الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق تطبيقه الإلكتروني المحدث
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نجاة مكي: الجيل الجديد يحمل إبداعاً مختلفاً في الفن والثقافة محمد بن راشد : نبارك لحجاج بيت الله حجهمأطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية التطبيق الإلكتروني الرئيس بشكله المحدث والمطور، الذي يقدم مجموعة جديدة وواسعة من الخدمات والمزايا للمتعاملين والموظفين، وقد أضفى على تلك الخدمات لمسات تقنية وحلولاً رقمية متطورة ومعززة بالذكاء الاصطناعي، كما أُضيفت بعض المنصات التي تقرّب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهور المستفيدين.
جرى إطلاق التطبيق في الملتقى الخاص بتقنية المعلومات، والذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وافتتح الملتقى عبدالله ماجد آل علي، المدير العام الذي أكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على إثراء مجتمعات المعرفة، ويتجه نحو مستقبل يتسم باقتصاد المعرفة، ولذا فقد أدرك أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أضحى ضرورة وليس رفاهية، إذ تمتد تأثيراته نحو مختلف حقول المعرفة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ترافقه الخدمات الرقمية والتكنولوجيا قد صار الطريق أمامه ممهداً ليؤدي دوره المهم في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال القادمة، ويمتد أيضاً إلى مختلف المهام والخدمات التي يؤديها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وألقت سلمى المنصوري، مدير إدارة الخدمات المساندة كلمة أشارت فيها إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يبادر دائماً إلى الاستباقية والريادة، مدركاً تماماً أن التقنية ليست مجرد أدوات يستخدمها، وإنما هي محركات للتغيير والتوجّه نحو مستقبل أكثر تطوراً وابتكاراً.
ولفتت إلى أن قسم تقنية المعلومات يبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير الأنظمة والتطبيقات المختلفة التي تسهم في تحقيق رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في صون التراث الوثائقي وإتاحته، وتعزيز قيمه بالابتكار والإتاحة والاستباقية.
تجربة فريدة
وتأكيداً على التوجّه وأهمية التطوير، استعرض عبد العزيز العميم، رئيس قسم تقنية المعلومات، ما أنجزه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الإطار، حيث جرى إطلاق التطبيق الرئيس للأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد يعتبر تجربة فريدة وميسرة للمستخدم، واستعرض أيضاً التطوير الذي طرأ على البريد الإلكتروني الداخلي، وسلطت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث الضوء على منصة (علومكم) المستحدثة التي تُعنى بالموروث ومصطلحاته، واهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعريف بإصداراته، وبمكتبة الشيخ زايد الصوتية، واستحدث خصائص للتطبيق تهتم بذوي الهمم، ورحلة المتعامل... وغيرها.
وأشاد العميم بالجهود التي يبذلها المختصون لكي يظل الأرشيف والمكتبة الوطني صرحاً معرفياً مستداماً، يواصل تطبيق الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما ينسجم مع الهوية المؤسسية في المرحلة المقبلة.
وفي سبيل ذلك، فإنه يعمل على تأهيل الموظفين ويواصل الدورات التدريبية، وتسخير الخبرات لكي يكون قادراً على تصدير الكفاءات والمهارات، والاستثمار في مجال تعزيز الابتكار التقني ما يعود عليه مستقبلاً بالإيرادات.
أفكار
يعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية على كوادره المختصة في تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، وتشهد على ذلك الأفكار الابتكارية التي يجري تطبيقها بشكل عملي، وأبرزها جهاز الحاسوب الحديث والمتطور الذي يمتاز بالدقة والسرعة الفائقة، وهذا مما يبرهن على أنه لا يواكب التطور فحسب، وإنما يسعى إلى الاستباقية في الأداء التقني إيماناً منه بأن التقنية هي من المحركات الأساسية في عملية التطوير والتوجّه نحو المستقبل بكفاءة وثقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الذكاء الاصطناعي اقتصاد المعرفة الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الذكاء الاصطناعي سيغير أساسيات تقديم الخدمات الحكومية
كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الفائزين بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال حفل نُظم ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، التي تنعقد في العاصمة أبوظبي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن "الذكاء الاصطناعي سيغير أساسيات الأعمال وأساسيات تقديم الخدمات الحكومية.. وحريصون على أن نكون في طليعة الأمم التي تتبنى أدواته لتسريع عملنا الحكومي".
وتهدف الجائزة، التي أطلقها مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية في مارس (آذار) الماضي، إلى تشجيع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية على تبني أفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي وخلق معيار وطني لهذه الاستخدامات على مستوى الدولة وتصميم حلول مبتكرة غير مسبوقة، لاستشراف مستقبل أفضل مبني على الحلول الرقمية والتعاون وتعزيز التنافسية الخلاقة.
وحصدت وزارة الخارجية الجائزة عن فئة "تميز الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي" من خلال مشروع البعثة الذكية Smart Mission، وهو سفارة أو قنصلية للإمارات تقدم خدمات قنصلية من دون تدخل بشري باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتعتبر البعثة الذكية الأولى من نوعها، وجرى افتتاح أول بعثة في سفارة الإمارات في كوريا، وسيتم افتتاح 5 بعثات أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة.
الكفاءة التشغيليةكما حصدت موانئ دبي العالمية "دي بي وورلد" الجائزة عن فئة "استخدامات الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية " وذلك عن منصتها "تنبيه" المدعمة بأدوات الذكاء الاصطناعي والتي طورت بأيدٍ إماراتية، حيث تقدّم أربعة حلول رئيسية لتعزيز عمليات الاستعداد لمختلف التحديات التي تواجه فرق العمل، بما في ذلك الكشف عن الحرائق خلال 5 ثوانٍ فقط وذلك من خلال قراءة أكثر من 500 ساعة التقطتها كاميرات المراقبة المنتشرة في منطقة جبل علي وتحليلها، ومراقبة الامتثال لإجراءات الحماية الشخصية بشكل استباقي، واستخدام تقنية التعرف على الوجوه لضمان انسيابية الدخول إلى المواقع بدقة تصل إلى 99%، إضافة إلى تحليل حركة المرور واستشراف مواقع الازدحام المروري، وتفاديها بدقة تصل إلى 90%.
صنع القراروفاز مركز النقل المتكامل "أبوظبي للتنقل" بالجائزة عن فئة "استخدامات الذكاء الاصطناعي في صنع القرار" وذلك عن منظومة النمذجة والتحليل المتكاملة +STEAM والتي تعتبر إضافة نوعية إلى عمليات "أبوظبي للتنقل"، والتي طوّرت هذه المنظومة لتكون آلية عمل رئيسية لاتخاذ القرارات وتعزيز منظومة الاستثمار في مجال النقل لإمارة أبوظبي.
وتعمل المنظومة بالاعتماد على البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، على فهم أنماط التنقل المختلفة في الإمارة من خلال معالجة أكثر من 70 مليار مصفوفة بيانات ودمجها حسب النوع والفئة لضمان سلاسة اتخاذ القرار، والتعرف إلى احتياجات السكان الحالية، إضافة إلى استشراف التغيير في احتياجات التنقل ومعدلات الطلب وفهم التطورات خلال السنوات المقبلة.
وحصد مركز أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي الجائزة عن فئة "حلول الذكاء الاصطناعي المطورة في الإمارات " وذلك عن النموذج اللغوي "فالكون" والذي بدوره ساهم في تطوير مشاريع مميزة أخرى تشمل RAZI وLAW71.
ويعتبر Falcon LLM التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي نموذج لغة توليدياً كبيراً (LLM) يدعم جهود تطوير التطبيقات، حيث يتمتع بأداء وقابلية للتطوير، وتم إجراء تدريبه على مجموعة بيانات ويب هائلة مع بعض المصادر المنسقة.
وبلغت المشاركات في جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي أكثر من 225 مشاركة من أكثر من 76 جهة حكومية وشبه حكومية و44 جهة خاصة، كما تأهل 12 مشروعاً لنهائيات الجائزة، ما يعكس الوعي بأهمية الجائزة ودورها في تشكيل معالم المستقبل الرقمي وتعزيز تنافسية الدولة.
وخضعت طلبات الترشح المقدمة إلى عملية تقييم من لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من الخبراء والمختصين، وذلك بناء على مستوى الابتكار ومعايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعايير نضج الذكاء الاصطناعي وقابلية التوسع والتطوير ومستوى التأثير.