المتحدث الإقليمي لـ«اليونيسف» لـ«الاتحاد»: إيصال المساعدات مسألة حياة أو موت لأطفال غزة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة المبعوث الأميركي: نسعى لتجنُّب «حرب أكبر» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية «أبيض الشباب» يواجه سوريا والبحرين وفلسطين في «غرب آسيا»أكد المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن أكثر من مليون شخص نزحوا من رفح من بينهم ما لا يقل عن 500 ألف طفل بعضهم قد نزح عدة مرات، مؤكداً أن المناطق الإنسانية المخصصة للنازحين غير آمنة، وأن إيصال المساعدات بات مسألة حياة أو موت للأطفال في قطاع غزة.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن الأطفال والأسر في غزة يواجهون خطراً متزايداً لتفشي الأمراض بسبب ظروف الازدحام الشديد، وتراكم النفايات، ومياه الصرف الصحي، وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد عمار على أن المناطق التي يضطر الناس إلى الفرار إليها، وخصوصاً المواصي ودير البلح وخان يونس، مفتقدة إلى كل ما يحتاج إليه الطفل، والأهم من ذلك كله الأمان، موضحاً أن معظم النازحين، والعديد منهم من الأطفال يوجدون في المواصي، وهو شريط ضيق من الشاطئ على الساحل يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المراحيض والمياه الجارية، اللازمة لإعالة السكان، ويعيشون في خيام أو مبانٍ مدمرة، تحت درجات الحرارة الحارقة، مع تراكم القمامة وتوقف نظام الصرف الصحي عن العمل، وقلة فرص الحصول على مياه الشرب الآمنة، إن وجدت.
وأوضح، أن كل ذلك يشكل تهديداً مميتاً للأطفال وخطراً وشيكاً على حياتهم بسبب زيادة انتشار المرض وسوء التغذية وكل ذلك في حين انهارت الخدمات الصحية وأولئك الذين يعملون جزئياً يقدمون الخدمات الصحية الأساسية لأولئك الذين ما زالوا يتعرضون للإصابة في القصف، مع انخفاض مستوى الوصول إلى الخدمات الأساسية بشكل أكبر في قطاع غزة مع استمرار عمليات النزوح وإصدار أوامر إخلاء إضافية وتكثيف العمليات العسكرية.
وذكر عمار ان الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ، حيث قُتل أكثر من 14 ألف طفل وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية وأصيب أكثر من 12 ألفاً آخرين، أما أولئك الذين نجوا حتى الآن، فهم يعيشون ظروفاً غير إنسانية ولا تزال حياتهم معرضة للخطر بسبب القصف المستمر وانتشار الأمراض وسوء التغذية، بحسب عمار.
وبين أن الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المتوسط والشديد في جنوب قطاع غزة غير قادرين على مواصلة هذا العلاج بسبب الوضع المروع على الأرض، موضحاً أن النزوح الجماعي من رفح خلال الشهر الماضي - الذي فر خلاله ما يزيد على نصف مليون طفل من المدينة - وتأثير القتال على المرافق الصحية في رفح، أدى إلى فصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية عن الخدمات التي كانت تبقيهم على قيد الحياة.
وأشار المتحدث الإقليمي أن لليونيسيف إلى أن ما يقرب من 3.800 طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المعتدل والشديد كمرضى خارجيين في مستشفيات رفح والمراكز الصحية، مضيفاً أنه بسبب النزوح والدمار واليأس الذي تواجهه الأسر لم يعد 3 آلاف من هؤلاء الأطفال يتلقون العلاج، وعادة ما يستغرق علاج الطفل من سوء التغذية الحاد ستة إلى ثمانية أسابيع من الرعاية المتواصلة.
وبين أن بيئة عمل المنظمات الإنسانية لا تزال خطيرة للغاية ومقيدة بسبب العمليات العسكرية المستمرة والقيود المفروضة على وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس، مشدداً على أن إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال في غزة، حيث إن الاحتياجات فورية وهائلة من حيث المياه والغذاء والدواء والوقود والسلع والخدمات الأساسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أطفال غزة فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة اليونيسف من سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "الثقافي البريطاني" و"اليونيسف" لتطوير منهج اللغة الإنجليزية للثانوية العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع المجلس الثقافى البريطانى ومنظمة اليونيسف فى مصر بيان نوايا لتطوير إطار عمل منهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية العليا.
يأتي هذا التعاون عقب نجاح المجلس الثقافي البريطاني في تطوير إطار منهج اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية ثانية للصفوف من السابع إلى الثاني عشر، كجزء من برنامج إصلاح التعليم 2.0 في مصر. وتهدف هذه الشراكة إلى إعداد إطار تعليمي يعتمد على الأدلة ويتماشى مع المعايير الدولية، مما يمكن الطلاب من تطوير مهاراتهم اللغوية وتعزيز الكفاءات الأساسية المطلوبة في القرن الحادي والعشرين.
بموجب الاتفاق، يتولى المجلس الثقافي البريطاني مسئولية التطوير الفني لإطار المنهج، مستفيدًا من خبراته الواسعة في تصميم المناهج وإدماج موضوعات رئيسية مثل المهارات الحياتية. كما سيقوم بتنظيم برامج لبناء القدرات للكوادر التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لضمان التنفيذ الفعّال لإطار العمل الجديد.
من جانبها، تتولى اليونيسف في مصر تنسيق عملية التطوير والإشراف عليها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء المعنيين، مع التركيز على دمج مكونات الابتكار الرقمي والمساواة بين الجنسين في المنهج، وهو ما يعكس التزام المؤسستين بنهج تعليمي شامل.
من المتوقع أن يشكل هذا التعاون نقلة نوعية في جودة التعليم في مصر، حيث يساهم في إعداد الطلاب ليصبحوا مواطنين عالميين قادرين على التكيف مع متطلبات العصر. كما يمهد هذا الإطار الطريق لإطلاق مبادرات مستقبلية تستهدف تطوير المناهج الدراسية بشكل مستدام، مع السعي للحصول على تمويل إضافي لدعم استمرارية التقدم في هذا المجال.