خبراء لـ«الاتحاد»: التنظيمات الإرهابية تهدد استقرار بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أحمد مراد (واغادوغو، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 أعمال عنف تنسب إلى حركات مسلحة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، أدت إلى سقوط نحو عشرين ألف قتيل، ونزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.
وتشهد بوركينا فاسو تنامياً ملحوظاً في العمليات الإرهابية خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يُضاعف من حجم المخاطر والتهديدات التي تواجه أمن واستقرار الدولة الأفريقية الواقعة في منطقة الساحل.
وبحسب تقرير مؤشر الإرهاب العالمي، فإن بوركينا فاسو تُعد أكثر دول العالم تأثراً بالإرهاب، ويرتفع فيها عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية بشكل متواتر منذ عام 2014، وسجلت في عام 2023، 1907 حالات، ووصل إجمالي عدد الضحايا منذ عام 2007 إلى 5422 حالة وفاة.
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، عضو «لجنة الحكماء في الكوميسا»، السفيرة سعاد شلبي، أن بوركينا فاسو تتعرض منذ عام 2007 لهجمات إرهابية متواصلة، بسبب عوامل عدة، أبرزها إنهاء بعثة الأمم المتحدة في دولة مالي المجاورة، ما تسبب في فراغ سياسي وأمني في منطقة الساحل الأفريقي بصفة عامة، إضافة إلى توالي الانقلابات العسكرية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
وذكرت شلبي لـ «الاتحاد» أن الجماعات الإرهابية نشطت بشكل ملحوظ في المثلث الواقع بين دول الساحل الأفريقي الثلاث، مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وقد استغلت الجماعات الإرهابية ما تُعانيه هذه الدول من فراغ أمني وسياسي لتفتك بمئات الضحايا من المدنيين، لا سيما من سكان المناطق والقرى النائية.
وقالت عضو لجنة الحكماء في الكوميسا: «إن إبراهيم القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم بوركينا فاسو سبق أن أعلن أنه يهدف للقضاء على الإرهاب بصفته أكبر خطر تواجهه بلاده، وقام بتشكيل وتدريب ميليشيا تتكون من 70 ألف مقاتل من المتطوعين المدنيين، لإيفادهم للمناطق النائية التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية».
من جانبه، أرجع الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، تزايد العمليات الإرهابية في بوركينا فاسو إلى حالة التنافس المشتعلة بين الجماعات المنتشرة في مناطق واسعة من البلاد، حيث يحاول العديد من التنظيمات استغلال الاضطرابات الأمنية وبسط سيطرتها على مناطق شاسعة عبر تنفيذ العشرات من العمليات الإرهابية.
وتأتي جماعة «نصرة» الموالية لتنظيم القاعدة على رأس الجماعات الإرهابية المنتشرة في بوركينا فاسو، كما ينشط تنظيم «داعش» بمناطق مختلفة، إضافة إلى جماعات إرهابية مجهولة مسؤولة عن نحو 85% من الهجمات، و59% من الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية.
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية لـ «الاتحاد»، إن انسحاب القوات الفرنسية والأميركية من منطقة الساحل الأفريقي ساهم بشكل كبير في تزايد العمليات الإرهابية، في بوركينا فاسو والنيجر ومالي، وأصبحت هذه الدول مطالبة بأن تواجه التنظيمات الإرهابية بمفردها، وبالاعتماد على إمكانياتها ومواردها المحدودة، وهي بالتأكيد لا تستطيع أن تحقق النتائج نفسها التي كانت تحققها القوات الفرنسية والأميركية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنظيمات الإرهابية الجماعات الإرهابية الهجمات الإرهابية الاعتداءات الإرهابية بوركينا فاسو داعش تنظيم القاعدة العملیات الإرهابیة الساحل الأفریقی فی بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي
إلتقى نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان مالك عقار إير اليوم بالعاصمة جيبوتي، محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وهنّأه بفوزه برئاسة المفوضية.
الخرطوم ــ التغيير
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع بالبلاد وسبل تفعيل آليات عودة السودان لمقعده بالاتحاد الافريقي لاسيما وأن ملابسات تعليق عضويته جاءت في مرحلة مختلفة عن المرحلة التي يمر بها السودان الآن.
من جانبه أبدى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إستعداد المفوضية التام لمناقشة قضية عودة السودان ومزاولة نشاطه مع المؤسسات ذات الصلة داخل الاتحاد الأفريقي.
وكان قد أعلن الاتحاد الإفريقي بتاريخ الأربعاء 27 أكتوبر 2021 تعليق عضوية السودان حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون.
ووقتها أدان الاتحاد الأفريقي في بيان بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة بإنقلاب عسكري وحلّ الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري الذي اعتبره أمراً “غير مقبول” و”إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي.
وفي سياق متثل سلّم نائب البرهان، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة الانقلابي قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين الفاضل في تصريح صحفي أن مالك عقار والرئيس الجيبوتي بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع والمسار السياسي بالبلاد وملف السودان في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد.
وأوضح أن عقار هنأ الرئيس الجيبوتي بفوز بلاده برئاسة مفوضية الإتحاد الأفريقي ممثلة في محمود علي يوسف الذي تم انتخابه رئيسا للمفوضية خلال القمة الماضية معربا عن ثقة السودان بأن تتمكن القيادة الجديدة من تصحيح مسار المفوضية نحو القيام بدورها علي الوجه المطلوب في إيجاد الحلول الناجعة للقضايا الأفريقية أفريقيا.
وأضاف وكيل الخارجية أن نائب رئيس مجلس السيادة جدّد رغبة السودان في استئناف نشاطه بمنظمة الايقاد بعد توقفه أثناء فترة الحرب.
الوسومالاتحاد الأفريقي الرئيس الجيبوتي عضوية السودان مالك عقار