«الناتو»: 23 عضواً يحققون هدف الإنفاق الدفاعي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بروكسل (د ب أ)
أخبار ذات صلة المجر تستعد لدعم تولي مارك روته قيادة حلف الناتو الهولندي مارك روته الأقرب لتولي منصب الأمين العام القادم لـ«الناتو»أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرج، أول أمس، في واشنطن أن أكثر من 20 دولة من حلفاء «الناتو» ستنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
يشار إلى أن الأمين العام لـ «الناتو» ستولتنبرج موجود في واشنطن لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ووضع الأسس لقمة كبيرة لقادة «الناتو» في يوليو المقبل.
وانتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على وجه الخصوص، الحلفاء الذين لم يلتزموا بمعايير الإنفاق الدفاعي للحلف.
وقال ترامب الذي يأمل في العودة إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر، إنه لن يقدم أي دعم أميركي لحلفاء «الناتو» الذين ينفقون بشكل منخفض على الدفاع في حال حدوث هجوم روسي.
وفي واشنطن، من المتوقع أن يتبنى قادة الحلف خطة لحلف شمال الأطلسي لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا لأول مرة في إطار مهمة رسمية تسمى المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا.
وفي السابق، نسقت دول «الناتو» الدعم لأوكرانيا من خلال مجموعة غير رسمية بقيادة الولايات المتحدة تسمى «مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية».
وتظهر بيانات جديدة من حلف شمال الأطلسي أنه من المتوقع أن يحقق 23 حليفاً هدف الإنفاق الدفاعي للحلف، ارتفاعاً من تقدير سابق بلغ 18 عضواً في فبراير الماضي.
ووفقاً للأرقام، فإن الحلفاء الأوروبيين وكندا وحدها سيحققون زيادة بنسبة 17.9.% في الإنفاق الدفاعي.
وقال ستولتنبرج في خطاب ألقاه في واشنطن: «هذا جيد لأوروبا وجيد لأميركا»، مشيداً بزيادة الإنفاق «خاصة أن الكثير من هذه الأموال الإضافية تنفق في الولايات المتحدة».
وأضاف: «على مدى العامين الماضيين، تم إجراء أكثر من ثلثي عمليات الاستحواذ الدفاعية الأوروبية مع شركات أميركية. هذا أكثر من 140 مليار دولار من العقود مع شركات الدفاع الأميركية».
ومنذ عام 2006، تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي بإنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن قلة منهم فقط حققوا هذا الهدف، مما أدى إلى إحباط الولايات المتحدة، أكبر عضو في الحلف والقوة العسكرية المهيمنة.
وفي وقت لاحق في أعقاب حرب أوكرانيا، وافق الناتو على جعل هذا الرقم 2% كحد أدنى للإنفاق الدفاعي.
والدول الرائدة المتوقع أن تفي بالهدف المحدد من قبل الناتو هي بولندا، التي تنفق على الدفاع ما يعادل 4.12% من ناتجها المحلي الإجمالي، وإستونيا بنسبة 3.34%، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة التي تقدر إنفاقها بنسبة 3.38%.
وتنفق دول مثل إسبانيا وسلوفينيا ولوكسمبورج حالياً أقل من 1.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. ومن المتوقع أيضاً أن تكون بلجيكا (1.3%) وكندا (1.37%) وإيطاليا (1.49%) والبرتغال (1.55%) بعيدة عن تحقيق هدف الناتو.
ومن المتوقع أن تفي ألمانيا بهدف الإنفاق الدفاعي بنسبة تقدر ب 2.12%، بعد أن التزمت برلين بالهدف لأول مرة هذا العام.
وبشكل عام، من المتوقع أن تنفق الولايات المتحدة حوالي 968 مليار دولار على الدفاع هذا العام، وهو ما يزيد على ضعف الإنفاق المشترك لجميع الأعضاء الآخرين في «الناتو» البالغ عددهم 31.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حلف الناتو الناتو حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الإنفاق الدفاعي الولایات المتحدة المحلی الإجمالی الإنفاق الدفاعی من المتوقع أن شمال الأطلسی على الدفاع فی واشنطن
إقرأ أيضاً:
موسكو: قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم الجمعة، إن واشنطن وبروكسل تناقشان الآن زيادة النسبة الإلزامية للإنفاق العسكري من 2% إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي مئات المليارات من الدولارات، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "أداة تستخدمها واشنطن لفرض مصالحها على حلفائها بما يتجاوز المجالات التقليدية التي يركز عليها الحلف، وأبرزها في الجهود الرامية إلى احتواء الصين".
واعتبر جروشكو وفقا لوكالة الأنباء "تاس" الروسية أن "الناتو يظل مفيدا للغاية للولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى زيادة العوائد التي تحصل عليها الولايات المتحدة من الحلف".
وأوضح "لا ينبغي أن ننسى أن الناتو صفقة جيدة للولايات المتحدة وأنه من خلال الناتو، تستفيد واشنطن من موارد حلفائها الأوروبيين; مما يجبرهم على زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير بعد التخلي عن السلام".
وواصل "من المحتمل جدا أن تستكشف الإدارة الأمريكية الجديدة بنشاط طرقا لزيادة 'العائد' من الحلف; مما يواكب نهج دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى".
كما سلط جروشكو، الضوء على أصول الناتو، مؤكدا أنه تم إنشاؤه بمبادرة من الولايات المتحدة، وكان دائما مصمما لإدارة والتحكم في حلفائها الأوروبيين.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن ردود الفعل الروسية على الهجمات العميقة داخل أراضيها ستتم بشكل مستمر، وفقا لما كان قد صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف بيسكوف - للصحفيين - "كما تعلمون، تم تنفيذ مثل هذه الهجمات على الأراضي الروسية، وأن الرئيس قال إنه سيكون هناك رد في كل مرة"، وتابع: "أنتم ترون أن الرد يتم بالفعل، كما قال الرئيس".
جاء هذا التصريح ردًا على سؤال حول ما إذا كان تحدي بوتين للغرب من خلال المواجهة يمكن تفسيره على أنه مزحه أو تحذير.
وكان الرئيس بوتين قد اقترح، فخلال جلسته السنوية لأسئلة وأجوبة والمؤتمر الصحفي في نهاية العام، على الخبراء الغربيين الذين يشككون في صاروخ "أورشنيك" الروسي أن يختاروا هدفا في كييف، ويجمعوا الدفاعات الجوية هناك، ويحاولوا اعتراض الصاروخ.
وأوضح بيسكوف: "موقف روسيا معروف جيدا، فقد تم التعبير عنه من قبل بوتين في سان بطرسبرج، عندما تحدث عن جولة التصعيد التي أثارتها دول الغرب الجماعي، عندما تم اتخاذ قرار باستخدام صواريخ من إنتاجها ضد أهداف في الأراضي الروسية".