شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة المبعوث الأميركي: نسعى لتجنُّب «حرب أكبر» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية «أبيض الشباب» يواجه سوريا والبحرين وفلسطين في «غرب آسيا»

أكد المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن أكثر من مليون شخص نزحوا من رفح من بينهم ما لا يقل عن 500 ألف طفل بعضهم قد نزح عدة مرات، مؤكداً أن المناطق الإنسانية المخصصة للنازحين غير آمنة، وأن إيصال المساعدات بات مسألة حياة أو موت للأطفال في قطاع غزة.


وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن الأطفال والأسر في غزة يواجهون خطراً متزايداً لتفشي الأمراض بسبب ظروف الازدحام الشديد، وتراكم النفايات، ومياه الصرف الصحي، وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد عمار على أن المناطق التي يضطر الناس إلى الفرار إليها، وخصوصاً المواصي ودير البلح وخان يونس، مفتقدة إلى كل ما يحتاج إليه الطفل، والأهم من ذلك كله الأمان، موضحاً أن معظم النازحين، والعديد منهم من الأطفال يوجدون في المواصي، وهو شريط ضيق من الشاطئ على الساحل يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المراحيض والمياه الجارية، اللازمة لإعالة السكان، ويعيشون في خيام أو مبانٍ مدمرة، تحت درجات الحرارة الحارقة، مع تراكم القمامة وتوقف نظام الصرف الصحي عن العمل، وقلة فرص الحصول على مياه الشرب الآمنة، إن وجدت. 
وأوضح، أن كل ذلك يشكل تهديداً مميتاً للأطفال وخطراً وشيكاً على حياتهم بسبب زيادة انتشار المرض وسوء التغذية وكل ذلك في حين انهارت الخدمات الصحية وأولئك الذين يعملون جزئياً يقدمون الخدمات الصحية الأساسية لأولئك الذين ما زالوا يتعرضون للإصابة في القصف، مع انخفاض مستوى الوصول إلى الخدمات الأساسية بشكل أكبر في قطاع غزة مع استمرار عمليات النزوح وإصدار أوامر إخلاء إضافية وتكثيف العمليات العسكرية.
وذكر عمار ان الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ، حيث قُتل أكثر من 14 ألف طفل وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية وأصيب أكثر من 12 ألفاً آخرين، أما أولئك الذين نجوا حتى الآن، فهم يعيشون ظروفاً غير إنسانية ولا تزال حياتهم معرضة للخطر بسبب القصف المستمر وانتشار الأمراض وسوء التغذية، بحسب عمار.
وبين أن الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المتوسط والشديد في جنوب قطاع غزة غير قادرين على مواصلة هذا العلاج بسبب الوضع المروع على الأرض، موضحاً أن النزوح الجماعي من رفح خلال الشهر الماضي - الذي فر خلاله ما يزيد على نصف مليون طفل من المدينة - وتأثير القتال على المرافق الصحية في رفح، أدى إلى فصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية عن الخدمات التي كانت تبقيهم على قيد الحياة.
وأشار المتحدث الإقليمي أن لليونيسيف إلى أن ما يقرب من 3.800 طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المعتدل والشديد كمرضى خارجيين في مستشفيات رفح والمراكز الصحية، مضيفاً أنه بسبب النزوح والدمار واليأس الذي تواجهه الأسر لم يعد 3 آلاف من هؤلاء الأطفال يتلقون العلاج، وعادة ما يستغرق علاج الطفل من سوء التغذية الحاد ستة إلى ثمانية أسابيع من الرعاية المتواصلة.
وبين أن بيئة عمل المنظمات الإنسانية لا تزال خطيرة للغاية ومقيدة بسبب العمليات العسكرية المستمرة والقيود المفروضة على وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس، مشدداً على أن إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال في غزة، حيث إن الاحتياجات فورية وهائلة من حيث المياه والغذاء والدواء والوقود والسلع والخدمات الأساسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أطفال غزة فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة اليونيسف من سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

في يومهم العالمي.. مطالبات بتوفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

طالبت وزارات الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية، اليوم الأربعاء، بضرورة توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين، في ضوء استهداف الاحتلال الممنهج بحقهم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الذي يحل في العشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين ضرورة عدم استثناء أطفال فلسطين من الحماية الدولية، مشيرة إلى أنهم يعانون أوضاعا إنسانية كارثية، تنتهك أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الحق في الحياة.

واستندت الوزارة في بيانها إلى أحدث الإحصاءات في عدد الشهداء من الأطفال، مؤكدة أن ذلك يعكس صورة بشاعة حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي تستهدف الأبرياء دون تمييز، وخاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر.

وأكدت أن الأطفال في غزة يواجهون تهديدا حقيقيا، حيث يُقدّر أن مئات الآلاف منهم يعانون نقصا حادا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وفي سياق متصل، أشارت إلى أن الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية يتعرضون للاعتقال والمحاكمات العسكرية التي تنتهك حقوقهم الأساسية، إذ يُقيد 85% منهم بأيديهم وتُعصب أعينهم، ويتم اعتقال العديد منهم خلال ساعات الليل، ما يعكس انتهاكًا صارخًا لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية "حقوق الطفل"، التي تضمن حماية خاصة للأطفال من الاعتقال والعنف.

وعن القدس، أوضحت أن حوالي 70 فلسطينيًا، بينهم أطفال، يخضعون للإقامة الجبرية نتيجة للقيود المتزايدة منذ أكتوبر 2023.

وأشارت إلى القانون العنصري الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية في نوفمبر 2024، والذي يسمح باحتجاز الأطفال الفلسطينيين دون سن 14 عامًا في حال إدانتهم بجرائم "إرهابية" أو أنشطة مماثلة، بما في ذلك القتل، ما يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد حقوقهم ويزيد معاناتهم.

ونوهت إلى التبعات الكارثية لحظر أنشطة وكالة "الأونروا" على الخدمات المقدمة للأطفال، سواء الصحية أو التعليمية أو المعيشية.

وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان احترام دولة الاحتلال لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل.

ومن جانبه قال المجلس الوطني الفلسطيني، "إن الأطفال في قطاع غزة هم يدفعون الفاتورة الباهظة جراء عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يزال عاجزا عن وقف هذه الإبادة".

وأضاف، أن أجساد أطفال قطاع غزة الصغيرة تعرضت لمختلف الأسلحة من صواريخ، وقنابل، وأبشع صور القتل والدمار، بالإضافة إلى العشرات الذين فتك بهم الجوع والعطش والأمراض جراء الحصار، كما أن الآلاف منهم أصبحوا أيتاما.

وشدد على أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس معاناة إنسانية تتطلب تحركا فوريا من المجتمع الدولي لإنقاذ الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم.

وطالب المجلس الوطني، المنظمات الدولية ودول العالم بضمان إغاثة الأطفال وذويهم ومنع المجاعة، وتسهيل إجلاء المصابين منهم والمرضى للعلاج في المستشفيات خارج القطاع، وتوفير الخدمات الصحية والإنسانية.

ودعا إلى العمل الجاد على إنهاء هذه الإبادة، وإنقاذ الحياة البشرية المعرضة للاندثار في قطاع غزة، وإنهاء أطول احتلال على وجه الأرض، وبناء مستقبل عادل وآمن للأطفال الفلسطينيين، وتشكيل لجان للتحقيق في هذا العدد الرهيب منهم الذين تمت إبادتهم، ومحاسبة قادة الاحتلال وجنوده على الجرائم والمجازر المرتكبة بحقهم أمام القضاء الدولي.

مقالات مشابهة

  • متحدث اليونيسف: لم نتمكن من تقديم الدعم الكافي لأطفال غزة بسبب ضراوة الحرب
  • اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوس بسبب الحرب الإسرائيلية
  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • لازاريني: 80‎%‎ من قطاع غزة مناطق خطرة وعملية إيصال المساعدات أصبحت معقدة
  • اليونيسف تقارن بين المزايا الصحية والتعليمية والمخاطر البيئية لأطفال 2050
  • حزب الاتحاد: مواجهة الشائعات مسألة أمن قومي
  • البرهان يؤكد لمبعوث النرويج الحرص على تسهيل إيصال المساعدات
  • أكسيوس: شركة أمريكية تقدم دراسة لمشروع تجريبي لتأمين إيصال المساعدات إلى غزة
  • في يومهم العالمي.. مطالبات بتوفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
  • اليونيسف: مقتل 3 أطفال يوميًا في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان