الثورة /أحمد السعيدي

ككل الأعياد الدينية التي قضاها اليمنيون خلال السنوات الماضية -سنوات العدوان- لم يتغير الكثير من تلك اللحظات المعتادة منذ حتى ما قبل قدوم العيد بأيام.
يقول خالد محمد علي: لم يتغير شيء، ربما انخفض كل شيء بسبب الحصار، وقلة العائد المادي إنما الجميع يحاول الحصول ولو على الشيء اليسير من كل شيء.


ويضيف: كحال عيد الفطر المبارك ذهب الناس للأسواق واشتروا كل شيء في مشهد لا يشير إلى أي تأثر بالحصار، طبعا ليس لوجود المال لديهم وإنما لأنهم شعب كباقي الشعوب يحرص على أن يعيش حياته بمناسباتها المختلفة، الاستثناء بالنسبة للشعب اليمني هو إصراره على أن يعيش المناسبات، إنه شعب يستحق أن يحيا حياة كريمة.
خالد هو مدرس ولديه سيارة تاكسي يعمل عليها ليعيل أسرته، في ليلة الوقوف بعرفة أوقف سيارته جوار منزله ولم يعمل، لأنه لا يريد استهلاك ما بها من بترول فلا يتمكن من العمل بها بعد الثلاثة الأيام الأولى من العيد.
يقول خالد: اعتدنا على التنزه والخروج إلى الحدائق بسيارتنا، اليوم إذا فكرنا بالخروج فنستخدم الباصات، لأنها أوفر قليلا رغم أنها مزعجة للأولاد ولا يأخذون فيها حريتهم، ومن قبل أيضا كنا نسافر البلاد لأن العيد يعتبر بالنسبة لنا فرصة ومناسبة للسفر لقضاء عطلة العيد بين الأهل، الآن الأمر يبدو مستحيلا لكثير من الناس.
اللحظات فرائحية
يحاول اليمنيون تجاوز تداعيات الحصار ومساعي التضييق الاقتصادي والخروج إلى الحدائق والمتنزهات حلال أيام عيد الأضحى للترويح عن أنفسهم وقضاء أيام عيدية يملأهم الفرح والابتسامة والسعادة برؤية الأطفال وهم يقضون أجمل اللحظات الفرائحية.
حرص الأسر على استمرار هذا الطقس الترويحي خلال أيام العيد يشكل لوحة عيدية تزدحم فيها النفوس التواقة لتحدي المصاعب والتغلب على التعقيدات.
في السياق استعدت حدائق ومنتزهات أمانة العاصمة منذ وقت مبكر لاستقبال آلاف الزوار من سكان العاصمة ومختلف المحافظات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 1445هـ.
مدير الحدائق والمتنزهات بالأمانة سمير حمزة ذكر أن 70 حديقة عامة في عموم المديريات جاهزة لاستقبال الزوار في هذه المناسبة الدينية الجليلة، وأكثر من 400 موظف بين عمال ومشرفين ومهندسين وفنيين وأمنيين، مكلفين بتقديم الخدمات ورعاية الزوار.
وأكد الاستعداد الجيد وتكثيف الجهود والتنسيق مع الجهات المعنية والأمن والمرور لتوفير الأجواء الملائمة لمرتادي الحدائق والمنتزهات.
وتوقع حمزة، أن تشهد الحدائق إقبالا كبيراً خلال عطلة العيد.. داعياً كافة المواطنين للحفاظ على مرافق ونظافة الحدائق والمتنزهات العامة والشكل الجمالي لها.
إلى ذلك نفذ مكتب السياحة بأمانة العاصمة نزولاً ميدانياً للرقابة والتفتيش على الحدائق ومدن الألعاب الترفيهية للتأكد من إجراءات توفير وتطبيق معايير السلامة والجودة فيها، والرقابة على جودة الخدمات السياحية المقدمة للمواطنين في العيد وتشمل الرقابة على مدى توفر الأمن والسلامة الفنية في أقسام الترفيه والمسابح التي يُقبل عليها الزوار والأطفال في العيد، والتشديد على ضرورة التزام ملاك وأصحاب الحدائق والمدن الترفيهية والألعاب ونوادي السباحة بتوفير وسائل الأمن والسلامة للزائرين؛ باعتبارها المتنفس الوحيد للأطفال وسكان العاصمة والمناطق المجاورة لها.
يشار إلى أنه في أبريل الماضي تفقد وكيل وزارة السياحة لقطاع المنشآت السياحية مدينة صنعاء الترفيهية بمجمع حديقة الثورة بأمانة العاصمة، واطلع على التجهيزات التي قامت بها إدارة المدينة استعدادا لإجازة العيد، وكذا زيادة رقعة المسطحات الخضراء، بما يضمن استقبال أعداد كبيرة من الزوار وتوفير الأجواء الملائمة والآمنة لهم.
وخلال الزيارة أشار وكيل الوزارة إلى الحرص على تعزيز الشراكة مع السلطات المحلية باتجاه تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في الحدائق والمتنزهات العامة ككل.
وأكد أهمية تحسين الخدمات في الحدائق والمتنزهات؛ واستشعار الجميع للمسؤولية كونها متنفساً ليس فقط لأبناء الأمانة، بل والزوار من مختلف المحافظات.
وشدد على ضرورة الاستمرار في أعمال الصيانة الدورية وتأهيل كافة الحدائق والمتنزهات وتحسين الخدمات المقدمة للزوار على مدار العام.. مشيرا إلى أهمية الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة في كافة المنشآت السياحية وتجويد الخدمات المقدمة لمرتاديها.
فرحة وأمان
يأتي هذا مع شعور عال بالأمان توفره الأعين الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، وهو نتاج جهد في قراءة احتياجات الواقع والخروج بالخطط اللازمة لبسط الأمن واستقرار الأوضاع، ولتفعيل الإجراءات الوقائية للحيلولة دون ارتكاب الجرائم والإخلالات الأمنية وضبط المطلوبين أمنيا والفارين من وجه العدالة، ونتاج العمل بروح الفريق الواحد، والتنسيق المستمر بين كافة الأجهزة الأمنية.
في هذا الوقت أيضا تنفذ مصلحة الدفاع المدني بروفات ميدانية لفرق الغوص والإنقاذ المائي والإسعاف، للانتشار الواسع على السدود والحواجز المائية في محافظة صنعاء المحيطة بأمانة العاصمة لحماية الزوار الوافدين إليها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وتشمل السدود والمتنزهات التي تكتظ سنوياً بالمواطنين، لتأمين سلامتهم وإرشادهم وتوعيتهم بالمخاطر والحوادث الناتجة عن السباحة وازدحام الزائرين حول تلك السدود خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحدائق والمتنزهات الأمن والسلامة عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

إقبال كثيف على متحف آثار طنطا في أول أيام عيد الفطر وسط أجواء احتفالية

شهد متحف آثار طنطا بمحافظة الغربية إقبالًا كبيرًا من الزوار وطلاب المدارس في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث حرص العديد من العائلات والشباب على زيارة المتحف والاستمتاع بجولاته الثقافية والتاريخية المميزة.

وتجول الزوار بين أروقة المتحف، الذي يضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعكس ثراء الحضارات المختلفة، حيث يحتوي على مقتنيات من العصر الفرعوني، والإسلامي، والمسيحي، واليوناني، مما يتيح للزائرين فرصة فريدة لاستكشاف تاريخ مصر العريق عبر العصور.

وأعرب الزوار عن إعجابهم الشديد بالمحتويات الأثرية للمتحف، مشيدين بطريقة عرض القطع الأثرية التي تبرز تفاصيلها التاريخية والفنية، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والحضاري لديهم.

من جانبه، أكد الدكتور عماد بدير، مدير المتحف، أن المتحف يستقبل الزوار يوميًا خلال إجازة عيد الفطر من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف حرصت على توفير كافة سبل الراحة للزائرين، مع تقديم شروحات مبسطة عن تاريخ القطع المعروضة.

ويُعد متحف طنطا أحد أهم المعالم الثقافية في دلتا مصر، حيث يُمثل نافذة متميزة لعرض الكنوز الأثرية التي تحكي قصة الحضارة المصرية في مختلف العصور، ويواصل المتحف دوره في نشر الوعي التاريخي بين الأجيال المختلفة، و هو أحد المتاحف الإقليمية الهامة في مصر، ويقع في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، و يضم المتحف مجموعة متميزة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ مصر عبر العصور المختلفة.

وتم إنشاء متحف طنطا عام 1913، وكان في البداية عبارة عن قاعة صغيرة لعرض القطع الأثرية، وفي عام 1957، تم نقل المتحف إلى مبنى أكبر داخل قصر ثقافة طنطا، شهد المتحف عدة عمليات تطوير وترميم، وكان مغلقًا لفترة طويلة قبل إعادة افتتاحه رسميًا عام 2019 بعد تجديدات شاملة.

مقتنيات المتحف

ويضم المتحف قطعًا أثرية تمثل مختلف العصور، منها العصر الفرعوني ويضم تماثيل، أواني فخارية، مستلزمات جنائزية، وأدوات الحياة اليومية، والعصر اليوناني والروماني، ويضم عملات معدنية، لوحات جدارية، وتماثيل تعكس التفاعل الثقافي بين مصر واليونان، والعصر القبطي ويضم أيقونات دينية، مشغولات خشبية ونحاسية، ومخطوطات أثرية، والعصر الإسلامي ويضم مشغولات خزفية وزجاجية، أدوات نحاسية، ونقوش قرآنية وزخارف معمارية.

موقع المتحف وساعات العمل

يقع المتحف في وسط مدينة طنطا، مما يجعله سهل الوصول للزوار من مختلف المحافظات، ويفتح أبوابه يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا، ويشهد إقبالًا كبيرًا خاصة في الأعياد والمناسبات.

أهمية المتحف

يعد متحف طنطا نافذة هامة للتعريف بتاريخ مصر في دلتا النيل، حيث يخدم الباحثين والطلاب، ويعزز الوعي الأثري والثقافي بين زائريه.

مقالات مشابهة

  • إقبال كثيف على متحف آثار طنطا في أول أيام عيد الفطر وسط أجواء احتفالية
  • لرفض تهجير سكان غزة.. لافتات وهتافات تتعالى بساحات صلاة عيد الفطر بأسيوط
  • حدائق أبوظبي وشواطئها تستقطب الآلاف في أول أيام العيد
  • مئات الآلاف من المصلين يؤدون صلاة العيد في مأرب (صور)
  • قيادة عمليات ميسان تناقش الخطة الأمنية الخاصة بعيد الفطر المبارك
  • مئات الآلاف يصلون العيد في الأقصى والحرمين.. والسديس يدعو لفلسطين (شاهد)
  • حدائق العاصمة جاهزة لاستقبال العائلات
  • كردستان تستقبل مئات الآلاف من الزوار في العيد.. عائدات سياحية بمليارات الدنانير
  • محافظ بني سويف يوجه بمراجعة استعدادات وجاهزية الحدائق والمتنزهات لعيد الفطر المبارك
  • بحيرات وشلالات ونافورة راقصة.. حدائق القناطر الخيرية تتزين لاستقبال الناس فى العيد