د.حماد عبدالله يكتب: ضرورة توطين الأنشطة الصناعية !!
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الرائي، والمتابع، والمهتم، والمعني بالنشاط الصناعي في بلادنا أو في بلاد العالم قديمًا وحديثًا يجد بأن توطين الصناعة شئ قديم حتى قبل "الثورة الصناعية سنة 1917" ففي مصر القديمة توطنت صناعة النسيج في أخميم بالصعيد والباقي من هذا التراث وهي صناعة " الفركة السوادني" في هذه البلدة بجنوب مصر والتي تصدر كل إنتاجها إلى السودان الشقيق ولا أعلم إذا كانت هذه المشاغل تعمل الآن أم توقفت!!
كما تميزت المنيا في الصعيد بالعسل الأبيض ومنها أهدي "المقوقس العظيم ملك مصر "إلى الرسول عليه الصلاة والسلام الجارية المصرية " ماريا القبطية " والعسل وكذلك 20 عبائه وقباه للكعبة من "قباطي مصر" وهي المنسوجات المصرية الشهيرة والتي أخذت أسم مصر " COPET" اسما لها !!
ونجد في العصر الحديث أن المحلة الكبرى هي قلعة صناعة النسيج وأن نجع حمادي وكوم أمبو هم قلاع صناعة السكر " قصب السكر " !!
وفي العالم نجد مدينتي "لانكشير ويوركشير " في إنجلترا قلاع لصناعة نسيج الصوف والقطن وهكذا !!
واليوم ونحن أمام خطة للدولة تعمل فيها علي إعادة الوطن إلى دولة معاصرة قوية تعتمد على نفسها وليس على "التسول أو القروض المرهقة للأجيال القادمة" نجح فى تنفيذ هذه الخطة الرئيس "السيسى" منذ توليه المسئولية فى القيام بذلك وتقوم الحكومة علي تنفيذ هذه السياسات التي اصبحت برنامجا يوميًا، تعهدت فيه الحكومة أمام مجلس النواب، وفي ظل هذه الرؤية لا بد من الأخذ في الاعتبار أن توطن الصناعة حيث الثروة التحتية والثروة فوق الأرض وكذلك الثروة البشرية المتاحة في كل مكان بالمحروسة.
ولا بد من إعادة تقسيم مصر إلى مجموعة من الأقاليم تبعا لتلك الثروات فليس من الضرورة الاتفاق علي أن مصر 28 محافظة بل يمكن تقسيم مصر إلى ثماني أقاليم ويكون "لحاكم كل إقليم سلطات كل الحكومة المركزية" ويكون لكل إقليم عائد من إنتاجه سواء كان صناعي أو زراعي أو خدمي !!
وهذا ما تتجه إليه السياسات العامة في الدولة نحو اللامركزية.... ولا بد من وضع إستراتيجيات مختلفة طبقا لكل ما هو متاح في كل إقليم من ثروات ولا يمكن الاعتداد أبدا بتقسيم يعتمد علي التاريخ والجغرافيا – بالنسبة للإنتاج والإنتاجية !!
إذ لا بد أن يرتبط التعليم في كل إقليم باحتياجات الإقليم، من ثروة بشرية ذات طابع خاص ومهنه بعينها، فهذه المنطقة تحتاج إلى خريجين يصلحوا للعمل في مجال البترول والبتروكيماويات وإقليم أخر يحتاج إلى خريجين يفهموا في الزراعة والتصنيع الزراعي والتعبئة والتغليف والتبريد..... والخ.
أي أن "مصر في احتياج لحلول غير تقليدية" أمام برامج غير تقليدية وهذه مهمة الحكومة المصرية والقيادة السياسية وأيضًا المؤسسات الأهلية الوطنية، اللهم بلغت اللهم فاشهد !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام أردنية: الملك عبد الله يزور بريطانيا والولايات المتحدة
أفادت وسائل إعلام أردنية، بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غادر أرض المملكة، اليوم الخميس، في زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن، تليها زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن.
ويرافق العاهل الأردني خلال زيارته للولايات المتحدة، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وأدى الأمير علي بن الحسين اليمين الدستورية نائبا للملك، بحضور هيئة الوزارة.
وبالأمس، استقبل العاهل الأردني الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن حيث أكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، جدد الملك، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، التأكيد على وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.
وأكد ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
ولفت إلى تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.
وجدد التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع.
وحث المجتمع الدولي على ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
بدوره، ثمن الرئيس عباس، خلال اللقاء، موقف الأردن الراسخ بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونيل حقوقه المشروعة.
وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية المساهمة الفاعلة للأردن في دعم وقف إطلاق نار مستدام، مشيدا بجهود المملكة المستمرة في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يسهم بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.