مسؤول طبي في غزة : بعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص، الثلاثاء 18 يونيو 2024، إن "الوضع الصحي في القطاع كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية".
وأضاف الهمص، أن "الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي جدا ويزداد تدهورا بسبب الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وتابع: "مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس يكتظ بالمرضى والجرحى ونعاني مشكلة بالصرف الصحي في محيط المستشفى بسبب استهدافه ومحيطه من الجيش الإسرائيلي".
وأردف: "ليس لدينا أسرة كافية في المستشفى لاستقبال مزيد من المرضى والجرحى، والمخزون الطبي آخذ بالنفاد، وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية".
وأشار الهمص، إلى أن الأمراض المعدية تنتشر في مخيمات النازحين خاصة التهاب الكبد الوبائي، لافتا إلى أن الحشرات تنتشر في محيط المستشفيات والمخيمات بسبب مياه الصرف الصحي.
وصرح بأن "المجاعة تفتك في شمال القطاع ولا نستطيع إنقاذ الأطفال من سوء التغذية".
وذكر الهمص، أن المياه إن وصلت إلى خيام النازحين فهي ملوثة وغير صالحة للشرب.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجاعة تتسارع في القطاع، محذرا من أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية.
وأشار المكتب في بيان إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل
منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كان القطاع الصحي في دائرة الاستهداف، حيث أصبحت المستشفيات التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا هدفًا مباشرًا للقصف والتدمير والاقتحامات المتكررة.
وبعد إعلان توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ترصد جريدة «الوطن» الوضع الصحي في القطاع والذي يشهد انهيارا شبه كامل.
انهيار شبه كامل في المنظومة الطبية في غزةفي بداية العدوان تعرض مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في فلسطين، لهجمات متكررة وعمليات اقتحام، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، رغم عدم وجود أي دليل يثبت مزاعم الاحتلال حول استخدامه لأغراض غير إنسانية، وفق المكتب الحكومي بغزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة وعددها نحو 27 مستشفى، ولم يتبق سوى 7 مستشفيات تعمل بإمكانيات محدودة للغاية، في ظل استهداف مستمر وقصف متعمد للبنية التحتية.
ففي شمال القطاع، تعرضت مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان للتدمير الكامل، كما تم تهديد مستشفى العودة بالقصف.
أما في جنوب القطاع، فشهدت مستشفيات رفح وخان يونس تدميرًا ممنهجًا، وأبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، الذي خرج عن الخدمة بشكل كامل.
وفي وسط القطاع بات مستشفى شهداء الأقصى يخدم آلاف السكان في ظل قصف واستهداف متكرر.
شهداء القطاع الطبي في غزةوبحسب المكتب الحكومي بغزة، تقدر خسائر القطاع الطبي في القطاع فقط بنحو مليار دولار، نتيجة تدمير المعدات والمرافق.
وبسبب استهداف الاحتلال المعتمد للعاملين بالقطاع، استشهد 1060 من الكوادر الطبية، ما بين أطباء وممرضين وموظفين، بالإضافة إلى اعتقال 360 آخرين، وكان آخرهم دكتور حسام أبو صفية مدير مستشفي كمال عدوان، مع استهداف عائلاتهم في بعض الحالات.
مع غياب الوفود الطبية الخارجية وتدمير البنية التحتية التعليمية، يعاني القطاع من نقص حاد في الكفاءات الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى نقص حاد في المعدات، بسبب منع إدخال قطع الغيار والأدوية يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية.
وتعتبر أزمة الوقود هي المشكلة الكبرى، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، مما يهدد عمل الأجهزة الطبية، بينما تمنع القيود الإسرائيلية إدخال كميات كافية من الوقود.
وتعرضت فرق الإسعاف لاستهداف متعمد، حيث دُمرت 136 سيارة إسعاف، واستشهد واعتُقل العشرات من المسعفين، مما عرقل قدرتهم على إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.
تدمير المنشآت التعليمية الطبيةاستهداف الاحتلال للمنظومة الطبية، لم يكن قاصرا على المستشفيات والكوادر الطبية فقط، بل امتد ليتضمن تدمير كليات الطب، حيث استهدف طيران الاحتلال الجامعات، وتدميرها بشكل كامل.
وقد استشهد أكثر من 3500 طالب وطالبة من تخصصات الطب والتمريض، ما يزيد من معاناة القطاع الصحي على المدى الطويل.