المملكة تحقق المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الرياض : البلاد
حققت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) بسويسرا.
وفي هذا الشأن، رفع معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور مساعد بن محمد العيبان باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة الهيئة وجميع منسوبيها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وذلك بمناسبة حصول المملكة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024م.
وأشار معاليه إلى أن هذا الإنجاز العالمي يُعد تأكيداً على ريادة المملكة في المؤشرات الدولية للأمن السيبراني، وترسيخاً لما سبق أن أكدته مؤشرات دولية أخرى في ذات المجال، ورافداً لدفع عجلة التقدم في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030 المتنوعة، وتمكين النمو والازدهار للقطاعات التنموية والاقتصادية.
وأبان رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن منظومة الأمن السيبراني تحظى بتوجيه مستمر من لدن سمو ولي العهد -حفظه الله- حيث يقف سموه خلف كل الإنجازات التي تحققت منذ إنشاء الهيئة، وأن رؤية سموه جعلت من المملكة نموذجاً عالمياً يحتذى به في شتى المجالات، وأن هذا الإنجاز العالمي يضاف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي سطّرتها المملكة خلال السنوات الماضية في جميع المجالات.
وأشار إلى أنه بالاستناد إلى رؤية المملكة 2030 وممكّناتها ومستهدفاتها؛ فقد تم تأسيس قطاع الأمن السيبراني في المملكة بشقيه الأمني والتنموي وبمختلف أبعاده المحلية والدولية، حتى أصبح النموذج السعودي في الأمن السيبراني أنموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم يُحتذى به دوليّاً في هذا المجال، وأن منظومة الأمن السيبراني شهدت تطوراً كبيراً في زمن قياسي، منذ إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بصفتها الجهة المختصة في المملكة بالأمن السيبراني، والمرجع الوطني في شؤونه، وإنشاء الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت) كذراعها التقني في تأسيس هذا القطاع؛ مؤكداً أن الأمن السيبراني الوطني هدف ومقوم أساسي لحماية المصالح الحيوية للمملكة، والبنى التحتية الحساسة، والخدمات والأنشطة الحكومية، والجهات ذات الأولوية في القطاعين العام والخاص.
وبينت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن المكانة المرموقة للمملكة في مؤشر الأمن السيبراني، هي حصيلة لجهود المملكة في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى المحلي والدولي، والتكامل الرفيع بين جميع الجهات الوطنية في هذا المجال؛ حيث تم إطلاق المنتدى الدولي للأمن السيبراني؛ ليكون منصة عالمية تجمع متخذي القرار حول العالم؛ لمناقشة القضايا الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن السيبراني، وتم إنشاء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بصفتها منظمة غير ربحية مقرها مدينة الرياض وتسهم في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، ومواءمة الجهود الدولية في هذا القطاع الحيوي والواعد بما يعود بالنفع على رخاء الإنسان وازدهاره حول العالم، كما تم إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء على مقترح المملكة، واعتمد قادة الدول العربية إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بناءً على مقترح من المملكة، إقراراً أن يكون مقر المجلس والأمانة العامة والمكتب التنفيذي مدينة الرياض، كما نفذت الهيئة تمارين سيبرانية في مجال الأمن السيبراني مع عدد من الدول والمنظمات، وشارك في هذه التمارين أكثر من (40) دولة.
وعلى الصعيد المحلي عملت الهيئة على تنظيم قطاع الأمن السيبراني بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك مقدمي خدمات وحلول ومنتجات الأمن السيبراني، وإطلاق مبادرات هادفة لتنمية القدرات البشرية في مجال الأمن السيبراني مثل إطلاق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني لتقديم برامج تدريبية، وتمارين سيبرانية؛ لتعزيز الجاهزية السيبرانية للجهات الوطنية، كما أطلقت الهيئة مبادرات هادفة لتحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني وتشجيع الاستثمار فيه، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للبحث والتطوير والابتكار في الأمن السيبراني.
وتعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية والبنى التحتية للدولة وأمنها الوطني، كما تختص بتحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة، وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، ووضع السياسات وآليات الحوكمة والأطر والمعايير والضوابط والإرشادات المتعلقة بالأمن السيبراني؛ للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودية الهيئة الوطنية للأمن السيبراني رؤية المملكة 2030 مؤشر الأمن السيبراني الهیئة الوطنیة للأمن السیبرانی فی مؤشر الأمن السیبرانی قطاع الأمن السیبرانی بالأمن السیبرانی فی المملکة فی هذا
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان الأولى عربيًا والـ22 عالميًا في مؤشر الدول الأقل تلوثًا
مسقط- العُمانية
حقّقت سلطنة عُمان إنجازًا بيئيًا جديدًا بتصدرها قائمة الدول العربية الأقل تلوثًا في مؤشر التلوث العالمي لعام 2025، الذي تصدره منصة "Numbeo"، وجاءت في المرتبة الـ22 عالميًا.
ويعكس هذا التصنيف الجهود المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان في الحفاظ على جودة البيئة وتعزيز الاستدامة، التي عملت على تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى الحد من التلوث وتحسين جودة الحياة.
ويعتمد مؤشر التلوث العالمي على عدة عوامل، أبرزها جودة الهواء والمياه، وإدارة النفايات، والتلوث الضوضائي، ومدى توفر المساحات الخضراء. وسجلت سلطنة عُمان مستويات منخفضة من التلوث مقارنة بدول المنطقة، وهو ما أسهم في تحقيقها هذا الترتيب المتقدم.
وتعد السياسات البيئية الصارمة التي تنتهجها سلطنة عُمان، إلى جانب المشروعات المستدامة من العوامل الرئيسية وراء هذا النجاح، إذ تعمل الحكومة على تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، والتوسع في مشاريع التشجير، وتطوير أنظمة إدارة المخلفات، بما يضمن بيئة صحية ونظيفة.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تواجه فيه العديد من الدول الصناعية الكبرى تحديات بيئية كبيرة بسبب التوسع العمراني والصناعي، مما يجعل تجربة سلطنة عُمان نموذجًا يحتذى به في المنطقة والعالم، كما يعكس التصنيف الدور المحوري الذي تلعبه هيئة البيئة في تنفيذ الاستراتيجيات البيئية ضمن رؤية "عُمان 2040"، والتي تركز على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ويؤكد هذا التصنيف أن سلطنة عُمان ليست فقط وجهة مثالية للعيش بفضل بيئتها النظيفة؛ بل إنها أيضًا مثالًا للتوازن بين التطور الاقتصادي والمحافظة على الطبيعة؛ مما يعزز مكانتها العالمية في المؤشرات البيئية.