رغم غُصة آثار الحصار: في اليمن لا شيء يعكر صفو اللحظات العيدية الحدائق والمتنزهات تستقبل مئات الآلاف.. والعيون الأمنية لا تنام
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الثورة /أحمد السعيدي
ككل الأعياد الدينية التي قضاها اليمنيون خلال السنوات الماضية -سنوات العدوان- لم يتغير الكثير من تلك اللحظات المعتادة منذ حتى ما قبل قدوم العيد بأيام.
يقول خالد محمد علي: لم يتغير شيء، ربما انخفض كل شيء بسبب الحصار، وقلة العائد المادي إنما الجميع يحاول الحصول ولو على الشيء اليسير من كل شيء.
ويضيف: كحال عيد الفطر المبارك ذهب الناس للأسواق واشتروا كل شيء في مشهد لا يشير إلى أي تأثر بالحصار، طبعا ليس لوجود المال لديهم وإنما لأنهم شعب كباقي الشعوب يحرص على أن يعيش حياته بمناسباتها المختلفة، الاستثناء بالنسبة للشعب اليمني هو إصراره على أن يعيش المناسبات، إنه شعب يستحق أن يحيا حياة كريمة.
خالد هو مدرس ولديه سيارة تاكسي يعمل عليها ليعيل أسرته، في ليلة الوقوف بعرفة أوقف سيارته جوار منزله ولم يعمل، لأنه لا يريد استهلاك ما بها من بترول فلا يتمكن من العمل بها بعد الثلاثة الأيام الأولى من العيد.
يقول خالد: اعتدنا على التنزه والخروج إلى الحدائق بسيارتنا، اليوم إذا فكرنا بالخروج فنستخدم الباصات، لأنها أوفر قليلا رغم أنها مزعجة للأولاد ولا يأخذون فيها حريتهم، ومن قبل أيضا كنا نسافر البلاد لأن العيد يعتبر بالنسبة لنا فرصة ومناسبة للسفر لقضاء عطلة العيد بين الأهل، الآن الأمر يبدو مستحيلا لكثير من الناس.
اللحظات فرائحية
يحاول اليمنيون تجاوز تداعيات الحصار ومساعي التضييق الاقتصادي والخروج إلى الحدائق والمتنزهات حلال أيام عيد الأضحى للترويح عن أنفسهم وقضاء أيام عيدية يملأهم الفرح والابتسامة والسعادة برؤية الأطفال وهم يقضون أجمل اللحظات الفرائحية.
حرص الأسر على استمرار هذا الطقس الترويحي خلال أيام العيد يشكل لوحة عيدية تزدحم فيها النفوس التواقة لتحدي المصاعب والتغلب على التعقيدات.
في السياق استعدت حدائق ومنتزهات أمانة العاصمة منذ وقت مبكر لاستقبال آلاف الزوار من سكان العاصمة ومختلف المحافظات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 1445هـ.
مدير الحدائق والمتنزهات بالأمانة سمير حمزة ذكر أن 70 حديقة عامة في عموم المديريات جاهزة لاستقبال الزوار في هذه المناسبة الدينية الجليلة، وأكثر من 400 موظف بين عمال ومشرفين ومهندسين وفنيين وأمنيين، مكلفين بتقديم الخدمات ورعاية الزوار.
وأكد الاستعداد الجيد وتكثيف الجهود والتنسيق مع الجهات المعنية والأمن والمرور لتوفير الأجواء الملائمة لمرتادي الحدائق والمنتزهات.
وتوقع حمزة، أن تشهد الحدائق إقبالا كبيراً خلال عطلة العيد.. داعياً كافة المواطنين للحفاظ على مرافق ونظافة الحدائق والمتنزهات العامة والشكل الجمالي لها.
إلى ذلك نفذ مكتب السياحة بأمانة العاصمة نزولاً ميدانياً للرقابة والتفتيش على الحدائق ومدن الألعاب الترفيهية للتأكد من إجراءات توفير وتطبيق معايير السلامة والجودة فيها، والرقابة على جودة الخدمات السياحية المقدمة للمواطنين في العيد وتشمل الرقابة على مدى توفر الأمن والسلامة الفنية في أقسام الترفيه والمسابح التي يُقبل عليها الزوار والأطفال في العيد، والتشديد على ضرورة التزام ملاك وأصحاب الحدائق والمدن الترفيهية والألعاب ونوادي السباحة بتوفير وسائل الأمن والسلامة للزائرين؛ باعتبارها المتنفس الوحيد للأطفال وسكان العاصمة والمناطق المجاورة لها.
يشار إلى أنه في أبريل الماضي تفقد وكيل وزارة السياحة لقطاع المنشآت السياحية مدينة صنعاء الترفيهية بمجمع حديقة الثورة بأمانة العاصمة، واطلع على التجهيزات التي قامت بها إدارة المدينة استعدادا لإجازة العيد، وكذا زيادة رقعة المسطحات الخضراء، بما يضمن استقبال أعداد كبيرة من الزوار وتوفير الأجواء الملائمة والآمنة لهم.
وخلال الزيارة أشار وكيل الوزارة إلى الحرص على تعزيز الشراكة مع السلطات المحلية باتجاه تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في الحدائق والمتنزهات العامة ككل.
وأكد أهمية تحسين الخدمات في الحدائق والمتنزهات؛ واستشعار الجميع للمسؤولية كونها متنفساً ليس فقط لأبناء الأمانة، بل والزوار من مختلف المحافظات.
وشدد على ضرورة الاستمرار في أعمال الصيانة الدورية وتأهيل كافة الحدائق والمتنزهات وتحسين الخدمات المقدمة للزوار على مدار العام.. مشيرا إلى أهمية الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة في كافة المنشآت السياحية وتجويد الخدمات المقدمة لمرتاديها.
فرحة وأمان
يأتي هذا مع شعور عال بالأمان توفره الأعين الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، وهو نتاج جهد في قراءة احتياجات الواقع والخروج بالخطط اللازمة لبسط الأمن واستقرار الأوضاع، ولتفعيل الإجراءات الوقائية للحيلولة دون ارتكاب الجرائم والإخلالات الأمنية وضبط المطلوبين أمنيا والفارين من وجه العدالة، ونتاج العمل بروح الفريق الواحد، والتنسيق المستمر بين كافة الأجهزة الأمنية.
في هذا الوقت أيضا تنفذ مصلحة الدفاع المدني بروفات ميدانية لفرق الغوص والإنقاذ المائي والإسعاف، للانتشار الواسع على السدود والحواجز المائية في محافظة صنعاء المحيطة بأمانة العاصمة لحماية الزوار الوافدين إليها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وتشمل السدود والمتنزهات التي تكتظ سنوياً بالمواطنين، لتأمين سلامتهم وإرشادهم وتوعيتهم بالمخاطر والحوادث الناتجة عن السباحة وازدحام الزائرين حول تلك السدود خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحدائق والمتنزهات الأمن والسلامة عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
120 ألف زائر ينعشون السياحة الشتوية في بدية خلال إجازة العيد الوطني 54
شهدت ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية حركة سياحية واقتصادية نشطة خلال إجازة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، حيث توافدت العائلات والسياح الأجانب والزوار من مختلف الأماكن بالتزامن هذا العام مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي في بدية، التي تشهد سنويًا تزيينًا خاصًا لاستقبال ضيوفها خلال الفترة الممتدة من نوفمبر حتى نهاية فبراير.
ومع أولى البرامج الشتوية اختتمت الولاية أمس كرنفال بدية لتحدي السيارات الذي تضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات الرياضية والتراثية والاقتصادية إضافة إلى أنشطة الرياضات الصحراوية، حيث حقق هذا المهرجان نجاحات ملموسة في تنشيط السياحة الداخلية، وجذب الجمهور من مختلف محافظات سلطنة عمان ودول الجوار.
وشهدت المرافق السياحية في ولاية بدية، خاصة المنتجعات والفنادق والمخيمات الصحراوية والعزب، ارتفاعًا في نسبة الإشغال لتتجاوز 90% نتيجة زيادة الطلب من الأسر العمانية وعشاق الرحلات الخلوية، ويُقدّر عدد الزوار خلال إجازة العيد الوطني لهذا العام بحوالي 120 ألف زائر.
قال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية: تمثل السياحة الشتوية في بدية فرصة ثمينة يجب استثمارها من قبل الشباب، إذ نسعى لدعم الفعاليات التي تبرز مقومات المحافظة، خاصة من خلال مشاريع شبابية وأنشطة رياضية وترفيهية، وهذا ما لمسناه من خلال تنظيم كرنفال بدية لتحدي الرمال الذي يعكس مكانة ولاية بدية كوجهة سياحية محلية ودولية، مما يسهم في تحقيق «رؤية عمان 2040» من خلال تعزيز الاقتصاد المتنوع، وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية إلى جانب تشجيع الشباب والشركات المحلية على تبني الأفكار الرائدة في مجال الاستثمار لمختلف المقومات.
من جهته قال محمد بن ناصر الحجري عضو المجلس البلدي: تعد ولاية بدية من الولايات العمانية التي تشهد حراك سياحي يتطور بشكل ملحوظ سنويا، وفي هذا العام لمسنا توافد أعداد كبيرة خاصة من العائلات العمانية والوافدة إلى جانب السياح الأجانب، ويعود ذلك إلى وجود مقومات طبيعية متنوعة، وتأتي الرمال الذهبية الناعمة والهواء العليل في مقدمة تلك المقومات، وكذلك وجود بيئة متنوعة تضم الواحات والتراث الأصيل ووجود خدمات الإيواء السياحي، وفي هذا العام كان الأثر واضحا للقرارات الأخيرة حول السماح للشباب من أبناء الولاية بإقامة مخيمات مؤقته وفق تنظيم واضح مما ساهم في وجود مخيمات سياحية عائلية يتم استثمارها لخدمة الزوار والعائلات، إضافة إلى زيادة أعداد المرافق السياحية كالشاليهات والغرف الفندقية بالمتنوعة التي أبدع شباب الولاية في تصميمها وفق أشكال حضارية جميلة مما ساهم في كثرة الإقبال عليها في إجازة العيد الوطني لهذا العام.
وأشار الحجري إلى أن نجاح التنظيم في كرنفال بدية لتحدي السيارات جاء هذا العام ليسهم في زيادة الجذب السياحي من خلال تنوع فقراته ومسابقاته وعروضه التي جمعت بين شغف التحدي والإثارة والتشويق وبين البرامج الترفيهية التي تلبي رغبات مختلف أفراد الأسرة من الشباب وكبار السن، وكذلك الأطفال من خلال روزنامة متنوعة للفعاليات المصاحبة التي استقطبت المشاركين والزوار وجمهور كبير من المتابعين لفقرات الكرنفال.