الرائي، والمتابع، والمهتم، والمعني بالنشاط الصناعي في بلادنا أو في بلاد العالم  قديمًا وحديثًا يجد بأن توطين الصناعة شئ قديم حتى قبل "الثورة الصناعية سنة 1917" ففي مصر القديمة توطنت صناعة النسيج في أخميم بالصعيد والباقي من هذا التراث وهي صناعة " الفركة  السوادني"  في هذه البلدة بجنوب مصر والتي تصدر كل إنتاجها إلى السودان الشقيق  ولا أعلم إذا كانت هذه المشاغل تعمل الآن أم  توقفت!!

كما تميزت المنيا في الصعيد بالعسل الأبيض ومنها أهدي "المقوقس العظيم ملك مصر "إلى الرسول عليه الصلاة والسلام الجارية المصرية " ماريا القبطية " والعسل  وكذلك 20 عبائه وقباه للكعبة من "قباطي مصر" وهي المنسوجات المصرية الشهيرة والتي أخذت أسم مصر " COPET" اسما لها !!

ونجد في العصر الحديث أن المحلة الكبرى هي قلعة صناعة النسيج  وأن نجع حمادي وكوم أمبو هم قلاع صناعة السكر " قصب السكر " !!

وفي العالم نجد مدينتي "لانكشير ويوركشير "  في إنجلترا قلاع لصناعة نسيج الصوف والقطن وهكذا !!

 

واليوم ونحن أمام خطة للدولة تعمل فيها علي إعادة الوطن إلى دولة معاصرة قوية تعتمد على نفسها وليس على "التسول أو القروض المرهقة للأجيال القادمة"  نجح فى تنفيذ هذه الخطة  الرئيس "السيسى" منذ توليه المسئولية فى القيام بذلك وتقوم الحكومة علي تنفيذ هذه السياسات التي اصبحت برنامجا يوميًا، تعهدت فيه الحكومة أمام مجلس النواب، وفي ظل هذه الرؤية لا بد من الأخذ في الاعتبار أن توطن الصناعة حيث الثروة التحتية  والثروة فوق الأرض وكذلك الثروة البشرية المتاحة في كل مكان بالمحروسة.

..

ولا بد من إعادة تقسيم مصر إلى مجموعة من الأقاليم تبعا لتلك الثروات فليس من الضرورة الاتفاق علي أن مصر 28 محافظة بل يمكن  تقسيم مصر إلى ثماني أقاليم  ويكون "لحاكم كل إقليم سلطات كل الحكومة المركزية" ويكون لكل إقليم عائد من إنتاجه سواء كان صناعي أو زراعي أو خدمي !!
وهذا ما تتجه إليه السياسات العامة في الدولة نحو اللامركزية.... ولا بد من وضع إستراتيجيات مختلفة طبقا لكل ما هو متاح في كل إقليم من ثروات ولا يمكن الاعتداد أبدا بتقسيم يعتمد علي التاريخ والجغرافيا – بالنسبة للإنتاج والإنتاجية !!

إذ لا بد أن يرتبط التعليم في كل إقليم باحتياجات الإقليم، من ثروة بشرية ذات طابع خاص ومهنه بعينها، فهذه المنطقة تحتاج إلى خريجين يصلحوا للعمل في مجال البترول  والبتروكيماويات وإقليم أخر يحتاج إلى خريجين يفهموا في الزراعة والتصنيع الزراعي  والتعبئة والتغليف والتبريد..... والخ.
أي أن "مصر في احتياج لحلول غير تقليدية" أمام برامج غير تقليدية  وهذه مهمة الحكومة المصرية والقيادة السياسية وأيضًا المؤسسات الأهلية الوطنية، اللهم بلغت اللهم فاشهد !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج

زنقة 20 | متابعة

أعلن اليوم الأحد ، عن وفاة الشيخ السلفي حماد القباج.

و قالت صفحة القباج الرسمية على فايسبوك : “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة فضيلة الشيخ حماد القباج، الذي رحل إلى جوار ربه اليوم. لقد كان – رحمه الله – من أهل العلم والدعوة، ساعيًا في الخير، ناشرًا للعلم، مدافعًا عن الحق، ومحبًا للخير لأمته.”

وكان القباج قد دخل العناية المركزة منذ أيام بعد وعكة صحية مفاجئة (جلطة في الرأس.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يعمد اتفاقية توطين صناعة اسطوانات الغاز بنسبة 100%
  • الحكومة تعلن خطوة جديدة لتوطين صناعة أسطوانات الغاز وتوسيع نطاق الصناعات الوطنية
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • جيهان جادو: المرأة المصرية خط دفاع أول بالخارج وساهمت في صناعة قرار مصر
  • د. محمد بشاري يكتب: الاجتهاد المتجدد: ضرورة فقهية لتجسيد المؤتلف الإسلامي الفاعل
  • نائب يدعو الحكومة إلى تعديل قانون سلم الرواتب
  • عادل الباز يكتب: لماذا ستفشل الحكومة “المزازية”؟
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف
  • توطين أدوية الأورام بين ساندوز العالمية وسيديكو| هيئة الدواء: سيتم نقل تكنولوجيا التصنيع وتحقق الاكتفاء الذاتي لـ5 مستحضرات للمرضى.. الحق في الدواء: تسهم في تأمين المستحضرات الحيوية والأمن الدوائي