الجيش الأميركي يعلن توجيه ضربات استباقية دمرت 6 أهداف حوثية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
فيما أقرّت الجماعة الحوثية بتلقي 22 غارة وصفتها بـ«الأميركية البريطانية» خلال أسبوع، أعلن الجيش الأميركي توجيه ضربات استباقية دمرت طائرة من دون طيار وزورقاً مسيراً و4 رادارات، وذلك في نهاية الشهر السابع من التصعيد الذي بدأته الجماعة الموالية لإيران ضد السفن تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وإذ تزعم الجماعة أنها هاجمت خلال الأشهر السبعة نحو 150 سفينة، بدأت هجماتها في الشهر الأخير تأخذ منحى تصاعدياً من حيث الدقة وتهديد سفن الشحن ذهبي خاصة مع وجود ناقلتين مهددتين بالغرق في جنوب البحر الأحمر إثر تعرضها للهجمات يومي 12 و13 من الشهر الحالي.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان على منصة «إكس»، أن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير أربعة رادارات حوثية وزورقاً مسيراً في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. وأضاف البيان أن القوات نجحت إضافة إلى ذلك في تدمير طائرة حوثية من دون طيار فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية.
وتقرر أن هذه الأنظمة - بحسب البيان - تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
وكانت الجماعة أقرت، الاثنين، بتلقيها أربع غارات استهدفت مواقع في جزيرة كمران الخاضعة لها غرب مدينة الحديدة، وست غارات استهدفت مواقع في مطار الحديدة جنوب المدينة، وهو مطار خارج عن الخدمة منذ سنوات وتستخدمه الجماعة لشن هجماتها البحرية.
وإضافة إلى هذه الضربات كانت الجماعة اعترفت بتلقي نحو 12 غارة منذ الثلاثاء الماضي، استهدفت مواقع في ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة ومواقع أخرى في جنوبها وغربها، حيث مديرية التحيتا ومنطقة الجبانة.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 500 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.
تعاظم الخطر
وكثّف الجيش الأميركي من عمليات الاستباق الدفاعية للحد من هجمات الحوثيين البحرية ضد السفن، وتوعد مع شركائه بالاستمرار في تقويض قدراتهم، لكن ذلك لم يحل دون تعاظم المخاطر المحدقة جراء الهجمات.
ومع عدم الإبلاغ عن وقوع أي أضرار جراء هجمات الحوثيين في الأيام الثلاثة الأخيرة، كان المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع تبنى، الأحد الماضي، مهاجمة سفينتي شحن ومدمرة أميركية - وفق زعمه - في البحرين الأحمر والعربي.
وباستثناء إبلاغ إحدى السفن في البحر الأحمر عن سقوط صاروخين على مقربة منها، لم تشر تقارير هيئات الملاحة إلى أي إصابات، فيما زعم المتحدث الحوثي مهاجمة السفينة «كابتن باريس» والسفينة «هابي كندور» ومدمرة أميركية لم يذكر اسمها.
وبحسب ما أكدته القوات المركزية الأميركية، أصابت الهجمات الحوثية قبل أسبوع الناقلة اليونانية «توتور» بأضرار بالغة، وتم إجلاء طاقها وتركت في البحر، حيث باتت معرضة للغرق مع دخول المياه إلى غرفة محركها، وفقدان أحد أفراد الطاقم.
كما أكد الجيش الأميركي إجلاء طاقم السفينة الأوكرانية «فيربينا» بعد أن أصيب أحدهم بجروح خطيرة، وبعد تعذر إطفاء الحريق الذي تسبب فيه هجوم حوثي على متنها، حيث باتت السفينة منجرفة في البحر ومعرضة للغرق.
ووصفت القوات الأميركية هجمات الحوثيين بـ«السلوك الخبيث والمتهور»، وقالت في بيان سابق إنها «ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية».
وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 25 سفينة منذ بدء التصعيد، وتسببت إحداها في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج يوم 18 فبراير (شباط) الماضي، كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها قبل أكثر من 6 أشهر، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشنّ الجماعة هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حيث تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّى هجمات في موانئ إسرائيلية بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الجیش الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن العمليات في ميناء على البحر الأحمر في اليمن يستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو ربع طاقته، مضيفا أنه من غير المؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة سينهي الهجمات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقد دفع هذا إسرائيل إلى قصف الموانئ ومنشآت الطاقة، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، إن “تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، مهم للغاية”.
وقال إن أربعة من أصل خمسة قاطرات في الميناء ضرورية لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات غرقت، فيما تضررت القاطرة الخامسة، دون أن يوجه اللوم إلى أي طرف.
وأضاف أن “الطواقم المدنية التي تعمل على متن هذه السفن مترددة للغاية بكل وضوح. لقد انخفضت سعة الميناء إلى نحو الربع”، مشيرا إلى أن الميناء كان يستخدم لنقل جزء كبير من المساعدات المستوردة.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، قال الحوثيون في اليمن إنهم سيقتصرون على هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل ، شريطة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل.
وقال هارنيس “إننا نأمل أن يسود العقل وأن يركز الناس على الحلول والسلام، ولكننا على الرغم من ذلك مستعدون كمجتمع إنساني لمختلف أشكال التدهور”، مضيفا أن الوكالة لديها خطط طوارئ.