صحيفة الجزيرة:
2024-06-26@21:16:06 GMT

ترامب يريد أصوات الناخبين العرب والمسلمين

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، يعول دونالد ترامب على جذب وإغراء الناخبين الأمريكيين من المسلمين والعرب، مع العلم أنه هو الذي فرض في 2017 في أعقاب انتخابه رئيسا للبلاد، مرسوما رئاسيا يمنع مواطني بعض الدول الإسلامية، على غرار الصومال والسودان واليمن، من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ولنيل دعم المسلمين، كلف ترامب حمى ابنته تيفاني، اللبناني الأصل مسعد بولس “باصطياد” أصوات الناخبين العرب والمسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 3.

5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، أي حوالي 1 بالمئة من إجمالي الناخبين، وفق وكالة أسوسيتد برس.
ورغم تواضع عددهم، إلا أنهم قادرون على حسم النتائج في بعض الولايات التي تعتبر مفتاحية ومهمة.
ومن بين هذه الولايات، يمكن ذكر ميشيغان التي زاراها ترامب الأسبوع الماضي في إطار حملته الانتخابية. في هذه الولاية يحاول مساعدو ترامب جذب الناخبين العرب والمسلمين إليه.

اختار ترامب هذه المدينة بعد أن فشل فيها في 2020. فقد صوتت لصالح جو بايدن الذي فاز على منافسه بفارق 154 ألف صوت.
ويبلغ عدد العرب الأمريكيين الذين يصوتون في هذه الولاية حوالي 310 ألف الأمر الذي جعل مسعد بولس يزورها عدة مرات ويلتقي بسكانها لإقناعهم بمنح أصواتهم هذه المرة لصالح دونالد ترامب.

أكثر من هذا، قررت جمعية العرب المساندين لترامب فتح مكتب في هذه الولاية بمساعدة مالية من مسعد بولس. فيما نظم هذا المكتب اجتماعه الأول في 21 مايو/أيار الماضي بهدف رسم استراتيجية واضحة لإقناع الناخبين العرب للتصويت لصالح ترامب ولجمع الأموال.
وبالنسبة للخبراء الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري، أن يصوت العرب لصالح المرشح الجمهوري ليس أمرا جديدا، بل يشكل عودة إلى تقاليدهم الانتخابية لأنهم “إلى غاية 2000، كانوا يصوتون بشكل عام لصالح الحزب الجمهوري المحافظ”، حسب دومنيك كادينو، المتخصص في المجتمعات المسلمة وعرب أمريكا في مركز الدراسات والبحوث المتخصص في شؤون العالم الأنكلوسكسوني بجامعة مارسيليا جنوب فرنسا.
فوفق هذا الباحث “عرب أمريكا ينظرون بشكل إيجابي إلى بعض أفكار المحافظين الأمريكيين لا سيما تلك المتعلقة بالدفاع عن القيم العائلية التقليدية أو بالحرية الاقتصادية والاستثمار دون قيود”، موضحا في الوقت نفسه أن “اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول والحرب على العراق و أفغانستان غيرت تقاليد التصويت لديهم إذ اصبحوا يساندون أكثر الديمقراطيين في السنوات الأخيرة”.
لكن دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة خلط الأوراق من جديد. لهذا السبب أصبح دونالد ترامب ومقربون له ينظرون إليهم (إلى عرب أمريكا) من جديد بنوع من الجشع لا سيما بعدما ابتعدوا قليلا عن جو بايدن.

هذا، ووفق استطلاع للرأي نشرته جريدة نيويورك تايمز في منتصف مايو/أيار الماضي، ملف غزة هو الذي سيحدد طريقة تصويت 70 بالمئة من عرب أمريكا في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف دومنيك كادينو:” لو رشح الجمهوريون شخصية أخرى أكثر اتزانا من دونالد ترامب لكان الحزب الجمهوري أكثر جاذبية للعرب الأمريكيين”.
والسؤال المطروح هل سيتمكن مسعد بولس من إقناع عرب أمريكا بالتصويت لصالح ترامب بالرغم من أنه يساند هو أيضا إسرائيل؟ على أية حال هذا الملياردير اللبناني باشر مشروعه منذ 2022 مستخدما ورقة مهمة ورابحة ألا وهي المال. فمسعد بولس يعتبر من بين أبرز الأغنياء اللبنانيين حيث يملك شركة ضخمة لبيع السيارات في نيجيريا.

لكن أسامة سبلاني، مدير مجلة عرب أمريكا يعتقد “أن المال وحده لن يكون كافيا لإقناع العرب الأمريكيين بالتصويت لصالح ترامب. فهم يحتاجون إلى شيء أخر أكبر وأهم من ذلك” دون أن يكشف طبيعة هذا الشيء.

اقرأ أيضاًتقاريرسعيًا لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.. “أداء” يُقيّم 81 خدمة حكومية بموسم الحج الجاري

كما تبدو مهمة مسعد بولس صعبة التحقيق باعتباره غريبا نوعا ما عن الجالية المسلمة في أمريكا ولا يعرفها جيدا.

لكن هذا لا يعني أن المسلمين في أمريكا لن يصوتوا لصالح ترامب. بل بالعكس هناك أقليات مسلمة تنحدرمن باكستان والهند تدعم الجمهوريين”، حسب دومنيك كادينو.

ربما ما سيقوم به مسعد بولس، هو إقناع عرب أمريكا بعدم التصويت لصالح بايدن أو مقاطعة الانتخابات.

ففي ولاية ميشيغان مثلا، المقاطعة قد تخدم دونالد ترامب أكثر من منافسه الديمقراطي وتجعله يفوز بأصوات الولاية وبالتالي بالانتخابات. فهل سيتحقق هذا السيناريو؟

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الناخبین العرب دونالد ترامب لصالح ترامب عرب أمریکا

إقرأ أيضاً:

حدث كبير يجري غدا الخميس يحدد مستقبل العالم الغربي

 

من المتوقع أن تحمل المناظرة الرئاسية التي ستجرى على شبكة CNN مساء الخميس 27 يونيو بعض المفاجآت. ليز بيك – فوكس نيوز

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Evercore ISI أن 48% قالوا إن ترامب سيفوز بالمناظرة يوم الخميس 27 يونيو، بينما يرى 16% أن بايدن سيفوز. ويتوقع 36% أن يخسر كلاهما.

أما الاستطلاع الذي أجرته صحيفة USA TODAY بالتعاون مع جامعة سوفولك فأظهر أن الرئيس السابق ترامب سيفوز في المواجهة المقبلة، مع إعطاء المستقلين ترامب ميزة 10 نقاط. وفي الوقت نفسه، خلص "كمبيوتر عملاق"، تم تصميمه بواسطة موقع "أودسبيديا" للمراهنة، بعد 1000 عملية محاكاة، إلى أن الرئيس جو بايدن لديه فرصة بنسبة 65% للفوز على دونالد ترامب يوم الخميس.

ومن المتوقع أن تكون المناظرة الرئاسية لشبكة CNN بمثابة السوبر بول للسياسة، حيث قال 60% من الناخبين إنهم يعتزمون الاستماع إليها، بينما قال 30% إن المناظرة يمكن أن تحدد تصويتهم. وليس من المبالغة الإشارة إلى أن مستقبل الولايات المتحدة، وربما العالم الغربي، يمكن أن يعتمد على النتيجة.

إذا تمكن الرئيس الحالي جو بايدن من البقاء واقفاً ومتماسكاً لمدة 90 دقيقة، فسيتم إعلان فوزه. وهذا هو الحد الأدنى الذي وضعه الأمريكيون لزعيم العالم الحر؛ وهنا يكمن قلق الناخبين من أن قائدهم الأعلى ليس لائقا عقليا لمدة أربع سنوات أخرى.

وليتذكر الديمقراطيون وحلفاؤهم الإعلاميون مقاطع الفيديو لبايدن وهو تائه في التجمعات العالمية، أو يقوده الرئيس السابق باراك أوباما خارج المسرح، وكيف كانوا يبررون سلوكه بكلمات اختارها البيت الأبيض بعناية.

ويحاول القائمون على إدارة بايدن، بما في ذلك زوجته جيل بايدن، إقناع الشعب الأمريكي بأن جو حاد الذكاء خلف الأبواب المغلقة، وأن الإشارة إلى خلاف ذلك "معلومات مضللة".

عذرا يا سيد بايدن! لا يمكن تكذيب حلقات لا حصر لها من الرسائل المشوشة والأسماء المنسية والنظرات الفارغة ومحاولة الجلوس على كرسي غير موجود في احتفالات يوم الإنزال الأخيرة. كما لا يمكن تجاهل إعلان المستشار روبرت هور، الذي أعلن أنك غير قادر عقليا على المثول أمام المحكمة بتهمة سوء التعامل مع وثائق سرية.

يمكن للبيت الأبيض أن يسحق كل هذا الكلام على القدرات المعرفية لبايدن من خلال السماح له بعقد بعض المؤتمرات الصحفية، دون البطاقات والأسئلة المعدة، أو الاجتماع مع هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، كما كان يفعل الرؤساء السابقون. ويمكن دحض كل الافتراءات بإجراء اختبار معرفي من قبل فريق طبي، ولكنهم لن يفعلوا ذلك أبدا لأنهم لا يستطيعون.

بالنسبة لدونالد ترامب، فإن التحدي أعلى بكثير؛ إذ يتعين عليه أن يقنع الأمريكيين بأن لديه مزاجا يسمح له بالحكم، وأن سياساته ستعيد البلاد إلى المسار الصحيح وتبدد المخاوف من أنه يشكل "تهديدا للديمقراطية". وكي يفوز فإن عليه أن يفعل الآتي:

إظهار جانبه المشرق للأمريكيين، وليس كما فعل في مناظرة 2020. وإذا تعثر بايدن عليه أن يتعاطف مع الرجل المتدهور.

 

نقل الحقائق التي تشكل نقاط قوة بالنسبة له. وتذكير الناخبين بالأوقات الجيدة حيث كان معدل التضخم حين غادر 1.4% فقط، كما يجب تذكير الناخبين كيف أن اقتصاد ماقبل كوفيد أدى إلى تضييق فجوة الثروة ودفع الدخول الحقيقية إلى الارتفاع، وأن بالإمكان القيام بذلك ثانية.

 

إقناع الناخبين بأن خطته الجديدة بشأن الهجرة أفضل من منافسه بايدن والتي تتلخص بنودها كالتالي:

 

منح الأجانب المتخرجين من الجامعات بطاقة خضراء

 

الهجرة على أساس الجدارة

 

التأكيد على أضرار الحدود المفتوحة، ووفاة عشرات الآلاف من الفنتانيل

 

دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة دون اكتشافهم

 

انهيار المدن تحت وطأة تدفق المهاجرين

 

عمليات القتل المروعة لجوسلين نونجاراي ولاكين رايلي على يد مهاجرين غير شرعيين

 

مواجهة الاتهامات الموجهة إليه بتهديد الديمقراطية بالتذكير بأن محاولة حبس خصمك السياسي هو أسوأ نموذج للديمقراطية.

 

إعطاء نظرة مستقبلية وعدم التركيز فقط على الإنجازات السابقة وبث الأمل والتفاؤل في نفوس الناخبين

 

ضبط النفس في حال قام المشرفان جيك تابر ودانا باش باستفزازه في أسئلة تتعلق بالإجهاض وأحداث 6 يناير، فكلا المشرفين لايحبان ترامب ويرغبان في جعله يبدو عدوانيا.


في النهاية اختار بايدن حق الوقوف على المنصة من جهة اليمين بقرعة العملة المعدنية بدلا من أن يكون المتحدث الأخير، وهو ما يبدو غريبا. ويتوقع بعض القائمين عليه أن ينفذ وقوده بعد 90 دقيقة، ولا يريدون أن يكون الانطباع النهائي للناخبين بأنه ضاع في كلماته. ويقال أن بايدن يتدرب على الوقوف استعدادا للمناظرة.

راقبوا معنا ماذا سيحدث في المناظرة!

مقالات مشابهة

  • حدث كبير يجري غدا الخميس يحدد مستقبل العالم الغربي
  • مناظرة ترامب وبايدن ستحدد مستقبل العالم الغربي
  • قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب
  • قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كلا من بايدن وترامب
  • بايدن وترامب يتصارعان على «الناخبين المتأرجحين» في مناظرة 27 يونيو
  • هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
  • (الصهيونية الوهابية) ودورها في تدمير العرب والمسلمين..!
  • ترامب يتقدم على بايدن في الاستطلاعات.. والأخير يحاول اللحاق بمنافسه
  • تسجيل أول قضيتي بيع أصوات في الأردن
  • (الصهيونية الوهابية) ودورها في تدمير العرب والمسلمين..! 1-2