المياه البحرية اليمنية، حيث ستؤدي الى تكاثر الطحالب وتكون غطاء فوق سطح الماء وحجب الضوء عنها، وموت الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية، والتأثير على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية والثروة السمكية، ومئات الآلاف من الصيادين، والأضرار التي قد تلحق بمحطات تحلية المياه".
وقال وزير الإعلام اليمني "نستغرب حالة الصمت المتواصل وغير المبرر ولا المفهوم من المجتمع الدولي ازاء ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، من أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تشنها على السفن التجارية وناقلات النفط منذ نوفمبر المنصرم، ونؤكد أن هذا التراخي لن يجلب السلام لليمن، ولا الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة والعالم، بل سيعطي ضوء أخضر للمليشيا الحوثية لتصعيد انشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأضاف الإرياني "نطالب المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الارهابية على ناقلات المواد الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي للحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفجّر حصونًا أثرية في مديرية ظليمة بعمران ضمن صراع قبلي تغذّيه الجماعة
أقدمت مليشيا الحوثي الارهابية، أمس الأول على تفجير ثمانية حصون و"نُوب" أثرية في مديرية ظليمة بمحافظة عمران، في خطوة تصعيدية ضمن النزاع المستمر بين قبيلتي عذر وحاشف، والذي تغذّيه الجماعة منذ خمس سنوات.
وبحسب مصادر محلية، نفّذت المليشيا حملة أمنية بقيادة نايف أبو خرفشة، المعين من قبل الجماعة مديرًا لشرطة أمن عمران، وبإشراف مباشر من القيادي الحوثي محمد علي المتوكل المنتحل صفة وكيل المحافظة.
وبعد وصولها إلى المنطقة المتنازع عليها، قامت بزراعة عبوات ناسفة وديناميت لتفجير الحصون والنُوب القديمة، وذلك في محاولة لإجبار القبائل على الانسحاب وفرض سيطرتها بالقوة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة تفجير الحصون، وسط ترديد الحوثيين لشعاراتهم، ما أثار استياءً واسعًا بين أبناء القبيلتين، الذين اعتبروا هذا التصرف دليلًا على فشل المليشيا في حل النزاعات القبلية بطرق سلمية.
رابط الفيديو
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها المليشيا التفجير بالديناميت كوسيلة لفرض السيطرة، فقد سبق لها تنفيذ عمليات مماثلة في مناطق متنازع عليها بمحافظتي عمران وحجة، مستهدفة الحصون والنُوب التي تشكل رموزًا تاريخية وتراثية للقبائل.