غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ257، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 37372 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 85452، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1400 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 600 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى العدوان الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

لعنة غزة .. ومصائرها الجيوسياسية!

لئن كانت عملية طوفان الأقصى بدايةً نوعية لتغيير مختلف في معادلات الصراع مع إسرائيل، فإن التداعيات الخطيرة لأوضاع حافة الهاوية التي خلفتها هذه العملية سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا، أصبحت اليوم هي القاعدة التي تستعصي على كل المعالجات التي تبذلها دول في العالم والإقليم للخروج من مأزقها.

وعلى ضوء ذلك، يمكن القول أن ثمة ملامح لصيرورة آثار هذه العملية نحو نهايات لن يكون في وسع عمليات الاحتواء أن تدرأ تداعيات آثارها الكارثية!

ما ظللنا نحيل عليه باستمرار من أن معالجات فائض القوة التي استخدمتها إسرائيل في مواجهة آثار عملية طوفان الأقصى كسلاح أقصى ووحيد للقضاء على حماس - دون أي التزام بالقانون الدولي ودون أي اكتراث بحسابات وموازين القوى الإقليمية والدولية - إنما هو بمثابة صب الزيت على النار - مهما توهمت إسرائيل خلاف ذلك - بدا اليوم واضحا في التداعيات الخطيرة التي يساق إليها الجميع في المنطقة والعالم جراء تلك المعالجات المعطوبة، سواءً في ما ظلت تختبره إسرائيل من عمليات حربية فاشلة منذ أكثر من 8 أشهر، أو ما ظلت تختبره سياسات الولايات المتحدة في التعاطي مع إسرائيل على نحو ظل يمثل لها حرجا أخلاقيا بالغ الحساسية على سمعتها كقوة عالمية، أو حتى عبر الضغوط التي تمارسها دول في الإقليم على حماس دون جدوى.

وفيما يعمل الجميع في الإقليم والعالم - كل على شاكلته - من أجل احتواء تداعيات هذا التطور الجديد والخطير (أسلوب عملية طوفان الأقصى لمواجهة إسرائيل) بذات الأساليب القديمة والمجربة، سيظل الثابت الوحيد في وجه محاولات الاحتواء القديمة هو المزيد من المفاجآت الخطرة التي يتعين عليها أن تلفت تلك قوى سياسية في الإقليم والعالم إلى أنه ربما قد فات الأوان اليوم على نجاعة وصفة المعالجات القديمة للمقاربات السياسية ذاتها، وأن ما تطلبه المواجهة الشجاعة لاحتواء تداعيات عملية طوفان الأقصى اليوم يبدو أنه - حتى الآن على الأقل - ليس في وارد أي قوة في الإقليم والعالم امتلاك الشجاعة على طرحه كحل يمنع كوارث أكبر تلوح في أفق المنطقة والعالم جراء التعاطي العقيم والتهرب من مواجهة استحقاق تسوية عادلة للفلسطينيين.

هكذا لن يبدو في وسع إمكان المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين (الذي بدت زياراته للشرق الأوسط أشبه بزيارات بلينكن العقيمة)؛ التقدم بأي حلول لتخفيض التوتر في الجبهة الشمالية لإسرائيل في جنوب لبنان، بعد أن أدرك المصائر العضوية التي تربط بين تداعيات عملية طوفان الأقصى في الجبهتين، فيما بدا في الوقت ذاته؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متخبطًا في مسار أصبح مأزقًا خطيرا أمام مستقبله الشخصي والسياسي جراء فشله العسكري في غزة، والحصار الذي بات يطبق عليه في الداخل والخارج من أجل إسقاط حكومته بعد أن خرج العضوان المهمان (جادي آيزنكوت وبيني جانس) من مجلسه الحربي.

أما في الخارج، ففضلًا على تخبط الإدارة الأمريكية على وقع التناقضات التي وضعتها أمامها سياسات نتانياهو العقيمة وحلوله الأمنية لتداعيات عملية طوفان الأقصى، والمعالجات المحرجة لسمعتها الدولية جراء التعاطي المفضوح والمتواطئ مع جرائم إسرائيل في غزة، فإن شبح الخوف من المصير غير المحسوم لكسب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل أصبح بمثابة الشلل الإرادي الذي يمنع الإدارة الأمريكية من التصرف المسؤول حيال واقع الأزمات الخطيرة التي ظل يخلقها نتانياهو جراء جرائمه غير المقبولة أخلاقيًا وسياسيًا في غزة.

وفيما تواجه أوروبا الغربية - خصوصًا في كل من ألمانيا وفرنسا - شبح اليمين المتطرف في الاقتراب من السلطة السياسية في البلدين، يبدو حسم الأمور في غزة باتجاه حل منصف أمرا عسيرا - حتى الآن على الأقل - لكل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. ستظل أوهام نتانياهو معلقةً بانتظار الفرج في التحولات الجيوسياسية التي قد تحدث لصالحه جراء نتائج الانتخابات المحتملة والقريبة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو إلى: أي مدى يمكن للتداعيات الخطيرة لعملية طوفان الأقصى في غزة وجنوب لبنان انتظار نتائج تلك الانتخابات؟

في كل الأحوال، يبدو واضحًا اليوم؛ غياب إرادة دولية جسورة لفرض تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، خصوصًا في ضوء المقاربات السياسية القديمة والمجربة التي تطرحها حتى الآن دول في الإقليم والعالم، ولكن ربما عنى ذلك في تأويل ما؛ انتظار قريب لحرب إقليمية أصبح الجميع يحذر منها ويتوقع حدوثها!

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ265 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • لعنة غزة .. ومصائرها الجيوسياسية!
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 37718 شهيدًا و86377 مصابًا
  • تطورات اليوم الـ264 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • 18 عامًا على عملية "الوهم المتبدد".. و"طوفان الأقصى" أمل الأسرى
  • تطورات اليوم الـ263 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • قرية بسنديانا في ريف جبلة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ262 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة