نحتاج لإطارعمل يقدم مبادرات لاستمرارية الحياة الزوجية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد تقرير برلماني الحاجة لتطوير إطار عمل وطني عام، وموحد، لتقديم البرامج والمبادرات لضمان استمرارية الحياة الزوجية بمختلف مراحلها، بحيث يتوسع نطاق هذه البرامج والمبادرات ليشمل المقبلين على الزواج، والمتزوجين، في مختلف مراحل الحياة الزوجية، بتحدّياتها، واحتياجاتها الإرشادية المختلفة.
كشف التقرير الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه أنه تبيّن للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، بشأن موضوع «سياسة الحكومة بشأن معايير وبرامج مِنح الزواج، وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج»، والذي ناقشه المجلس في جلسة سابقة، عن أنه من خلال البحث والاطّلاع على المعلومات الواردة من وزارة تنمية المجتمع والجهات المعنية بالأسرة، والمقبلين على الزواج، والاطّلاع على موقع الوزارة الإلكتروني، هناك حاجة إلى خطة، أو سياسة متكاملة بالتنسيق بين وزارة تنمية المجتمع والجهات المعنية بالأسرة في شأن برامج تشجيع وتأهيل المقبلين على الزواج، حيث إن المبادرات التي تطلقها تخص كل جهة على حدة، وهي متشابهة في المحتوى والأهداف، وتختلف في المسمّى.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة ترى أن تكرار وتعدد وتشابه المبادرات والبرامج الخاصة بتأهيل المقبلين على الزواج، يتطلب إيجاد جهة مركزية تعمل على توحيد الخطط والاستراتيجيات والبرامج بين جميع الجهات المعنية بتأهيل المقبلين على الزواج، لتجنب ازدواجية الإنفاق المالي لتنفيذ هذه الأهداف من طرح المبادرات والبرامج، وتنفيذها، إضافة إلى ما أكدت عليه المعلومات الواردة من وزارة تنمية المجتمع بشأن وجود جهات، محلية واتحادية وخاصة، تعمل بشكل مستقل، ومن دون تنسيق مع الوزارة.
وذكر التقرير أن ممثلي الحكومة أكدوا أنه تم تشكيل فريق قيادي وتنفيذي برئاسة وزارة تنمية المجتمع وعضوية كل من وزارة العدل، ودائرة تنمية المجتمع أبوظبي، مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي، هيئة تنمية المجتمع دبي، دائرة الخدمات الاجتماعية الشارقة، مراكز التنمية الأسرية الشارقة، لوضع المادة التوعوية لبرنامج إعداد والخاصة بتأهيل المقبلين على الزواج، وتمت مراجعة وتطوير المادة من قبل الفريق، بالتنسيق مع الجهات المنظمة في المجلس التنسيقي لسياسات الأسرة ووزارة العدل، كما تم أخذ الاعتماد النهائي للمادة التدريبية من قبل المختصين والخبراء في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
كما أكد تقرير اللجنة أن هناك مطلباً ملحّاً لخطة، أو سياسة متكاملة فعالة بالتنسيق بين وزارة تنمية المجتمع والجهات المعنية بالأسرة في شأن إعداد برامج لتشجيع وتأهيل المقبلين على الزواج، لازدواجية وتكرار الدورات التدريبية، وتشابهها، واقتصار الدور التنسيقي، وفقاً لما جاء في رد ممثلي الحكومة، على بعض البرامج مثل برنامج إعداد، ولذلك ترى اللجنة عدم تعميم تجربة التعاون والتنسيق على كل البرامج والمبادرات، ما سيترتب عليه تحقيق رؤية الدولة، وخطط واستراتيجيات الوزارة التي تهدف أن يكون مجتمع الإمارات أكثر تماسكاً وتكوين أسر واعية بمتطلبات الحياة.
وأشاد تقرير اللجنة بجهود الوزارة في تشكيل الفريق القيادي والتنفيذي لوضع برنامج إعداد والخاص بالمقبلين على الزواج، إلا أن اللجنة ترى أهمية وجود سياسة متكاملة للتنسيق بين وزارة تنمية المجتمع والجهات المعنية الأخرى، كما أنها تقدر أهمية تفعيل عمل المجلس التنسيقي الموحد على المستويين، الاتحادي والمحلي، والذي تم تشكيله للإشراف على مراحل تنفيذ السياسة الوطنية للأسرة والذي يعتبر الزواج أحد محاوره، وأن تكون مخرجات عمله إلزامية للجهات المعنية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المقبلین على الزواج
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» تطلق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت دائرة تنمية المجتمع «جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم»، ضمن خارطة طريق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم.
ويأتي إطلاق الجائزة تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل والتنقل، والسياحة، والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية الملائمة لتسهيل استفادتهم من منظومة الخدمات المجتمعية، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيأة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
بيئة ملائمة
وتشمل «جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم» 10 فئات ضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور «الخدمات الدامجة» الذي يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة أصحاب الهمم من خلال توفير خدمات متميزة ومبتكرة تلبي تطلعات هذه الفئة المجتمعية في الاستفادة من مختلف الخدمات الضرورية، ومن أبرزها الصحة والتعليم والسياحة والترفيه والنقل والتنقل؛ ثم محور «إمكانية الوصول» للبيئة الفيزيائية والرقمية الذي يكرم جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تسهم في توفير سهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والمعلومات لأصحاب الهمم؛ وأخيراً محور «التوظيف الدامج» الذي يحفز دمج وتمكين الموظفين من أصحاب الهمم في القطاعين العام والخاص من خلال الحرص على توفير بيئة تلائم قدرات ومهارات أصحاب الهمم.
تعزيز المشاركة المجتمعية
وتهدف الجائزة إلى تحقيق نتائج ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية واستراتيجية للرفع من نسبة أصحاب الهمم في سوق العمل الوطنية وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة، وتوفير نحو 500 خدمة دامجة في 6 قطاعات حيوية تشمل الصحة، والتعليم، والسياحة والترفيه، والنقل والتنقل، والقطاع الثالث، و تمكين ما يزيد عن 600 جهة حكومية وخاصة وقطاع ثالث لتكون مهيئة لأصحاب الهمم من حيث البيئة الفيزيائية والرقمية، ترسيخاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال التنمية الدامجة لجميع الفئات المجتمعية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تُعد جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي حققت نتائج مهمة خلال السنوات الأربع الماضية في دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع للإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في جميع المجالات».
وأضاف: «جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه الفئة الأساسية في مجتمع دولة الإمارات من خلال خلق بيئة ملائمة تتيح تكافؤ الفرص في جميع الحقوق والخدمات بجودة عالية في القطاعين العام والخاص بما يضمن تحقيق طموحات وتطلعات أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم».
ترسيخ مكانة أبوظبي
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «تعكس جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم الالتزام المشترك لجميع القطاعات بما في ذلك القطاع العام والخاص والثالث في إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات والمبادرات التي تسهم في تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم من خلال تضافر الجهود لترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى المدن الرائدة إقليمياً ودولياً في توفير بيئة دامجة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وتمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتهم بالمساهمة الفاعلة في المجتمع».
وأضافت: «من خلال هذه الجائزة سنواصل تكريم الجهات والمؤسسات الرائدة في تقديم خدمات دامجة لأصحاب الهمم في أهم القطاعات والخدمات المجتمعية الرئيسية لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع من فئة أصحاب الهمم، وتشجيعهم على العطاء والمشاركة في الحياة الاقتصادية بما يواكب توجهات مسيرة التنمية الوطنية».